تعرف على مهلكات النفس
قد يتعرض الإنسان على مدار حياته إلى عوامل ايجابية تشدد من أزره وأخرى سلبية تضعف من عزيمته، تعرف على مهلكات النفس معنا لكي تنعم بحياة مستقرة بعيدة عن أي عوامل سلبية تؤذيك وتضر بصحتك النفسية.
تعرف على مهلكات النفس من حيث الأفعال
هناك تلك المهلكات التي تضرك بشكل بسيط متى استخدمتها بشكل عادل ومتزن، أما إذا بالغت في ذلك فستجد نتائج عكسية قد تؤدي فعلًا إلى الهلاك النفسي والصحي.
تناول الطعام بكثرة واحد من تلك العوامل التي يجب عليك العمل على فرض حالة من التوازن على قائمة طعامك اليومي بين البروتينات بنوعيها الحيواني من لحوم وأخرى البقوليات.
مع توافر المعادن والعناصر الغذائية الكاملة، مبتعدًا عن السكريات والدهون والنشويات بكثرة والتي بالفعل تؤدي إلى تدهور حالتك الصحية من حالة كسل و خمول، إلى أن يصاب بالتخمة، وبعد ذلك تتفاقم لتصل إلى مشاكل جسدية في القلب والمعدة والأطراف التي جميعها تتأثر بزيادة الوزن.
النوم بكثرة من مهلكات النفس التي يجب السيطرة على تلك الحالة والوقوف عند مسببات النوم، وهل هو عرض مؤقت نتيجة تناول دواء معين أم هو مرتبط بالحالة النفسية للشخص فقد يكون يمر بفترة اكتئاب واحباط؟، وهنا في جميع الحالات لابد من علاج تلك المسببات حتى يتم تفادي ضياع وسرقة أغلى أوقاتك ونجاحك وطموحك في شيء غير مفيد اطلاقًا.
الضحك المبالغ فيه، كثرة الضحك لها مردود نفسي سيء للغاية، مثل تأثير كثرة الحزن والبكاء، على الأغلب تكون نتيجة الضحك مؤسفة للغاية لأنها قد تخلف وراء ذلك حالة نفسية صعبة من الاكتئاب، وكثرة الضحك بالفعل تجعل القلب بدون شعور، لأنه يتم الاستهتار والاستخفاف بكل الأمور الجدية والحساسة.
وتتحول الشخصية من الجد لكائن هزلي ليس له ملامح الجميع يأخذ عنه فكرة أنه سطحي وغير مجدي الحديث معه، وهذا يؤثر على شخصية الضاحك بشكل كبير وابتعاد الناس عنه يدخله في دائرة الاكتئاب والانعزال.
تعرف على مهلكات النفس من حيث الصفات
هناك الكثير من الصفات التي متى وجدت في الشخص فتأكد تمامًا أنها ستهلكه لا محالة، من أهم تلك الصفات:
الكبرياء من يتصف بالكبر والتعالي على الآخرين، وأن كل من حوله دون المستوى العقلي الذي يمتلكه المتكبر، ودون تفكيره، وأن لا أحد يمتلك رجاحة رأيه، كل هذه من مسببات الهلاك الحتمي.
وسيعيش ذلك الشخص بمفرده بعد ما يمل المحيطون به من أسلوبه وطريقته، يُفضل دائمًا التواضع وتهذيب النفس منذ الصغر على التحلي بأخلاقيات المتواضعين مثل المشورة واحترام الكبير.
وإدراك أن أسباب التفضيل بين الأشخاص تقاس بمدى تحلي ذلك الشخص بسمات الأخلاق الراقية والضمير المتزن، والإنسان المحبوب يجب أن ينصت ويسمع أكثر مما يتكلم ويأمر.
الحرص الشديد والمبالغ فيه في كل سبل الإنفاق المادي والمعنوي والعاطفي، فالبخل صفة سيئة تهلك الروح والبدن والعقل، يتفشى ذلك المرض اللعين لنفسك فتكن بخيل حتى في عطاءك لذاتك، تجد نفسك بدون أي متع أو رفاهية، يبتعد عنك الجميع لأنك لم تغدق عليهم بالأحاسيس والمشاعر المتبادلة فقد امتد ذلك البخل لعواطفك.
فأصبحت كائن أناني تهلك من حولك ويختنقون من كثرة الحرص، حتى مظهرك لا يدل أبدًا على أن الحرص لديك مسبب أو متوازن، وإذا كنت أب أو أم ولديك تلك الصفة فقد تنشأ وتربي جيل عنيف وضعيف وشخصيته غير متزنة، بسبب أنك سلبت منه جميع المتع وتربى على الحرمان.