غربة الزوج وتأثيره السلبي على الزوجة.. هناك الكثير من الظروف التي تجبر الزوج والزوجة على اختيار الغربة والابتعاد عن بعضهم لمواجهة متطلبات الحياة كحل مؤقت، دون إدراك لمدى العواقب التي تقع عليهم وعلى نفسيتهم، نفتح ملف غربة الزوج وتأثيره السلبي على الزوجة وما هي أبسط الحلول لتدارك ذلك، وطوي المسافات وسنين الغربة.
غربة الزوج وتأثيره السلبي على الزوجة
تتأثر العلاقة كثيرا عند ابتعاد الزوجين عن بعضهما البعض وذلك لمدة وجيزة فما بالكم بسنين أو فترات طويلة، تمتد إلى سنين كثيرة.
تبدأ الزوجة بإحساس الاشتياق والشوق إلى زوجها الذي قد يزيد الأمر سوء في حالة ارتفاع ذلك الإحساس، أو قد يتحول إلى فتور إذا ما تم مقابلة ذلك من طرف الزوج بالتجاهل أو التغافل.
أيضًا قد تتحمل الزوجة مسؤوليات أكبر من قدرتها كأنثى وخاصة في حالة وجود أطفال، فتلعب دور الأم والأب في آن واحد، وهذا يصعب المهمة فتكن مراقب ومتابع ووصي ومربية وكل هذا لفترات طويلة مرهقة ومتعبة للغاية.
الدور الكبير الذي يحطم الزوجة هو ملاقاة ذلك بانتقاد حاد من المقربين أو المحيطين الذين لا يقدمون الدعم النفسي والمعنوي للزوجة، أو يكن مصدر الانتقاد الزوج ذات نفسه، لكنه لا يدرك حجم المعاناة النفسية التي تتحملها زوجته في سبيل سماع كلمة طيبة في وقت تشعر فيه بضعفها.
حلول فعالة لتجنب غربة الزوج
مبدئيا يجب أن نتفق على أنه يجب على الزوجين مساعدة بعضهما البعض لتخطي تلك الفترة الزمنية من حياتهم، وأن يتم التحمل لمسؤوليات كل شخص في مكانه، واستبدال هذا الانتقاد بكلمات نصح وتقويم من الطرفين، ويجب قولها بطريقة المحبين وليس بطريقة الهجوم، وذلك لمصلحة جميع الأطراف الأسرية من أطفال وعائلة.
يجب عدم دفع الحمل المادي على الزوج بأكمله، وأن تكون الزوجة على قدر من الوعي العملي، الذي يجعلها تُشعر الزوج بأن تواجده الأسري له غايات أقوى وأعمق من أنه مصدر للماديات، ذلك يجعل الزوج يخرج من دائرة شعوره بأن العلاقة بين زوجته وبينه أصبحت مجرد رقم حوالة مالية يتم إرسالها لها، وتصبح الحياة تبادل منفعة.
اختاري الحلول البديلة دائما حتى لو زادت التكلفة المادية عليكم، كاختيار حلول الإجازات الصيفية أو أن تذهبي إليه في زيارة عائلية إذا سمحت قوانين البلد التي يقيم فيها بذلك.
الحديث في وسائل التواصل الاجتماعي بقدر ما هو جعل الحياة ميسرة وعمل على تقريب المسافات، وتخفيف الأعباء لكنه في ذات الوقت سلاح ذو حدين، قد يشعر الزوج بأن قيمته ليست بمهمة في حين اهتمام الزوجة بأطفالها بشكل عملي وهو مجرد صوت أو مكالمة فيديو مرئي، ويصبح ناقم على تلك الوضع.
والزوجة لا تشعر بمدى الحب الحقيقي أو لا تشعر بوجوده العملي والمعنوي في حياتها، وأنه مجرد تكرار لبعض الكلمات مثل أحبك وأشتاق إليك، فهي كلمات تسمعها، لكن لا تشعر معها بمدى الاهتمام والحنان، وأنهم يفتقدان لنظرة العيون والألفة التي تكون بين الزوجين بشكل واقعي.
تبادل الهدايا بين الزوجين والمفاجئات يُدخل السرور عليهم ويجعلهم يشعران أنهم يعيشون حياة زوجية شبه طبيعية، كإرسال بعض الورود، أو هدايا أعياد الميلاد أو مناسبة ترقية الزوج في عمله.
أخيرا الانتهاء من تحقيق أي نجاح في الغربة سريعا والعودة إلى موطنك وأسرتك وزوجتك.
المصدر: كوثر ذكي، ثمن الغربة
اقرأ أيضا:
اضطراب ثنائي القطب الهوس الاكتئابي
