هيكسا
“أدهم……إنت إعترفت فى النيابه إنك قتلت زوجتك؟”
“والله ما قتلتها! ليه محدش عايز يصدقنى؟”
“كُل الأدلة بتقول إن إنت إللى قتلتها. بصماتك, أثار رجليك على الأرض. إنت مش دخلت عليها الحمّام؟ و ضربتها بالسكّينه؟”
“فعلاً….أنا إللى قتلتها! و هى إللى جابتُه لنفسها….قولتلها كذا مره بلاش تضغطى عليا. بلاش تخلينى أقلب على الوش التانى؟”
“يعنى بتعترف إنك قتلتها أهو!!”
“أنا مقولتش أى حاجه من دى! إنت ليه مُصَمِم تتهمنى ظُلم؟”
“أتهمك ظُلم؟ أدهم….إنت لسة مُعتَرِف حالاً إنك قتلتها!”
“أدهم مين ده إللى قتلها؟ أنا إللى قتلتها… أنا (أشرف الباشا)!….و إللى بيضايقنى؟ بيبقى أخر يوم فى حياتُه!!”
“أيوه صح! أدهم قتلها بمساعدة أشرف…أنا سمعتهم بيخططوا لكُل حاجه!”
“إنت مين بقى؟ بتتكلم بصفتك إيه؟”
“أنا (رامى) صاحبُه من الكُليه, و زميلُه فى الشُغل …أدهم طول عُمرُه خايب و فاشل و شخصيتُه ضعيفة . و كُنت بشفق عليه, مش كفاية فشل فى الكُلّية؟ كمان فشل فى جوازُه, و ختم حياتُه الفاشلة بإنُه قتل مراتُه”
“إخرس! إخرس!…أنا مقتلتش حد…إنت بتعمل كِده ليه؟”
“و أنا كمان شاهدة عليه !!”
“وإنتى مين بقى ؟!”
“أنا (نرمين) زميلتُه فى الشُغل …أدهم كان بيحبنى جداً, و كان دايماً بيحاول يقرب منى. بس أنا عُمرى ما شوفت إن شخصيتُه تصلُح للعلاقة أو الجواز. لأنُه خايب و ضعيف. كُنت دايماً بشوفُه كا وسيلة أوصل بيها للى أنا عايزاه…..بس مكونتش مُتخيله إنه يقتل!”
“إخرسى!! أدهم حبيبى عُمرُه ميعمل حاجه بشعة زى دى! أنا مربياه أحسن تربية. كان كُل حاجه عايزها بجيبهالُه.. حتى باباه .. كان قاسى عليه شوية, بس كان بيحبُه”
“حضرتك والدتُه طبعاً؟!”
“أيوه يافندم, أنا (الحاجّه إحسان أيوب)”
“كان بيحبنى؟ ده أنا كُنت هموت من كُتر ما كان بيضربنى بسبب و من غير سبب! كان دايماً بيحرجنى قُدام زمايلى!! مش فاكرة الأقلام إللى كانت بتنزل على وشى قُدام الناس؟ و تقوليلى بيحبنى؟!”
“مُمكن نخلينا فى الموضوع الأساسى؟ عشان نعرف نحدد مصيرك هيكون إيه”
“ما قولتلك يا دكتور أنا إللى قتلتها!! الواد الخيخه ده خواف و ميقدرش يعمل كده…حتى لما عرف إنها بتخونُه معايا!!…مقدرش يواجهنى”
“كلب!…إنت عملت فيا كده ليه؟ لــيه؟!”
“أنا أُمك و خايفه عليك. قولتلك من الأول إبعد عن البلطجى الكلب ده. أبوك لو كان هنا, كان قتلُه و شرب من دمُه”
“يقتلنى أنا؟ ها… ماااا علينا… عموماً مراتُه حبِتنى وأنا كُنت بحبها. و عُمرها ما شافت إنُه ينفع يبقى راجل. أنا إللى عجبتها عشان قلبى ميت, وعشان أنا …….ههههههه!”
