أساطيرحكايات وأماكنقصص الرعب

ماري الدموية.. أسطورة وابتسامة مرعبة

«ماري الدموية» أكيد سمعتوا عنها.. أنا من الناس اللي ما بتحبش الأساطير، بعتبرها كلام أهبل وعمري ما صدقت الكلام التافه ده.. لحد يوم الجمعة من حوالي 5 سنين.

أنا عمري ما هقدر أنسى اليوم ده.. أنا نسيت أعرفكم بنفسي، أنا اسمي (ندى) عندي 20 سنة عايشة في القاهرة مع عيلتي، أنا وحيدة وعشان مطولش عليكم خليني أقولكم قصتي.

أسطورة ماري الدموية

دايما متعودين كل يوم جمعة بنتجمع في بيت جدي، العيلة كلها.. أعمامي وعماتي بشوفهم ونقضي يوم لطيف كلنا، اليوم عدى عادي لحد ما جت الساعة 12، كنا متجمعين بنتكلم في مواضيع كتير فالكلام جاب بعضه واتفتحت سيرة عن قصص الرعب، اللي حصله موقف وهكذا لحد ما بدأ عمي يتكلم وقال:

أنا قريت قصة عن أسطورة اسمها ماري الدموية، وقد إيه كانت بشعة.. كانت بتقتل البنات العذارى وبتستحمى في دمهم، وبتعذب الفلاحين خصوصا السيدات حتى لو ملهمش ذنب لدرجة إنهم سموها (الملكة القاتلة)، وكمان في لعبة ظهرت عنها باسمها وهي إنك تقفل نور الشقة كله وتقف قدام المرايا في الحمام ومعاك شمعة وتقول اسمها 3 مرات وأنت مغمض عينك وتفتحها في آخر مرة هتظهرلك.

رديت عليه قولتله: بس كل الكلام ده مش حقيقي مفيش حاجة اسمها أسطورة!

عمي: أنتِ تعرفي منين إنها مش حقيقة أنتِ بس مجربتيش بس.. لسه هتكلم، جدي قطع المناقشة دي وقال الوقت اتأخر أنا هروح أنا..  وكلهم قاموا زي ما يكون مستنينه يقول كدا. 

أنا روحت على السرير نمت جنب (هاجر) بنت عمي، ولقتها بتقولي: ندى تفتكري الأسطورة دي حقيقة؟؟

أنا: حقيقة إيه يا بنتي ده كلام أهبل ومالوش لازمة!

هاجر: وأنتِ بتحكمي على إيه؟! ما يمكن تكون بجد!

أنا: أنتِ عارفة أنا ما بصدقش في الكلام ده واسكتي بقى عشان عايزة أنام.

هاجر: أنا مصدقة جدا.

أنا: قومي تعالي معايا..

هاجر: نروح فين؟

أنا: هثبتلك إن هو كلام فاضي!

ظهور ماري الدموية

روحنا المطبخ ندور على شمع وكبريت، ولعنا الشمعة ودخلنا الحمام وطفيت النور وبدأت أقول: ماري الدموية، ماري الدموية، ماري الدموية.. وفتحنا عنينا مافيش أي حاجة.. استنينا شوية مافيش! بصتلها وقولتلها: شفتي مفيش أي حاجة، ممكن بقى لما  أروح…

قطعتني وبتقولي: اسكتي.. سامعة حاجة!

أنا: هاجر مابحبش الطريقة دي ومش سامعة حاجة!

هاجر: اسكتي في صوت عند البانيو!

جريت فتحت نور الحمام، طلع فار في الآخر صرخت وقلتلها مرعبة ماري جدا وبضحك، بصتلي بسخافة ومشيت، وأنا بقفل باب الحمام ورايا سمعت صوت ستارة الحمام بتتحرك.. فتحت الباب ولعت نور الحمام مش عايز؟! أنا بطبيعتي مش بخاف أوي بس لازم أكذب أي أفكار تيجيلي عشان ماأخفش.. ولعت الشمعة اللي كانت في الحمام وبقرب من البانيو ببطئ، وقفت قدام الستارة لسه هفتحها لقيت باب الحمام اترزع جامد، اتخضيت جريت على الباب قلت ممكن تكون هاجر!

قعدت أحاول أفتح الباب مش عايز يفتح، وبخبط وبنادي على هاجر بقولها هاجر ممكن تبطلي اللي بتعمليه ده وتفتحي الباب هزارك مش لطيف افتحي الباب، وأنا بتكلم سمعت صوت ستارة الحمام بتتحرك! وجهت الشمعة ناحية البانيو وأنا بترعش، لقيت حاجة بتطلع من البانيو جسم رفيع، وشعره طويل، وواقف على أربع رجول!! وشه كان مرعب، عيونه مدورة وكبيرة جدًا ومن جوه زي عين البني آدمين، جري عليه بسرعة ووقف قدامي وأنا واقفة مش عارفة أتحرك! جسمي مشلول!

ابتسامة مرعبة

الفرق اللي بنا سنتي وعينه جات في عنيا، وابتسم ابتسامة عمري ماهنساها، ابتسامة مرعبة! بؤه كان من الودن للودن، وسنانه مدببة زي سمك القرش، ورفع إيده كانت رفيعة جدا وصوابعه وضوافره طويلة، وصباعه مشاه من أول رأسي من فوق لحد رقبتي، ورجع لحد آخر الحمام واختفى وهو بيضحك!!

أول ما مشي جريت فتحت باب الحمام وجريت على الأوضة، نمت على السرير غطيت جسمي كله، ماعرفتش أنام إلا لما طلع الصبح ومش عارفة أحكي لحد، هيقولوا عليا مجنونة!

من بعد اليوم ده مابرحش عند جدي خالص والجزء الشمال من وشي مش بعرف أحركه مشلول تماما.. بقيت أخاف أقعد لوحدي أو في الضلمة لأني على طول بشوف خياله.. أنا مش عارفة أنا حضرت إيه؟! وليه ظهرلي ومعملش ليا حاجة!! بس اللي أقدر أقوله متجربوش أي حاجة أنتم مش عارفينها.

زر الذهاب إلى الأعلى