قصص الرعب

Laptop

Laptop
على إحدى مواقع التسوق الشهيرة لقيت إعلان عن بيع لابتوب مستعمل سعره قليل جدًا، لكن إمكانياته رهيبة!

في الحقيقة استغربت إزاي لابتوب بالمواصفات دي يكون سعره قليل؟! كان الاحتمال الأكبر إن جايز الشخص ده محتاج للفلوس ضروري جدًا، وكان فرصة صعب تتعوض، خصوصًا إني مكنتش أحلم إني ممكن اشتري لابتوب بالإمكانيات دي وتمنه ميعديش الـ 450 جنية.

قدرت أتواصل مع البائع واتقابلنا في مكان ما، ومن حُسن حظي إني أول شخص كلمته.. دفعت ليه المبلغ واستلمت منه اللاب ومشيت.

رجعت البيت ودخلت أوضتي وشغلت اللابتوب، كانت حالته جيدة جدًا، ظهر قصادي folder فتحته لقيت مكتوب:

“مرحبًا بك تهانينا لحصولك على اللابتوب، نرجو أن تستمتع معنا، يجب عليك أن تنفذ تلك القواعد حتى تكون بأمان”.

إذا كنت تسخر من هذا وتعتقد أنها مُزحة اضغط ok
ضغطت على الـ ok

قومت من على الكرسي مفزوع بعد ما لقيت المرايا اتكسرت!
رجعت تاني بصيت على اللابتوب وأنا جسمي بيترعش، وزاد خوفي ورعبي بعد ما لقيت مكتوب:

“هل مازلت تعتقد أنها مُزحة؟”
قلت بصوت منخفض: لا لا
استغربت لما ظهرت كلمة حسنًا، لا تقلق أنا معك
لكن يجب عليك أن تعلم أنه لا يمكن كسر القواعد مهما حدث، بل يجب عليك تنفيذها لنبدأ..

ظهر قصادي مجموعة أسئلة:
[الاسم، السن، محل الإقامة، الحالة الاجتماعية، الهوايات، أشياء تحب استعمالها، اذكر أربعة أشخاص تحبهم باستثناء أهلك وأقاربك وأصدقاؤك].

بعد ما جاوبت على الأسئلة الـ folder اتفتح وظهر folder آخر، كان مكتوب باسم ten days فتحته هو الآخر لقيت ملف word مكتوب فيه:

“إذا كنت تحب أن تعرف ما سيحدث خلال الأيام القادمة في أحلامك اضغط ok لا يمكن التراجع عن ذلك، سيتم إغلاق اللابتوب وسيتم تشغيله تلقائيًا ويجب عليك تنفيذ ما يطلب منك خلالها والأيام المتبقية هي ستخبرك”.

ضغطت ok ظهر ملف word آخر مكتوب فيه، اليوم الأول:

“سوف تحلم بأنك نائم في غرفتك ثم ستلاحظ وجود فتاة تختلس النظر من النافذة، يجب عليك السماح لها بالدخول”.

اليوم الثاني:
“الفتاة داخل غرفتك تنظر إلى الأسفل ولا يمكنك رؤية وجهها بسبب شعرها الطويل، يجب أن تجعلها تستلقي بجانبك على السرير”.

اليوم الثالث:
“أنت والفتاة جنبًا إلى جنب تستطيع رؤية وجهها، لا تصرخ حينما ترى وجهها البشع المحترق”.

اليوم الرابع:
“تقول لك دعنا نذهب إلى الحديقة، اذهب معها ولا تقل أي كلمة”.

اليوم الخامس:
“عند وصولك للحديقة ستلاحظ شخصًا يدفع عربة أطفال، انظر عن كثب سترى أن الأم قطة والطفل كلب
يجب عليك قتل أحدهما”.

اليوم السادس:
“بينما كنت تجلس مع الفتاة في الحديقة سترى منطاد
على وشك الاقلاع يجب عليك أن تكون بداخله أنت والفتاة في الوقت المناسب”.

بعد ما قرأت القواعد المكتوبة اللابتوب فصل لوحده
معرفتش ده سببه إيه! هل من اللاب ولا من الحاجات الغريبة اللي بدأت تحصلي مبقتش فاهم حاجة وخايف اتصرف تصرف غلط أندم بعد كده عليه علشان كده قررت الاستمرار وعدم الانسحاب نهائيًا خوفًا من المجهول.

كملت بقية اليوم عادي وكإن مفيش حاجة حصلت
وخوفت بصراحة أحكي لأي حد من أهلي اللي حصل،
مش هيصدقوني ولو صدقوا ممكن يقولوا اتخلص من اللابتوب وأنا مش هقدر أعمل كده.. طبعًا لذلك كتمت وكملت.

بعد مرور ستة أيام تأكدت إن كل اللي بيحصلي حقيقة، وإن القواعد اللي قرأتها حصلت بالفعل ونفذتها، كنت كل يوم ببكي غصب عني، حسيت إني في متاهة دخلت فيها ومش قادر أهرب منها ولا عارف ألاقي تفسير مقنع لكل الأشياء الغامضة اللي بتحصل، مع ذلك مفيش مهرب للي أنا كنت السبب فيه.