” يافندم أنا إبنى برئ…عشيقها الكلب البلطجى ده هو إللى قتلها…لكن أدهم؟ مش مُمكن يعمل حاجه زى كِده”
“بيقولك بصماتُه على السكينه!! إنتى بتخرفى يا حاجّه؟ و بعدين إيه أدهم! أدهم! أدهم! محدش خلف غيرك؟ و قال يعنى جايبالنا سيد الرجالة…ماهو متنيل على عينُه شخصيتُه ضعيفه و جبان…عمرُه ما مسك مطوه ولا خوف قُطه حتى!”
“أنا عارفُه أكتر منكُم…بنى ادم مُعَقَد و حاقد…طول عُمرُه كان نفسُه يبقى شبهى. من أيام الكُليه, لحد ما إشتغلنا سوا”
“سفالة و قلة أدب…تربية شوارع!!”
“و حضرتك تبقى…….”
“أنا والدُه يا دكتور…لواء سابق (عبد المجيد السعدنى)”
“بابا؟!!!…..حض..حضرتك…هنا من إمتى؟”
“حضرتى إيه و زفت إيه يا كلب يا عديم التربية؟ تِقتِل؟ على قد ما أنا بحتقرك إنك عملت كده, على قد ما أنا مش مصدق إن عيل جبان و عبيط زيك يعملها….واضح إن ضربى ليك وحشك يا أدهم…فاكرالحزام؟ طيب فاكر لما كُنت بربُطَك فى السرير؟”
“بلاش دلوقتى يا عبد المجيد!! بلاش قُدام الناس!! إستنى لما نرجع البيت….ده لو رجع معانا أصلاً”
“مش عيب عليك فى السن ده و هيمد إيدُه عليك؟ إسمع منى…هات سكينة….و إغرزها فى قلبُه!”
“أ…أٌقت….أقتلُه؟ أقتِل أبويا؟”
“مُلَخَص الموضوع, زى ما قولت لحضرتك…أدهم لازم يتعالج… جلسات كهربا!! ”
“يعنى يا رامى إنت بترجح إن أدهم يتعالج؟؟”
“يتعالج مين و كهربا إيه؟ يمين بالله إللى هيقرب منى هديلُه بالمطوه فى قلبُه!…(يإما) تأبيده و السجن للجدعان, (يإما) إعدام و ياروح ما بعدك روح…مش أشرف إللى يخُش مُستشفى المجانين يا ولاد ال…”
“حطيت إسمى فى التُراب…ياريتنى ما فكرت أجيبك للدنيا!!”
“يا عبد المجيد إستهدى بالله بس…إدعيلُه ربنا يهديه. ده إبنك حبيبك!”
“أقدر أمشى؟ عشان عندى معاد مع أصحابى فى الكوافير بعد إذنك!!”
“إتفضلى يا أنسة نرمين….إتفضلى….حضراتكُم كلكم تقدروا تتفضلوا….أنا عايز أدهم لوحدُه بس بعد إذنكم……………….
“أدهـــم……..!!”
“ها….حضرتك بتكلمنى أنا؟”
“أدهم الناس إللى كانوا معاك….مشوا؟؟”
“ناس مين يا دكتور…أنا مكانش معايا حد!!”
“يعنى رامى؟أشرف الباشا؟ والدك و والدتك؟ نرمين؟…مكانش فيه حد؟”
“بعد إذنك مُمكن أرجع الأوضه؟….أنا تعبان جداً”
“هرجعك يا أدهم…..إرفع الستارة يا أنور!”
“إيه ده!!…إللى معاه راحوا فين يا دكتور ياسر؟!!؟
“مين إللى معاه يا دكتور أحمد؟….أدهم طول ما كُنا بنتكلم كان لوحدُه تماماً يا دكتور!”
“لوحدُه؟!…إزاى؟؟…. و الأصوات إللى إتكلمت دى كانوا مين؟!!…إزاى يا دكتور أحمد؟!”
“أقولك….ده أدهم عبد المجيد السعدنى, متهم بإنه قتل مراته….و المحكمة بعتتُه لينا عشان نفصل فى حالتُه..و مش بس قتل مراتُه…أدهم قتل أبوه “عبد المجيد السعدنى”, زميلتُه فى الشغل “نرمين”, بلطجى كان دايماً بيضايقُه فى الشارع إسمُه “أشرف الباشا”, والدتُه! “إحسان أيوب”….و ..”
“صاحبُه…..”رامى”…مش كِده؟!”
“بالظبط…”رامى” كان زميل أدهم فى الكُلّية, و إشتغل معاه فى نفس الشركه. كان بيعامل أدهم دايماً إنُه أقل منُه. أدهم بقى عمل إيه؟ راح زيارة لرامى فى البيت, و إستنى الفُرصة المناسبة و دبحُه!!..نرمين كانت وصولية جداً, أوهمت أدهم إنها بتحبُه عشان توصل لمعلومات معينة فى الشُغل. و لم صارحتُه بالحقيقة, و بإنُه لا يصلُح لأى علاقة…. أدهم خنقها لحد ما ماتت…فى حمّام السيدات الخاص بالشركة……..
“أما والدُه, كان قاسى جداً عليه, على عكس والدتُه إللى كانت دايماً بتدلعُه و بتعاملُه على إنُه ضعيف. و ده عمل تضارب فى نفسية أدهم. مابين إنُه يتحول لوحش كاسر بسبب قسوة والدُه, أو إنُه يكون إنسان جبان, خواف, بيمشى جنب الحيط بسبب والدتُه…فا عزمهم على الغدا, و حط بإيدُه السِم فى الأكل…..!!
“أشرف الباشا… مُسجل خطر… كان بيتسلىَ بأدهم كُل ما يشوفوا فى الشارع…لحد ما أدهم غرز حُقنة هوا فى رقبتُه على غفلة من أشرف و هو سكران مش قادر يدافع عن نفسُه…..
“أغرب حالة فعلاً شوفتها فى حياتى!!……..طيب هو إزاى……..”
“أدهم يا دكتور ياسر حصلُه حالة إنفصام لخمس أشخاص, بالإضافة لشخصيتُه الأساسية!…بيتكلم بطريقتهُم, بيتصرف زيهُم. الأشخاص إللى أثروا على حياتُه بالسلب, قتلهُم….و تقمص شخصيتهُم…أدهم حالة خطر جداً…و ده تحليلى الشخصى للحالة…….النور قطع….!!…المولدات هتشتغل دلوقتى………”
“فِصام إيه يا دكتور؟ فِصام إيه يا غبى إنت و هو؟”
“أد..أدهم..إزاى؟!..أنور!!..يا أنور!!”
“أنور مات يا دكتور …أنور جُثتُه مرميه بره. و مفيش غيرى أنا و إنتم هنا…..ههههههههه”
“أدهم! كُل حاجة ليها علاج, حالتك مُمكن تتعالج. إحنا مُمكن……”
“أتعالج من إيه يا ياسر يا عبد اللطيف, يابن كوثر, ياللى عندك ولد و بنت…ها!…عايز تعرف إيه تانى عنك؟”
“إنت…إنت إيه؟…إنت إيه؟!”
“أقولك أنا بقى تحليلى الصح للحالة. أنا الملك! أنا إللى بلعب بكُل حاجه, و بسيطر على كُل حاجه. أنا إللى لعبت بدماغ أدهم, و دخلت جِسمُه, و خليتُه يقتل, و سيطرت على أرواح إللى قتلهُم جواه.. بالإضافة لروحُه المُعذبة طبعاً. مراتُه كانت إنسانة بريئة, مقدرتش أستحوذ على روحها. فا بدأت معاه رحلة تانية, مع بشر تانيين. أرواحهُم ضعيفة, نجسة أو شريرة.. و عملت من جسم أدهم بيت لينا كُلنا. بس بصراحة, بدأت أحس بملل من السِت حيوانات إللى أنا مسيطر عليهُم, و عايز أكتر…ها؟…مُستَعدين؟!”
“النور بيترعش ليه؟!.. أحمد!…أحمد إنت فين!…أاااااااه”
“ســــبعـــــة!!”
“أدهم..إهدا يا أدهم!! فى أمل فى العلاج…إستن……”
“تـــــمانيــــــة……….أهلاً بالضيوف الجُداد!!”