قصص الرعب

ملوك النار “الجزء الثاني”

ملوك النار "الجزء الثاني"
عدى شهر على الحادثة وبقيت أحسن شوية، آه منستش محمود وعمري ما هنساه، بس حالتي النفسية بقت أحسن شوية..

ساعتها قعدت مع والدي وطلبت منه إن هو يرجع يعيش معانا تاني ويرجع لوالدتي تاني، وقولتله قد إيه والدتي بتحبه، ولقيتهم وافقوا ورجعوا لبعض فعلًا.

وحياتنا رجعت مستقرة أكتر من الأول، ورجعت تاني بعد 10سنين أعيش مع والدي ووالدتي وأختي الصغيرة في بيت واحد.

آه قضية محمود اتقفلت على إنها انتحار.. مع إني متأكد إنه منتحرش..!

لو فاكرين إن قصتي خلصت على كده فأنتم غلطانين، أنا قصتي لسه هتبدأ…

عدى شهرين كمان من الاستقرار والحياة الطبيعية وكانت أحسن فترة أنا عيشتها في حياتي، حسيت ساعتها يعني إيه عائلة، ويعني إيه أب يبقى موجود معاك ويبقى صاحبك وأخوك وأبوك وكل حاجة في حياتك.. بس للأسف الاستقرار ده مقعدش لفترة طويلة..

في بداية شهر أغسطس 2019 وبالتحديد يوم 5 كنت نايم، وصحيت على أصوات همس في وداني بتقول: أنت من حررتنا، وأنت من سيموت بعذابنا”.

فتحت عيني لقيت حوليا أكتر من 20 كائن شكلهم مرعب!

هوصفلكم شكلهم كان عامل إزاي (كائنات طويلة جدًا بشكل غريب، ولابسين أسود.. وماسكين في إيديهم شموع، ووشهم مسخ ملهوش أي ملامح، وإيديهم سودة جدًا، وصوابعهم طويلة مش زينا)!

ولقيتهم بيلفوا في الأوضة وهما بيقولوا كلام مش مفهوم!

اللي قدرت افهمه إنهم بيقولوا: إنه في يوم سبت النور، شاركت أنت بتحضيرنا، ولذلك فسوف تموت، أنت وكل الحاضرين هنا، استعد لمقابلة ملوك النار).. وفجأة الشموع اللي كانوا ماسكينها طفت، والدنيا كلها بقت ضلمة في الأوضة!

فضلت أصرخ جامد وأعيط، وأنا جسمي كله بيترعش.. لحد ما لقيت أهلي كلهم دخلوا الأوضة وقعدوا جنبي وسألوني إيه اللي حصل؟

قولتلهم: الأشباح اللي قتلت محمود جاية تقتلني، وفضلت أصرخ.. ساعتها لقيت والدتي جابت المصحف وفضلت تقرأ لي آية الكرسي..

ولقيت نفسي دخلت في نوم عميق..

أول ما نمت حلمت إني في مكان ضلمة وواسع، وشويه ولقيت الكائنات المرعبة دي ظهرت قدامي وكانوا ماسكين نفس الشموع بتاعت كل مرة، واتكلموا كلهم بصوت ضخم جدًا وهما بيلفوا حوليا في المكان ده وبيقولوا: “سوف نقوم بجرائمنا الآن، سوف نشعل النيران في كل من حولنا، سوف نقوم بتعذيب كل من قام بتحضيرنا”.

المشهد اتبدل ولقيت نفسي في الصالة بتاعت بيتنا.. ولقيت الكائنات المرعبة دي ظهرت من تاني، ولقيتها بتتحرك ناحية غرفة والدي ووالدتي وهما بيقولوا كلام مش مفهوم وبيصرخوا بصوت عالي جدًا!

المشهد اتبدل لتاني مرة ولقيت نفسي في غرفة والدي ووالدتي

ولقيت الباب بدأ يتفتح والكائنات دي دخلت الأوضة، حاولت أصرخ أو أقوم من مكاني علشان ألحق أمي وأبويا لكن كنت مشلول شلل كلي، مكنتش قادر أتحرك أو أصرخ أو أعمل أي حاجة!!

الكائنات دي قربت من السرير بتاع أمي وأبويا وبدأت تصرخ جامد وتقول: “نحن الآن سوف نقوم بحرق جميع الحاضرين هنا، سوف يرون الآن من هو ملك النار، ومن هم ملوك الظلام”.

ولقيتهم حطوا الشمع اللي كان في إيديهم على السرير، والنار مسكت في السرير بشكل مرعب.. حاولت أصرخ بس الصوت مكنش طالع، ومكنتش قادر أتحرك خالص!

المشهد اتبدل لتالت مرة.. ولقيت نفسي في أوضة أختي اللي أصغر مني ب 3 سنين.. الباب اتفتح ودخلت الكائنات المرعبة، وبرضو بمجرد ما حطوا الشمع على السرير النار مسكت فيه بشكل أقوى.. فضلت أصرخ جامد، ولقيت الكائنات المرعبة بتقولي: سوف نحرق كل من حولنا، سوف نحرق كل من حضر ملك النار، انتظر قليلًا فقط..

ساعتها لقيت الدنيا كلها بتضلم حوليا ومكنتش سامع غير صوت واحد بيقولي: ليه كده يا أحمد، ليه كده يا أحمد!

وده كان صوت أختي الصغيرة ندى!!

فقدت الوعي وصحيت على أصوات الصريخ المرعبة اللي كانت بتقولي فوق يا مجنون إيه اللي أنت عملته ده؟

فتحت عيني لقيت نفسي واقع في الأرض وماسك في إيدي كبريت وموجود جنبي بنزين!

لقيت واحد من الجيران بيقولي وهو بيصرخ: عملت كده ليه عملت كده ليه؟

بصتله وأنا مرعوب ومش فاهم حاجة! ولقيت حوليا دخان في كل مكان! قومت أجري على أوضة أمي وأبويا لقيت كل حاجة فيها النار كلتها، وجثثهم بقت متفحمة وكذلك أختي!

 

قعدت أصرخ وأعيط وأنا مش عارف إيه اللي حصل! أنا فجأة لقيت كل حاجة حوليا ادمرت، وحسيت إني خلاص انتهيت بعد موت كل حياتي يعتبر!

لقيت الجيران بيقولوا وهما بيصرخوا ومنفعلين: عملت كده ليه؟

عملت كده ليه؟

محستش بنفسي وفضلت أصرخ جامد وأعيط وأنا مش قادر ومش عارف أعمل إيه!!

لحد ما الشرطة وصلت وروحت معاهم على القسم..

هناك قالولي إن الجيران سمعت أصوات صريخ من الشقة بتاعتنا.. وعلشان كده اتحركوا وكسروا الباب، ولما عملوا كده لقوني خارج من أوضة أختي وأنا في إيدي الكبريت والبنزين وبعدها فقدت الوعي!

حكيتلهم كل حاجة حصلت معايا من ساعة ما شوفت الفيديو ده، وموت محمود، والكائنات المرعبة اللي أنا بشوفها..

وبعد شهر طويل من التحقيقات معايا قررت الشرطة إنها تنقلني لمستشفى الأمراض العقلية مدى الحياة.

أنا دلوقتي بقالي أسبوعين تحت العلاج.. بس امبارح بالليل حلمت بالكائنات المرعبة دي تاني.. نفس الكائنات الطويلة المرعبة اللي بمجرد ما تشوفها قلبك هيقف من الخوف..

شوفتها في العنبر عندي، فضلت تصرخ وقالتلي: “سوف نحرق كل شيء حولك أيضًا، سوف نقوم بتعذيبك، نعم نحن ملوك النار”.

أنا من ساعة ما شوفت الكائنات دي وأنا مرعوب لأني عارف إنها هتموتني.. وممكن تموت المستشفى كلها، وعلشان كده أنا قررت إني هكتب قصتي وهبعتها لحضرتك..

يا أستاذ أحمد، وياريت تلاقي الحل قبل ما أموت.. أرجوك حاول تنشر قصتي.. أنا مش خايف على نفسي، أنا خايف على حياة كل واحد قاعد معايا!

تمت..

“اليوتيوب المظلم” موجود فعلًا في الواقع، وأكتر من شخص نزل تعويذة خطيرة في فيديو على اليوتيوب.. وللأسف بيتحذف بعديها بفترة بعد ما ناس كتير تدمر بسببه.. في قنوات مرعبة على اليوتيوب وموجودة لحد دلوقتي.

زر الذهاب إلى الأعلى