للنساء والأطفال.. وسائل تحمل الأضرار النفسية للغربة
الأضرار النفسية للغربة.. للغربة مشاكل نفسية وصدمات كبيرة يجب تخطيها بكل إصرار وقوة، ونستعرض كيفية تحمل الأضرار النفسية للغربة والتي تؤثر على الصحة النفسية؛ فيجب العمل على تغيير ذلك الوضع للأفضل لحين مرور أعوام الغربة بسلام نفسي وراحة عصبية.
الأضرار النفسية للغربة على النساء ومواجهتها
يتحمل معشر النساء والفتيات الجزء الأكبر من الألم النفسي والعصبي، وذلك لأنهم يعانون من الفراغ القاتل الذي يدمر نفسيتهم، يجب استغلال النساء تلك الأوقات في العديد من الأشغال التي تخرج عن المألوف لكي لا تشعر بالملل.
فيمكنكِ أن تستغلي تلك الأوقات في بعض المهارات التي ترغبين في ممارستها مثل الرياضات المختلفة أو المهارات اليدوية كالرسم وعزف الموسيقى، ويجب التميز فيها وتنميتها كالالتحاق بنادي رياضي أو مراكز للتنمية الفنية والموسيقية، والتي تعمل على إشغال الوقت بهواية محببة، ومن ثم يتم تحقيق خطوات نجاح في ذلك المجال، كالانضمام للبطولات والمسابقات الخاصة بالهواة، ما يزيد الشعور بالراحة والسعادة، وغياب مشاعر الغربة والحنين القاتلة.
أيضًا هناك حلول فعالة وجاءت بنتائج قوية وهي استثمار الأوقات بأعمال تدر عائد مادي مجزي من المنزل أو خارجه، هنا تشعر النساء بأهميتهن وسط الفراغ والتهميش اللاتي يعيشون فيه، ويبتعدون عن تكرار الروتين اليومي، وفي ذات الوقت تشعر بأن لوجودها هدف يجب تحقيقه، وقد يصبح مشروع استثماري متكامل.
الاشتراك كعضو فعال في الجمعيات الخيرية والأنشطة الاجتماعية التي يكون لها مردود كبير، نفسي ومعنوي عليكِ كمغتربة تقومين بأداء أفعال عظيمة الأثر، وفي ذات الوقت تعملين على تجديد من نفسيتك وتغيير المزاج الكئيب إلى مزاج سعيد.
إذا كنتِ لا تملكين فعل جميع ما سبق ذكره، فيمكنكِ تجديد طريقة معايشتك ليومك، فأحضري فطورك وقدميه بطريقة مختلفة، مع تغيير روتين يومك من إدخال بعض التحسينات على يومك من خلال مطالعة بعض الروايات، أو الاحترافية في تزيين المائدة، ذلك التجديد البسيط يضيف الكثير من الحالة النفسية والتغيير الجذري، الذي يحسن من سعادتك وإقبالك على الحياة.
الأضرار النفسية للغربة على الأطفال ومواجهتها
للأسف الأطفال لهم نصيب من التأثر النفسي الشديد الذي يقودهم إلى التأخر اللغوي، وذلك إما لعدم اختلاطهم بأطفال من فئتهم العمرية، أو لأنهم في بلد يتحدثون بلغة غير اللغة الأم لدى الطفل، فتلك العوامل تجعله إنطوائي وبعيد عن التعامل بحيوية ونشاط مع الآخرين.
تبدو على الأطفال المغتربين جميعهم سمات من أنهم ليسوا اجتماعيين، وتظهر عليهم أعراض العنف أو عدم الاندماج السريع مع الأغراب، لأن حياتهم ودائرة معرفتهم مقتصرة على الأبوين والأخوات والمحيطين المقربين.
لا يجب الضغط على الأطفال في إبداء مشاعر لا يشعرون بها، ولذلك يجب التعامل مع نفسيتهم بالكثير من الموضوعية والعقلانية، فيمكن أن يتم تكثيف تواجدهم في الأنشطة الترفيهية والتجمعات، التي يكون فيها تفاعل وفعاليات مناسبة للأطفال بشكل دوري ومستمر، حتى يقومون بالتعامل مع الأطراف المختلفة وأشخاص خارج النطاق العائلي.
قد تتفاقم لدى الطفل الأعراض فيجب اللجوء إلى مراكز تعديل السلوك والتخاطب، لعمل برنامج متكامل يحتوي على كثير من الأنشطة اللغوية وذلك لاكتساب كلمات جديدة، بعيدة عن الروتين الضار الذي يتعرضون له في غربتهم، ويمكن الالتحاق بمراكز القراءة والمعارض المختلفة التي تهتم بالطفل وتقدم له محتوى لغوي مميز.