قبل عام 1928 كانت مدينة جريفتاون في مونتريال كندا بتشهد حدث مميز كل سبع سنين .. حدث كان بيتجمع حوله مئات الزوار في كل مرة علشان يشهدوه و الذهول مسيطر علي عيونهم ..
وهو ظهور شبح ماري عديمة الرأس في 242 William Street أمام مخفر الشرطة .. و بالرغم إن الحدث يعتبر حدث مرعب لذاته خصوصا إن ظهور شبح عديم الرأس مش شيء جاذب للأعين ..
إلا إنه كان حدث محبوب جدا لسكان جريفتون و خصوصا إنه بالنسبة لهم بيثبت إن العدالة دايما بتاخد مجراها … لكن هنا لازم نسأل سؤال مهم ..
مين ماري عديمة الرأس ؟ …
في ليلة يوم 27 يونيو عام 1879 ماري جالاغار و صديقتها سوزان كينيدي كاننوا بيقضوا وقت عملهم كبائعات هوي في حانة بلدة جريفتاون القديمة و كانوا مستمرين في الشرب ..
و بسرعة و بخبرة بائعة الهوي المتمرسة قدرت ماري إنها ” تشقط ” شاب ظهر علي ملامحه الغني اسمه مايكل فلانجان و الي إنضم لجلسة الشرب خاصتهم بتحمس المراهقين ..
و بعد ليلة طويلة من الشرب خرج الثلاثة مع بعض من الحانة و إنطلقوا في إتجاه منزل سوزان كينيدي و هناك قضوا ليلتهم لغاية الساعة 12 وربع صباحا لما الجارة أسفل شقة كينيدي قالت إنها إستيقظت علي صوت ضربة فأس شديدة ..
المشكلة إن كان وصفها للصوت دقيق جدا و بالرغم إن محدش يعرف إيه الي حصل بالظبط ليلتها بين سوزان و ماري و خصوصا إنهم معروفين في الوسط بتاعهم بصداقتهم و علاقتهم القوية إلا إن قيل ان سوزان كانت بتغير من ماري بسبب مهارتها في حرفة صيد الرجال و لكن أيا كان سبب الخلاف ..
سوزان في منتصف الليل أمسكت بفأس و قطعت رأس صديقتها ماري بكل قسوة و حقد و بعدها فقدت الوعي بجوار مايكل ..
في النهاية تم القبض علي مايكل و سوزان و خلال التحقيق تم إعفاء مايكل من كل التهم في حين إن يوم 5 ديسمبر عام 1879 تم الحكم علي سوزان كينيدي بالإعدام شنقا لكن للأسف في إعادة محاكمتها تم تخفيف الحكم ل16 سنة بس ..
و المصادفة الغريبة إن في يوم إدانتها .. مايكل تعثر أثناء عمله و غرق في بحيرة ويلنجتون و كمان من يوم الإدانة بدأ شبح ماري مقطوع الرأس في الظهور و من هنا لاحظ السكان إنه بيظهر مرة كل 7 سنين .. و لكن مع ذلك كان أخر ظهور ليه عام 1928 ..
بس لو حبيت تجرب حظك .. متنساش تروح جريفتاون في كندا يوم 27 يونيو 2026 ..