الغرفة 666
الغرفة التى أعطاها له الفندق كانت برقم “666”
رقم الشيطان فى الكتب.. والأدهى أن حامل الحقائب أخبره أن قسم الصيانة انتهى من تصليحها بعد أن شب حريقًا بها.
فتح الغرفة ودخل إليها.. الأثاث جديد ولكن بها شيء غير مريح!! دخل الحمام ليستحم.. الإضاءة مذبذبة! فى وسط الاستحمام والصابون على عينيه سمع صوت يصدر من خارج الحمام!
نادى بصوت عالٍ: هل من أحد بالخارج؟
لم يجبه أحد.. الصوت توقف، الإضاءة تتذبذب، الصابون يدخل فى عيناه..
حاول غسل عيناه سريعًا، وفجأة سمع صوت طرق من الخارج على باب الحمام!! طرق جنوني يكاد ينخلع له الباب!!
صرخ: من بالخارج؟
ولكن الطرق لم يتوقف.. وإذ فجأة انطفأ نور الحمام تمامًا!
ومن أسفل الباب لمح خيال.. خيال شخص يقف خلفه، وشم رائحة شيء يحترق!
تراجع للخلف بهلع.. ولكن قدميه تعثرت فى المياه الموجودة على الأرضية، حاول التمسك بشيء قبل أن يقع فى حوض الاستحمام.. تمسك بشيء لا يدري ما هو ولكنه لم يسعفه فتمسك به وهو يقع فى حوض الاستحمام..
ومن خارج الغرفة سمع من بالخارج صوت صراخ ورائحة شيء يحترق!!
….
هز المحقق رأسه وهو يقول لمدير الفندق: من فضلك قص عليّ ما حدث مرة أخرى.
أجابه الرجل وهو متوتر: كل ما في الأمر يا سيدي أن هذه الغرفة كانت لم تكتمل صيانتها.. تبقى بها أشياء بسيطة، ولكن هذا لا يمنع من أن تُسكن.
سأله المحقق: من دخل الغرفة في وجود هذا الشخص البائس؟
أجابه: سيد عامل الصيانة.
وهنا قال له المحقق وهو ينظر إلى حوض الاستحمام: ولما دخل؟ ولما لم يسمع صراخ الرجل وهو يسقط داخل حوض الاستحمام وهو متمسك بمجفف الشعر ويموت مصعوق حتى التفحم؟
المدير: سيد استلم أمر شغل بتعليق يافطة ال W. C قبل تسكين الغرفة فدخل لينفذ.. أما عن عدم سماعه لصراخ الميت فهذا لأنه أصم.
هز المحقق رأسه وخرج من الغرفة وهو يرافق المدير ولكنه توقف أمام الرقم.. توقف طويلًا..
ثم قال: غريب هذا الرقم!!
نظر المدير بدهشة إلى الرقم ثم أجاب: آسف يا سيدى.. هذا الباب تم تركيبه حديثًا وأظن أن هناك خطأ ما..
ومد يده وهو يدير الرقم ليصبح صحيحًا.. ليصبح (999)!