الإحساس بمعنى الحياة يصل ذروته في عمر الـ 60
ظل مفهوم المعنى من حيث صلته بحياة الإنسان أحد الركائز الأساسية للفلسفة لآلاف السنين. وخلال العقود الثلاثة الماضية، برز أيضًا كنقطة بيانات مهمة في البحوث الطبية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالشيخوخة. فكما اتضح، بعيدًا عن كون البحث عن معنى الحياة مجرد اهتمام نظري غامض، فإن الشعور بالمعنى لدى الشخص يرتبط أيضًا بصحة أفضل، ورفاهية عقلية وجسدية شاملة، وربما طول العمر.
بمجرد أن يصل الأشخاص إلى الثلاثينات أو الأربعينات أو الخمسينات من العمر، عند هذه النقطة سيكون لديهم في الغالب المهن والعلاقات وفهم الذات الذي ظلوا يبنونه حتى ذلك الحين، يصل الشعور بمعنى الحياة إلى ذروته في ال 60. لكن هذا، لسوء الحظ، قد لا يستمر لفترة طويلة جدا ويبدأ في التدهور سريعًا.
بعد سن 60، تبدأ الأمور في التغير. يتقاعد الناس من عملهم ويبدأوا في فقدان هويتهم. كما تظهر عليهم المشكلات الصحية المتعلقة بالشيخوخة ويبدأ بعض أصدقائهم وأفراد عائلاتهم في الوفاة. مما يدفعهم للبحث عن المعنى في الحياة مرة أخرى لأن المعنى الذي كانوا قد بنوه بصعوبة خلال عمرهم من قبل قد تغير.
يؤثر إحساس الشخص بمعنى الحياة على صحته النفسية والجسدية لذا فعلى من اقتربوا من الـ 60 أن يدركوا هذا الأمر حتى يستطيعوا أن يتخطوا أزمة تغير معنى الحياة ويكونوا معنى جديد يمكنهم من المواصلة بصحة نفسية وجسديه.