الجهاز اللمفاوي يلعب دورا رئيسيا في تجديد الشعر
بالنظر إلى كمية الفقد التي يتعرض لها بشكل يومي، يتمتع الجلد بقدرة هائلة على تجديد نفسه.
تنتشر على امتداد الجلد خزانات صغيرة من الخلايا الجذعية متداخلة في بيئات دقيقة داعمة تسمى المنافذ، والتي تحافظ بقوة على عملية التجدد هذه.
قد تسبب الكثير من هذه الأنسجة مشاكل مثل السرطان، بينما يؤدي القليل منها إلى تسريع الشيخوخة.
إلى وقت قريب، لم يكن العلماء متأكدين مما إذا كانت الخلايا الجذعية نفسها من الممكن أن تصدر تعليمات للخلايا الجذعية الأخرى لتكوين جلد جديد عن طريق إعادة تشكيل نفسها.
لكن الأبحاث الجديدة التي نحن بصدد عرضها تشير إلى أن الخلايا الجذعية يمكن أن تؤثر بنفسها في إعطاء الأمر في تجديد الأنسجة.
تحدد الدراسة أداة التنسيق الجزيئي التي تستخدمها الخلايا الجذعية لإرسال إشارات إعادة التجديد خلال منافذ تواجد الخلايا الجذعية.
اكتشف الباحثون أيضًا مكونًا جديدًا لخزانات الخلايا الجذعية وهو نوع متخصص من الأوعية الدموية يسمى الشعيرات الدموية اللمفاوية، والذي ينقل الخلايا المناعية ويصرف السوائل والسموم الزائدة من الأنسجة.
وأظهرت الدراسة، أن هذه الشعيرات الدموية تشكل شبكة حول مكان الخلية الجذعية داخل بصيلات الشعر، وبالتالي تربط خزانات الخلايا الجذعية المجددة للشعر ببعضها.
وجد العلماء أن الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر تتحكم في سلوك الشعيرات الدموية اللمفاوية عن طريق إفراز جزيئات تعمل كمفتاح إيقاف وتشغيل لها، مما يمكّنها من التحكم في تكوين السوائل والخلايا في المنطقة المحيطة بها وتحديد ميعاد تجدد أنسجة الشعر.
مشاركة الجهاز الليمفاوي في عملية تجديد الشعر يعد مفهومًا جديدًا لدى العلماء وربما يشكل في المستقبل مسارًا جديدًا لعلاج فقدان الشعر عن طريق استهداف المنافذ الليمفاوية تحت بصيلات الشعر وتحفيزها لإنتاج شعر جديد.