تأثير مرحلة المراهقة على حياة الإنسان
مرحلة المراهقة من أكثر المراحل التي يمر بها الفرد ويتم التخبط فيها بشكل كبير فتترك أثرًا حتى إن مرت بسلام، نوضح معكم تأثير مرحلة المراهقة على حياة الإنسان، وهل سيتخطى ذلك التأثير ليصل لمن حولك، وسنشرح لك لأي مدى سيمتد ذلك التأثير معك ومتى سينتهي.
تأثير مرحلة المراهقة على حياة الإنسان بعد مرحلة المراهقة
عندما ستنتهي مرحلة المراهقة، وتبدأ مرحلة النضج لتصل إلى سن متقدمة ستشعر أن تصرفاتك في مرحلة المراهقة تحمل السمات من الجرأة والإقدام، والخطوات الغير مدروسة جيدًا، والتي تعبر عن طيش المراهقة، بغض النظر عن ما كانت عليه من تصرفات صحيحة أم سيئة.
عندما تصل إلى تلك الفترة العمرية حيث تشكلت واستقرت شخصيتكم بشكل كبير، بعد المرور بالعديد من التجارب المتباينة، والتي ستتركك تعيد ترتيب أفكارك ومعرفة الطريق القويم والصحيح الذي ستسلكه.
لا أرى ضرر أو ضرار من الخطأ في فترة المراهقة لأن التعلم والتأهيل لمواجهة الحياة يتوقف على كمية تصحيح وتخطي العقبات والأخطاء التي واجهتك، ومن هنا ستبدأ حياتك بخبرة.
تأثير مرحلة المراهقة على حياة الانسان من حيث التعامل في المستقبل
تترك فترة المراهقة محمل بالكثير من الخبرات والتجارب التي ستعمل على تشكيل مستقبلك من ناحية التعامل مع المحيطين في المجال الوظيفي، أو على مستوى الأسرة والعائلة.
أولًا: المستوى الوظيفي
المراهقين الذين تم استغلال فترة ما بعد الدراسة للعمل، تجدهم أكثر طموحًا من غيرهم بعد التخرج، ودخول إلى سوق العمل، وهم يكونون أكثر خبرة، و يتميزون بالكفاءة المرتفعة.
لدى المراهقين العديد من الأفكار التي لا يجرؤ الكبار على المغامرة وتنفيذها على مستوى المشاريع الخاصة، واستراتيجيات على مستوى الأعمال والمهن، والتفكير في استخدام تقنيات حديثة تسهل الوقت والجهد لا يستغلها الكبار نظرًا لعدم الإحاطة بها، ومن هنا يتم تنفيذ تلك الأفكار عند الوصول مستقبليًا لدائرة الأعمال والمهن.
ثانيًا: المستوى الأسري
قد تمر بالعديد من العلاقات العاطفية التي من الممكن أن تترك في حالة صدمة مع تعرضك للانفصال الحتمي، وفشل ذلك الارتباط ومن هنا ستكون لديك عقيدة تجاه جميع الفتيات أنهم غير سويات وذلك نتيجة الارتباط العاطفي الخاطئ.
وقد تكون تجربة عابرة وتجعلك مفعم بالحب، ومقبل على الحياة، وتود تكرار التجربة بشكل ناضج في توقيت مناسب.
الأب والأم الذين عاصروا سن المراهقة الخاص بهم بكل معاني المراهقة من تجارب عديدة، واستفادوا منه على الوجه الأكمل، تجعلهم يعرفون نقاط ضعف وقوة أطفالهم، وهم أكثر حكمة في تجاوز صغارهم مرحلة المراهقة الخاصة بهم نتيجة خبرتهم في ذلك، بخلاف الأبوين الذي مرا بفترة مراهقة مستقرة بدون أي تجارب، وذلك لعدم درايتهم بكيفية التعامل الأمثل مع أطفالهم.
نصيحة للمراهقين
في الغالب يتعرض المراهقين لكثير من المعاصي نتيجة وقوعهم في الفتن والمغريات، وهنا يجب تقديم النصيحة لهم عن طريق ترك تلك المعاصي والتوقف عنها، واللجوء إلى الله بالتوبة، وهنا نؤكد على تفعيل دور الآباء والأمهات في متابعة المراهقين على قدر المستطاع.
ولا داعي للاستسلام لتلك الحياة المليئة بالمغريات بل سيكبر العقل ويتطور ويصل إلى مرحلة اليقين أنها حياة غير مستقرة وبعيدة عن طاعة المولى عز وجل.
المصدر: رضوى محمود، المراهقة طغيان العاطفة على العقل.