تكنولوجيا

تحدي اكتشاف التزييف العميق

تحدي اكتشاف التزييف العميق

تقنية التزييف العميق والتي تقدم فيديوهات واقعية مولدة بالذكاء الاصطناعي لأشخاص يقولون أشياء لم يقولوها، ستؤثر على مدى تصديقنا للمحتوى المرئي المعروض على الإنترنت.

تستطيع أن تكتب على اليوتيوب كلمة deep-fake  وترى كم الفيديوهات المزيفة لمشاهير يقولون أشياء لا يمكن أن تصدر منهم، لكنها تبدوا حقيقية تمامًا بحيث أنه يستحيل عليك بمجرد الرؤية البشرية اكتشاف تزيفها.

شيء مثل هذا يعد غاية في الخطورة، ففي الماضي كنا نخاف أن يأخذ أحد صورة لنا ويستخدم الفوتوشوب لوضع وجهنا على صورة مخلة، فما بالك والآن يستطيع أي شخص له دراية جيدة بالكمبيوتر أن يأخذ صورة ثابتة لك مع تسجيل لصوتك، ثم يحول الاثنان لفيديو يظهرك تقول أشياء لم تتلفظ بها قط، وتفعل أشياء لم تفعلها قط ثم ينشره على السوشيال ميديا.

ربما يتسبب هذا في مشاكل كبيرة لك في حياتك الاجتماعية أو علاقة الشخص بزوجته مثلًا وربما يستخدم على نطاق أوسع في تزيف فديوهات لمرشحين لانتخابات تظهرهم يقولون أو يفعلون أشياءً مخلة تؤدي للتشهير بهم مما يؤدي بالناخبين للإعراض عن التصويت لهم.

وكما تفعل التكنولوجيا دائمًا فإنها تصنع المشكلة ثم تبحث لها عن حل، لذا فقد اتحدت شركات التكنولوجيا العملاقة حول العالم مثل فيسبوك ومايكروسوفت لصناعة تقنية تتمكن من كشف الفيديوهات المزيفة بالتزييف العميق بغرض حذفها بعد نشرها، بهدف الحد من تأثيرها السيء على خصوصية المستخدمين وسمعتهم.

المصدر
technology

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى