متى تنتهي فترة المراهقة حسب علم النفس
يمر الإنسان في حياته بالعديد من مراحل الحياة والتي تصاحبه فيها تقلبات نفسية بين كل فئة عمرية، نستعرض معكم متى تنتهي فترة المراهقة حسب علم النفس، وأهم الأعراض التي تدل على ذلك، وتستوجب تغيير نمط المعاملة مع المراهقين، وبداية استقرار الشخصية وظهور ملامح الرجولة الكاملة أو الأنوثة المكتملة.
متى تنتهي فترة المراهقة حسب علم النفس من حيث الدلالات النفسية
يجب أن يعرف المقربين ويعي المراهق أنه يمر بفترة من التغيرات الحيوية الجسمانية، و التي يصاحبها تغيرات هرمونية كبيرة تجعل هناك كثير من الاختلافات، والتقلبات المزاجية التي تطرأ على الإنسان.
عندما تبدأ النفسية تميل إلى تلك الأعراض الطبيعية وتستعيد التوازن النفسي من أن تكون بعيدة عن التطرف في المشاعر، كيف ومتى تغدق على الآخرين بمشاعرها ومتى تتوقف عن ذلك.
هنا نستطيع أن نقول أن الشخص تخطى مرحلة المراهقة التي يكون المسيطر عليها النفسية المزدوجة أو تلك النفسيات المكتئبة أو الحادة.
متى تنتهي فترة المراهقة حسب علم النفس من حيث الدلالات الفعلية
عندما تبدأ التصرفات والأفعال تتسم بالاتزان والعقلانية والنضوج بعيدًا عن المجازفة والجرأة أو العكس من خجل وتردد زائد.
وتصبح الشخصيات تقدم على اتخاذ قراراتها بكل سليم وصحيح بدون مبالغة أو انقاص، أيضًا يبدأون بالتخطيط الجيد لحياتهم العملية والدراسية والوظيفية.
وتصبح قناعاتهم تصدر بشكل موجه وتأني وحسم، هنا يمكن أن نلاحظ تخطي مرحلة المراهقة بكافة تبعاتها المشوشة.
الفترة الزمنية لبداية ونهاية المراهقة
هناك الكثير من المؤشرات النفسية التي حددت أن بداية المراهقة منذ سن 15 وتمتد إلى سن 20 وما فوق قد تصل إلى 25 وأكثر.
هنا لا يمكن أن نحدد زمن معين قد تمتد فترة المراهقة وقد تقل، وقد تكون غير ظاهرة الأعراض وهذا يرجع لكثير من الأسباب أن يكون قد تم التعامل مع المراهق بشكل صحيح وسليم واستغلال تلك الطاقة المذبذبة وتوظيفها بشكل سليم؛ بحيث أن يكون المراهق يستمد قوته وتقويمه إلى الطريق السليم عن طريق الأهل مع الأخذ برأيه ومشاركته في تحمل المسؤولية المنزلية وشؤون الحياة.
بالإضافة إلى انشغاله بالرياضة البدنية والذهنية ورفع درجات التحصيل الدراسي، والتركيز على تلك الهوايات التي ربما تكون حديثة وغريبة ويصر الأهل على ممارسة ما يرونه مناسب له، يجب تركه للتجربة مع متابعته ومراقبته من بعيد.
أيضًا التقليل من حدة التصادم عند وجود اختلافات في ردة الفعل أو التصرف أو السلبيات، وتقبل بعضها أو التجاوز عن بعضها، وذلك حتى لا يشعر المراهق بالضغط عليه أو تحطيم نقاط القوة التي يمتلكها وتحويله إلى شخص مسير وسلبي.
ليخرج من تلك المرحلة بالكثير من التعقيدات الفكرية والنفسية، والتي قد تستمر معه طويلًا لتشكل خطر في المستقبل أو في القريب، ومن أهم تلك المشاكل والكوارث الانحراف الأخلاقي والعنف ضد الآخرين، وهما آفة وبوابة للكثير من المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها الآسر.
نصائح أسرية مفيدة
فيجب على الأهل كثرة القراءة والمطالعة في كتب كيفية تخطي سن المراهقة والاطلاع الجاد على أساليب التعامل مع المراهقين.
والتي ستجدون ملخصها إشغال العقل والتفكير بشيء مفيد أكثر من التفكير بأنها فترة مراهقة وفترة عصيبة، وجعلها تمر بسلام وأمان.
وثانيهما الاحتواء أن يحتوي الأم والأب ذلك الشاب ويتفاهمون فيما بينهم على طريقة للتعامل بكل احترام وود وحب.