اليوم السابع:
لقيت اللابتوب اشتغل تلقائيًا ولقيت ملف word ظهر مكتوب فيه:

“اغلق عينيك الآن ثم افتحها حينما تهمس في أذنك”.

مفهتش معنى الجملة كويس لكن غمضت عيني، حسيت بشخص واقف جنبي وإيده بتتحرك على جسدي، مع كل حركة جسمي كان بيتنفض كإن سلك كهرباء بيلامسني، في الوقت ده سمعت صوت بنت بتهمس في وداني، فتحت عيني بسرعة لقيت مكتوب قصادي على اللابتوب:

“توجد كاميرا على سريرك، الآن يجب عليك تصوير أربعة صور لأشياء مختلفة في اليوم الثامن، على أن تكون الصورة الأخيرة لأهلك”.

بصيت ورايا على السرير تنحت لمدة دقيقة ومبقتش مصدق اللي أنا شايفه وبلعت ريقي بصعوبة لما لقيت كاميرا موجودة على سريري.

في اليوم الثامن:
مسكت الكاميرا وخرجت من البيت وبدأت أصور..
أول صورة كانت لسوبر ماركت، تاني صورة كانت لأطفال جيراني بيلعبوا في الشارع، تالت صورة كانت لمجموعة أشجار قصاد البيت.
رجعت البيت تاني وعرفت أهلي إني اشتريت كاميرا
علشان أقدر أصورهم ومحدش يشك في حاجة، وصورت أهلي، لكن أخويا الكبير مكانش موجود في البيت وقتها.

رجعت تاني دخلت أوضتي فتحت اللابتوب، لقيت مكتوب:
“ضع الكاميرا على سريرك ثم اغمض عينك لمدة دقيقة”.

نفذت المطلوب مني سيبت الكاميرا على السرير
وغمضت عيني لمدة دقيقة، بصيت على اللابتوب
نبضات قلبي بقت سريعة وجسمي ابتدى يترعش
بعد ما لقيت الصور اللي صورتها بالكاميرا معروضة قصادي على اللاب ومكتوب:

“قريبًا ستبدو هذه الصور هكذا”.
صورة السوبر ماركت الأصلية ظهرت تحتها صورة
لنفس السوبر ماركت وهو متفحم تمامًا.
صورة الأطفال وهما بيلعبوا ظهرت صورة تحتها
ليهم وهما واقعين على الأرض غرقانين في دمهم.
صورة الأشجار ظهرت صورة تحتها لنفس الأشجار
لكن الشجر متحطم تمامًا والفروع اختفت.

أما صورة أهلي ظهرت تحتها صورة أخرى ليهم
لكن مقدرتش أشوفها كويس لأن كان عليها زي ضباب.

بعدها الصور اختفت وظهرت صورة الشخص اللي اشتريت منه اللابتوب مكتوب تحتها:

“نريد أن نخبرك أن هذا الشخص ليس بشرًا، إذا أردت أن تعرف الحقيقة انظر خلفك الآن”.

بدأت أحرك رأسي ببطئ وخوف شديد للخلف، قومت من على الكرسي وأنا مفزوع ومن خوفي مقدرتش أقف على رجليا لما لقيت الشخص اللي اشتريت منه اللابتوب واقف قصادي، وفي لحظة اتحول وبقى شكل البنت اللي ظهرتلي وشوفتها في أحلامي! لقيتها بتقولي:

“يجب عليك أن تغادر منزلك فورًا، ولا تعود إلا في اليوم العاشر”.

قومت بسرعة خرجت من البيت من غير ما حد من أهلي يعرف وسافرت عند واحد صاحبي عايش في الصعيد، قعدت عنده ورجعت تاني لبيتي في اليوم العاشر…

لاحظت حاجة غريبة وأنا داخل الشارع..
السوبر ماركت اللي كان موجود لقيته متفحم
زي ماشوفت في اللابتوب!
مشيت شوية بصيت يميني لقيت الأشجار اللي صورتها واقعة ومتحطمة!
دخلت العمارة اللي فيها شقتنا ولما طلعت الشقة وخبطت على الباب لقيت أخويا الكبير بيفتحلي وعينه كلها دموع!

صرخت غصب عني قلت له فين أمي وأبويا وإخواتي؟
لقيته بيبكي أكتر وبدأ يزعق ويقولي: ماتوا ماتوا! وبدأ ينهار ويتشنج أكتر.

وقعت على الأرض وسندت ضهري على الباب ورفعت رأسي لفوق ودموعي نازلة من عيني، مكنتش عارف ليه بيحصلي كده واشمعنى أنا! مكنتش عارف إن التصوير بالكاميرا دي بينهي وجود أي شيء متوقعتش إني ممكن أنهي حياة أهلي وأطفال وأدمر سوبر ماركت وأحطم أشجار بسبب كاميرا وصورة عادية صورتها!

مبقتش مصدق اللي أنا فيه، بقيت بخبط دماغي
في الحيطة عايز أفوق من الحلم ده! كفاية! وياريته كان حلم!

كان حقيقة مؤلمة والمرعب أكتر هو اختفاء اللابتوب
من أوضتي وظهور مكانه كلمة:

“لا تحزن سأعود إليك لاحقًا”.

زر الذهاب إلى الأعلى