أنين الموتى.. حينما يُرشد الميت عن قاتله!
أنين الموتى.. عام 1890 كان العام الذي تم فيه إعدام السيدة إليزابيث بوتس أول سيدة يتم إعدامها شنقا في الولاية.. في الواقع هي السيدة الوحيدة التي تم إعدامها في تاريخ ولاية نيفادا.. لذا دعني أسرد عليك حقيقة ما حدث.
أنين الموتى
بدأت الأحداث حينما ظهرت صحفية شابة من إيلكو انتقلت إلى منزل عائلة بوتس السابق وكانت سعيدة جدا بالمنزل لدرجة أنها كتبت مقالات تتغزل فيها وتحكي عن جمال المنزل.
وفي الواقع بلدة كارلن بلدة لطيفة ورائعة وأهلها يتمتعون بالكثير من صفات اللطف والأدب ولكن… يوما وراء يوم تحولت سعادة الصحفية إلى خوف.
سماع أنين الموتى
في إحدى الليالي استيقظت الكاتبة في فزع مع زوجها بسبب صوت زمجرة مرعب يخرج من خلف الجدران.. خرج زوجها باحثا عن مصدر الصوت في المنزل والحديقة وحولهما ولكن بلا فائدة.. لم يجد أي مصدر للصوت.
وبالطبع لأنها تمتلك حسا للدعابة كتبت الصحفية عما حدث في مقالتها وأعربت عن مقدار المتعة التي شعرت به حينما أدركت أن منزلها مسكون.
وخلال أسابيع… بدأت أصوات الزمجرة المرعبة تصبح أوضح وبالتدريج أصبحت أشبه بأصوات الأنين وأصبحت تستمر لساعات وساعات معذبة الصحفية وزوجها وحارمة إياهم من متعة النوم الهادئ.
وهنا أخبرت الصحفية زوجها أنها تُريد رؤية القبو، ورغم إدراكها أنها لن تجد شيئا فيه سوى بعض قطع الأثاث المحطمة، لكن الفضول مع حقيقة أنها لم تدخل القبو منذ قدمت إلى منزل دفعاها لذلك القرار بقوة.
باب القبو
في النهاية وجدت نفسها أمام باب القبو تمسك بمقبضه الحديدي الصدأ وتدفعه برفق ليصدر أزيزا مزعجا، بينما يتزايد صوت الأنين من خلف جدران المنزل.
شعرت بخيبة الأمل لأنها لم تجد شيئا.. فقط بعض قطع الأثاث هنا وهناك، لكن وبينما تجول بعينيها داخل القبو مع استمرار صوت الأنين.. شعرت بالخوف يشل حركتها حينما وجدت كومة من العظام البشرية بين الأثاث.
وبسرعة يحركها الخوف أبلغت الصحفية وزوجها السلطات.. بينما أصبح المنزل صاخبا بسبب كثرة رجال الشرطة تم التعرف على هوية صاحب العظام وهو مايلز فوسيت.. بائع متجول بسيط اعتاد التجوال في البلدة وبيع بعض الأشياء لعائلة بوتس.
وبالطبع تم استدعاء السيد والسيدة بوتس لمعرفة سبب وجود العظام في قبو منزلهم، وخلال التحقيق اعترفت ابنتهم الصغيرة ذات الخمس سنوات أن والدتها السيدة إليزابيث بوتس قتلت الرجل وأحرقت جثته حينما كان والدها في العمل.
ولكن لأن الزوج ساعد زوجته في إخفاء الجثة.. تم إعدام الاثنين معا ومنذ ذلك الوقت.. توقفت أصوات الأنين في المنزل.. لتترك سكانه في سلام.
وكانت هذه إحدى أولي القضايا المسجلة التي أرشد فيها الميت السلطات لقاتله.
المصادر
https://en.wikipedia.org/wiki/Elizabeth_Potts
https://www.gbcnv.edu/hickson/potts.html