كهف مجلس الجن
كهف مجلس الجن اسم يُصيب بالرعب عندما تسمعه، الكهف الذي يعقد فيه الجن حول العالم اجتماعهم السنوي، يحجون إليه من كل أنحاء العالم للنقاش في قضاياهم ومشاكلهم وربما لحل النزاعات ولعقد معاهدات السلام بين قبائل الجن.
موقع كهف مجلس الجن
يقع كهف مجلس الجن في سلطنة عمان، تحديدًا في منطقة هضبة سلمى، وتبلغ مساحته 58 كيلومتر مربع بطول 310 مترًا وعرض 225 متر، وتبلغ المسافة بين الأرض والسقف الذي ينتصب على هيئة قبة 120 مترًا، ويعتبر قاع الكهف هو أكثر الأماكن انخفاضًا في عمان. حيث يقع تحت مستوى سطح البحر ب 120 مترًا هي ارتفاعه.
للكهف سبعة فتحات كلها من الأعلى، فهو بخلاف بقية الكهوف لا توجد له فتحة باب، وإنما هو مغلق من كل الجهات ولا توجد به سوى فتحات من السقف تشبه النوافذ.. تضيء الكهف بالنهار.
من الصعب بل من المستحيل اكتشاف كهف مجلس الجن بالطرق التقليدية، ولم يكتشف إلا بأجهزة دقيقة كان باحثون أجانب يستخدمونها للبحث عن المياه الجوفية واكتشفوا بالصدفة وجود هذا التجويف العميق في الهضبة،
وبالطبع للقروين في تلك المنطقة حكايات عن هذا الكهف، فهم يقولون إنه كهف مجلس الجان، وأن الجان يعقدون فيه اجتماعات نصف سنوية، يأتون إليه بالآلاف في موعد محدد كل ستة شهور، عند اكتمال القمر في تمام الثانية بعد منتصف الليل يجلس الجان بمئات الآلاف في هذا الكهف يتناقشون في كافة قضاياهم.. والموت مصير من حاول الاقتراب من الكهف في هذا الموعد ولم يكن مدعوًا.
يقول القرويون أن السحرة كانوا يترددون على هذا الكهف في كثير من الأوقات، وأن بعضهم ذهب ولم يعد بسبب غضب الجان عليه. يحضر السحرة من كل أنحاء العالم هذه الندوة، لكن بشرط أن يحصلون على دعوة، وهو شرف لا يناله إلا كبار السحرة وأكثرهم شرًا. للكهف سبعة فتحات مختلفة الاتساع والارتفاع، يهبط منها الجان على حسب مراتبهم وأهميتهم.. وكما نعلم فللرقم سبعة دلالات سحرية.
كان الغموض يحيط بالكهف بعد اكتشافه من قبل الباحثين الأجانب.. ولم يجرؤ أحد على دخوله لفترة طويلة، فقد كان يُسمع منه أصواتًا غريبة، كما كانت تظهر على حيطانه من الداخل عند النظر إليه من فتحاته أشكالًا وظلال مخيفة.
لكن أخيرًا تجرأ أحد الخبراء وهبط إلى كهف مجلس الجن من إحدى فتحاته وهو دون ديفيسون في سنة 1983 ثم هبطت زوجته من فتحة أخرى بعد عام من مغامرة زوجها وسميت الفتحة باسمها ” شيريل” وفي سنة 2007 هبط أحد المغامرين وهو الرياضي النمساوي فيليكس باومغارتنر إلى الكهف بالمظلة.
نتيجة دراسة الكهف
وبعد دراسة الكهف دراسة علمية تبين أنه لا يوجد أي دليل على صحة الأساطير الكثيرة المنسوجة حوله. وأن سبب الأصوات الغريبة هو حركة الهواء داخل الكهف، وسبب الظلال الغريبة هو الضوء الساقط من فتحات الكهف وانعكاساته التي تضطرب عند مرور سحابة أو طائر أو أي شيء يعيق دخول الشمس إلى إحدى الفتحات.
ولم يجد أحد دليل على انعقاد مجالس الجن النصف سنوية، ولم يتم تسجيل أي حالة اختفاء غريبة بالقرب من الكهف بشكل رسمي. لكن يُقال إنه بعد الإعلان عن اكتشاف الكهف قرر الجان تغير مكان مجلسهم لكهف آخر، وذلك لعدم رغبتهم في الانكشاف للبشر.. وطبقًا لهذا الكلام فإن عدم إيجاد دليل على انعقاد مجلس الجان لا يعني، أن هذا الكهف لم يحوي في سنين ماضية اجتماعات الجن الملعونة، فقط الجان لا يحبون الاختلاط بالبشر إلا للمختارين منهم، وذلك حتى لا تنفضح أسرارهم.
تظل الأساطير أساطير، لا يمكن تصديقها ولا يمكن نفيها وإلا لن تصبح أساطير.. لكننا نستمتع بسماعها أيًا كان. الآن تحاول سلطنة عمان تحويل الكهف لمزار سياحي، فهل ترغب في زيارة الكهف الملعون إن أتيحت لك الفرصة؟
إقرأ أيضاً