تكنولوجيا

كيف ستتعامل السيارات ذاتية القيادة مع البقع التي تعيق الرؤية؟

كيف ستتعامل السيارات ذاتية القيادة مع البقع التي تعيق الرؤية؟

تسقط بقعة على زجاج سيارتك الأمامي، كم هو أمر مزعج، يتطلب منك أن تشغل مساحات السيارت لتذيله حتى تستطيع الرؤية بوضوح، لكن في الغالب لا تستطيع مساحات السيارة محو البقعة بشكل كامل لذا تذهب لمغسلة السيارت لتزيلها.

البقعة على الزجاج الأمامي للسيارة مزعجة لنا، لكننا نستطيع التعايش معها لفترة بدون أن تتسبب في حوادث لكن بالنسبة للسيارات ذاتية القيادة فبقعة واحدة من الممكن أن تتسبب في كارثة. إذا ما الحل؟

المشكلة الحقيقية هي المستشعر الضوئي الذي يتم وضعه في برج أعلى السيارة ذاتية الحكم وهو بمثابة عين السيارة وهو لديه عدسة صغيرة جدا، والتي يمكن تغطيتها بالكامل إذا سقطت عليها بقعة واحدة أو وقفت عليه حشرة. يعمل المستشعر مثله مثل الرادار، ولكن بدلاً من تحليل موجات الراديو العائدة، يقوم بتحليل انعكاسات الليزر.

بالطبع ستعيق أي بقعة أو حشرة مرور الليزر مما سيمنع السيارة من الرؤية. وهكذا يمكن لذبابة أن تتسبب في حدوث خلل في هذه التقنية البالغة الأهمية، والتي قد تؤدي إلى حوادث مرورية وأضرار كبيرة للغاية.

من الصعب وضع مساحة على عدسة المستشعر هو أمر ممكن لكنه غير فعال أيضًا فعادة تتسبب المساحات في زيادة إنتشار البقعة وليس في محوها وهي ليس لها تأثير على الحشرات.

لذلك صنعت شركة فورد ستارة هوائية تغطي سطح العدسة. فقد تم تثبيت منفاخ صغير بجوار المستشعر، والذي سوف ينفخ الحشرات والغبار والثلوج بعيدًا، مما يحول دون استقراره على المستشعر. في الوقت نفسه، يمكن استخدام هذا الهواء المدفوع الهوائي لتبريد الإلكترونيات الخاصة بالسيارة، وهو استخدام لطيف.

لكن بالطبع لا يعتبر المنفاخ الهوائي فعال 100% لذا تم إضافة رشاش مياه صغير يستخدم عند وقوع بقعة على العدسة ليزيل تلك البقعة بعدها يقوم المنفاخ بتجفيف المياه من على العدسة. هذا النظام فعال جدًا إذا تحركت السيارة بسرعات عادية لكنه سوف يفشل إذا زادت السرعة عن حد معين.

لكن هذا أمر غير متوقع من سيارة ذاتية القيادة، فالكمبيوترات لن يصيبها جنون السرعة من البشر وإنما سوف تتبع التعليمات الموجهة إليها وفقط.

المصدر
Ford

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى