
الوليمة “حمد الله على السلامة يا “عَزّام”… كفارة يا صاحبي!”
“حبيبى ياض يا “رِضا”! عامل إيه و الدِنيا ماشية معاك إزاى؟”
“ناشفة أوى و ضاربها السلك من يوم ما إتسجنت يا صاحبى. النهاردة بالليل, هكلمك على عملية جديدة”
“يا شيطان أنا لسه خارج من السجن! من أولها كِدة؟”
“قدر و مكتوب على الجبين يا صاحبى..المُهِم, ضبط حالك كده, و بالليل أقولك كُل حاجه”
الوليمة (لقاء رِضا وعَزّام بالليل)
……………
“إيه الموضوع يا صاحبى؟”
“عيلة غنية أوى و (متريشة), عندهم عيل صُغير. هنخطف الواد و نِطلُب مبلغ مُحترم..و دى هتبقى أخر عملية نعملها. و نخلع برة البلد…..إيه رأيك؟”
“لو هتجيب همها؟ أنا معاك. إنت مخطط لكُل حاجه؟ أنا مش ناوى أتسجن تانى…مش كفاية السنة إللى لبستها؟”
“يا عم أنا مذاكر و دارس الموضوع كُلُه….الواد بيجى من التمرين الساعة 9 بالليل, و المنطقة هناك نضيفة أوى و هادية أوى, هنستنى في العربية. أول ما ينزل من أتوبيس النادى, و قبل ما يدخُل البيت, هنكون أنا و إنت ماسكينُه و يا (فكيك)! هنتسضيفُه لمُدة كام يوم كِده, و نكلم أبوه نطلُبلنا مليون ولا إتنين, و نخلع برة البلد. و أنا مرتب كُل حاجه للسفر, ده أنا قريت فى الجورنال النهاردة إن الراجل كتب لإبنة مبلغ ضخم بمناسبة عيد ميلادُه. ده غير العربية إللى تعدى التلاتة مليون جنية…كُل ده لعيل مايجيش عشر سنين!”
“مليون ولا أتنين!!…شكلها هتلعب معانا ياض يا رِضا!”
“إعتمد, و حُط إيدك فى إيدى”
……………
“شايف ياصاحبى البيت! ناس مرتاحة و على قلبُهُم قد كِده. أبوه (يوسف ماجد) ده, من أغنى أغنياء البلد. ثروِتُه كبيرة أوى, و كُل شوية يعمل خير و يوزع فلوس بالهبل, ده غير عزايم الأكل الكبيرة إللى بيعملها فى الفيلا للفُقُراء و المساكين بدون أى سَبَب. بس مش قاصدُه يعمل خير إبن اللذينا ولا حاجة, ده بيتفشخر بفلوسُه!”
“ده إنت متابِع من فترة ياض يا رِضا, ناقص تقوللى لون أوضة نومُه هههههههه!”
“يابنى من ساعة ما إنت إتمسكت, و أنا بدرس ظروف الراجل ده. و بقولك بقلب جامد, ده نايم على (خميرة) كبيره أوى!”
“أنا قلقان يا رِضا…مش عايز أتمسك تانى!”
“يابنى متخافش….إنت شايف أى حد غيرنا فى الشارِع؟ متقلقش يا عَزّام!…أهو الواد جه أهو…يلا بينا!”
الوليمة (خطف ماجد)
……………
“أهلاً يا دلوعة أبوك!!…… إربُطُه كويس يا عَزّام!!”
“يلا يا رِضا! حُط (الإسكوتش)! إقِفل بُقُه”
……………
“نورت البيت يا حيلتها….معلش, كُلها يومين أو تلاته و نسيبك”
“إنتوا مين؟ عايزين إيه؟!”
“متخااافش…أنا عمك عَزّام و ده عمك رِضا. (دادى) هيدينا الفلوس..و نسيبك على طول”
“أاااااه, أنا مخطوف يعنى؟…..طيب…هههه”
“إنت بتضحك على إيه ياض إنت؟”
“إيه يا رِضا!! ما تسيبُه يضحك ولا يتنيل بنيلة!….ها يا (ماجد) يا حبيبى, تحب تاكُل إيه بقى؟”
“لا أنا مش جعان, لما أجوع, هقولك!”
“طيب يلا, إطلُبلنا رقم (دادى) بقى….تمام….بيرن أهو يا رِضا….كلمُه!”
“ألو….ألو!”
“أهلاً أهلاً (يوسف بيه). متقلقش على ماجد!! هو في الحِفظ و الصون….المُهِم, نتفق!”
“إنت عايز إيه؟ قوللى طلباتك!”
“خمسة مليون جنية, فى شوال كبير، هتحفُر حُفرة عند الترعة إللى فى طريق الفيلا بتاعتك, بالظبط عند يافطة (فيلا / يوسف ماجد 5 كيلو)…و إحنا هنتصرف, قُدامك من هِنا لبُكرة….و إلا هتندم!!”
“هندم؟ بقولك يا …إنت إسمك إيه؟”
“رِض..هيفرق معاك إسمى؟!”
“إهدا بس إهدا. لا مش فارق معايا إسمك, ولا هبلغ البوليس, ولا هعمل أى موقف أندم عليه…أنا هلعب معاك لعبتك للأخر….بس بقولك لو سمحت, ياريت تأكل (ماجد) لحمة ضانى عشان بيحبها أوى, و إبقى إربُطُه كويس …..”
“ألو…ألو…ده قفل السِكة؟”
“قالك إيه يا رِضا؟”
بيقوللى أجيب للمحروس إبنُه لحمة ضانى, و أربُطُه كويس… و قفل السِكة!!”
“مساكين يا عمو رِضا إنت و عمو عَزّام….مساكين!”
“بقولك إسكُت ياض إنت, أحسن يمين بالله هغرز المطوه دى فى بطنك!!”
“إيه يا رِضا!! ما تتنيل تسكُت بقى, إنت هتاخُد على كلام عيل صُغير؟!…واحدة واحدة عليه!”
“إنت شكلك طيب يا عمو عَزّام…هسيبك إنت في الأخر!”
“تسيبنى في الأخر إزاى؟ قصدك إيه ياض إنت؟!!”
“أنا عيد ميلادي النهاردة بالليل الساعة 12 على فكرة…مفيش (كُل سنة و إنت طيب) يا ماجد؟”
“عَزّام…الواد ده غريب أوى. حد غيرُه كان زمانُه خايف و بيترعش!!…أنا..أنا…”
“إيه يا رِضا؟ ده إنت إللى متنيل خايف و بتترعش! حِتِت عيل هيخوفك؟ إنت إتهبلت ولا إيه!! إسترجل و إمسك نفسك!!…التليفون بيرن…رُد عليه!!”
“ألو….يوسف بيه!!”
“أيوة….الفلوس موجودة زى ما أنت عايز…ماجد عامل إيه معاك؟ يا ترى ربطتُه زى ما قولتلك؟”
“إيه حكاية ربطتُه! ربطتُه!”
“هو بياكُل اللحمة الضانى على فكرة, بديل كويس عن إللى هو بيحبُه….”
“ألو….ألو….قفل فى وشى….!”
“عيد ميلاد الليلة مين♫؟ عيد ميلاد (ماجو)♪. و أخر الليل هتكونوا فين♫؟ أكيد هيكونوا ماتوا!♪”
“بقولك إخرس ياض يابن الكَلب إنت!! إخرس!!…….الراجل ساب الفلوس زى ما إتفقنا”
“طيب أنا هروح أجيب الفلوس و أجى بسُرعة ماشى؟ خَلّى بالك من الواد!!”
“طيب إستنى! هاجى معاك!”
“تيجى معايا فين يابنى؟ خليك مع الواد عشان لو أبوه طلع عامل مقلب….لازم حد يتصرف!!”
“عيد ميلاد الليلة مين♫؟ عيد ميلاد (ماجو)♪. و أخر الليل هتكونوا فين♫؟ أكيد هيكونوا ماتوا!♪”
“هات المُسدس إللى معاك… سلام”
قتل عَزّام
……………
“الساعة دخلت على 11 ونص…عَزّام إتأخر”
” عمو رِضا, متستناش عمو عَزّام. هو مش هيجى على فكرة…عيد ميلاد الليلة مين♫؟ عيد ميلاد (ماجو)♪. و أخر الليل هتكونوا فين♫؟ أكيد هيكونوا ماتوا!♪”
“والله العظيم كلمة كمان و هقتلك…..التليفون بيرن أهو!!”
“أيوة يا رِضا, أنا لقيت الفلوس خلاص. هحُط الشوال فى العربية و أجى”
“إنجز حالك يا عَزّام, يمين بالله أعصابى هتفلت على الواد و أقتلُه!!”
“إمسك نفسك يا رِضا, أنا جاى على طول…إيه ده, أعوذ بالله!! فى عينين حمرا بتبُص عليا فى الضلمه, إيه ده!! ده بيجرى عليا يا رِضا, بيجرى عل…أاااا….”
“ألو! ألو! يا عَزّام….عَزّام!!”
“مش قولتلك يا عمو رِضا متستناش عمو عَزّام..هو مش جاى تانى!!”
“عملتوا فيه إيه يا ولاد الكلب! و شرف أُمى لأقهر قلب أبوك عليك!!………..ألو!”
“أيوه يا أخ رِضا, عَزّام صاحبك مات خلاص… بس دمُّه زِفِر أوى يا أخى, مفيش مرة إلا و نلاقى حد منكُم دمُّه زِفِر؟ يمكن عشان إنتُم شوية حرامية, فا ده بيبان فى الدم؟”
“عملت فيه إيه يابن ستين كلب إنت؟”
“أكلتُه! وكان الوليمة بتاعتي انهاردة ما هى دى الطريقة الوحيدة. أنا أعمل إعلان يلم الحشرات إللى شبهكُم فى الجورنال,و نصطادكُم بيه. أصل مش هينفع نقتل و ناكُل عادى كِده فى العَلَن”
“أك..أكلتُه؟…أكلتُه إزاى!؟”
“مش هتفهم, عشان كائن مُتخلف زيك إستحالة يفهم. بس هحاول أشرحلك فى الوقت إللى باقيلك! سمعت قبل كِده عن ناس بتتحول لقُطَط ؟ أكيد سمعت…طيب سمعت قبل كده عن ناس بتتحول ل(ديابه)؟ أهو إحنا يا سيدى كده, دى لعنة أُسرِتنا. ورثناها من زمن الزمن. و عشان إحنا ناس راقيين و مينفعش نتحول كِده قُدام الناس, فا أنا بجيب رِجلين الناس إللى ملهاش لازمة زيك و زى صاحبك بإعلان يزغلل عينكُم عن ثروتنا. مرة مُسابقة, مرة مبلغ مالى كبير للفُقراء بمناسبة صفقة كبيرة أنا عملتها, مرة عيد ميلاد (ماجو)…….
“عيد ميلاد الليلة مين♫؟ عيد ميلاد (ماجو)♪. و أخر الليل هيكونوا فين♫؟ أكيد هيكونوا ماتوا!♪”
“و فى الأخر إنتوا ناس ملهاش لازمة و محدش أبداً هيسأل عليكُم. بالعكس, أنا بفيد المُجتَمَع. أما (ماجو), النهاردة هيتم عشر سنين, و أول تَحَول (كامِل) ليه هيحصل لما القمر يكتمل و يبقى بدر منور, ماجد بقى هيتغذى عليك كهدية من باباه حبيبُه إللى بيحبُه… أول ما الساعة تدق 12, ماجد هيطفي… شموع….حياتك!!” وهتكون الوليمة اللي بيستناها.
“عيد ميلاد الليلة مين♫؟ عيد ميلاد (ماجو)♪. و أخر الليل هيكونوا فين♫؟ أكيد هيكونوا ماتوا!♪”
“الس..الس…الساعة 12 دلوقتى…أنا …”
“مش هتعرف تهرب يا رِضا. و لو هربت, صدقنى مش هتلحق تجرى مترين على بعض…هو إنت أسرع من الذِئب برضُه يا راجل؟ ههههههه!” أنت الوليمة بتاعت ماجد انهاردة.
“ع..ع..عـــيد م..م..ميـــــلاد اللـــــيله م..م..ميــــــن♫؟ ع..ع..ميـــــلاد م..م..مــــــــــــــــا عــــــــووووووووووو!!”
“لا لا إبعد….لا إبعد عنّى …. أاااااااااااه!؟”
حفلة عيد ميلاد ماجد
……………
“كُل سنة و إنت طيب يا حبيبى..ها.. إتبسطت؟”
“و حضرتك طيب يا (بابى) أه جِداً….أجمل حاجة, إحساس الخوف إللى كُنت شامِم ريحتُه من عمو رِضا”
“إوعى تكون سِيبت وراك أى أثر يا ماجو, السر ده؟ مينفعش يتكشف بأى شَكل. و بصراحة, أنا عايز أستقر هنا, كفاية سَفَر”
“متقلقش يا (بابى) كانت الوليمة لزيزة …أنا أكلتُه…كُلّه!…و عَمّو عزام؟”
“أنا كمان شاطر, و أكلتُه كُلّه….إحنا يومين كده بالظبط و هنعزم بقيت العيلة عندنا فى الفيلا…بمُناسبة عيد ميلادك….مبسوط يا حبيبى؟”
“ربنا يخليك ليا يا دادى!!”
……………
“الفيلا أهى يا جِدعاااان! الراجل ده شكلُه كريم جداً إنُه يعزم كُل الغلابة و الشحاتين إللى فى المنطقة عندُه بمُناسبة عيد ميلاد إبنُه!!”
“أه ياض يا زينهُم! ده إحنا هناكُل أكل…يلا, يلا ياض إنت و هو… يلا الحفلة هتبدأ”
“شايف البيت عامل إزاى من جوَه؟!! يادين النبى!!…بس ده عازم ناس تانيه من الأغنيا!!”
“يا عم مش مُشكِلة, أدينا هنقضى الليلة معاهُم و يبقى راسنا براسهُم…الراجل أهو, هيتكلم فى الميكروفون!”
“أهلاً…أهلاً بيكُم كُلُكم, نورتونا… زى ما إنتُم عارفين عيد ميلاد ماجِد إبنى كان من يومين. و بالمنُاسبة السعيدة دى, أنا عامل حفلة على شرفُه…عايز كُل الموجودين يتبسطوا على الأخر”
“ربنا يخليك لينا يا سعادة البيه, كُلك واجب!”
الوليمة
“برحب كمان بباقى العائلة الكريمة إللى منورين الفيلا. و بطلُب من أفراد الحراسة الموجودين, إنُهُم يقفلوا أبواب الفيلا من بره! عشان كده العدد كافى جِداً, و أنا الصراحة عايز كُل الناس الموجودين يتبسطوا على الأخر…..دقايق….و الوليمة هتِبدأ!”