اضرار ازعاج النائم بشكل متكرر
يحتاج جسم الإنسان أن ينام ويشعر بالراحة الجسدية؛ وذلك لقيام الجسم في فترة النوم بالكثير من العمليات الحيوية، إليكم هذا التقرير حول اضرار ازعاج النائم بشكل متكرر مع وضع حلول جذرية لتفادي الاستيقاظ المتكرر.
اضرار ازعاج النائم بشكل متكرر
قد يظهر الأمر بأنه ليس بشيء ضخم وليس له أضرار كبيرة، لكنه في حقيقة الأمر لديه الكثير من الضرر والمشاكل التي تتكون نتيجة إما ازعاج النائم عن طريق عامل خارجي خاص بالآخرين مثل أن يوقظك شخص ما، أو الماديات المحسوسة بجوار النائم مثل الضوضاء، أو عوامل داخلية لها علاقة بحالة النائم مثل أن يصاب بالسعال والكحة.
جميعها عوامل تساعد في ازعاج النائم وقطعه لفترة الراحة التي يأخذها لجسمه، تصبح تلك الفترة تتمثل في الضرر والإرهاق، لأن هناك أشخاص من الصعب عليهم العودة للنوم بشكل سلس وسريع، بل قد يستغرق ذلك ساعات طويلة حتى ينام وربما يشعر بالأرق، وهذا يعمل على توارد الأفكار والخواطر بما يعرف بالقلق والأرق، والعصبية والتوتر الذي يصاحب الاستيقاظ المتكرر ويصبح في مزاج متقلب وحاد.
هذا بخلاف عدم سير العمليات الحيوية والتي لا تعمل إلا في وقت النوم وأغلبها تكون عمليات تخلص الجسم من السموم التي تعرف بنتائج الأكسدة الضارة، والتي يجب أن تنهج روتين يومي للتخلص منها.
في الصباح الباكر لن تشعر عند الاستيقاظ بتلك الراحة والنشاط بل ستشعر أنك لم تخلد للنوم وأنه جسمك مازال يحتاج لوقت إضافي، وفي انجاز الأعمال ستشعر بالبطء والخمول، والعصبية والانفعال في غير محله، وعدم التركيز الذي يصاحب الذي ينام بصورة متقطعة، وفي الغالب يصاحب ذلك جسم منهك وأعصاب طرفية مرخية وليست بقوتها نتيجة التوتر الزائد.
اقرأ أيضًا:
التخلص من اضرار ازعاج النائم بشكل متكرر
الحل البسيط أن ينام الإنسان بشكل متواصل ولكن الصعوبة تكمن في الكيفية التي تتم بها ذلك، فعلى الشخص تهيئة جميع السبل لفعل ذلك، مثل تهدئة الإضاءة إلى درجة مقبولة، وإبعاد الأجهزة الذكية والهواتف وأي مصدر للضوضاء، إذا كان لديكم أطفال فيجب عليكم تخصيص غرفة لهم، وفي حال عدم وجود ذلك، عليكم اللجوء لتدريبهم على النوم ليلًا بشكل متواصل عن طريق تلبية جميع احتياجاتهم وذلك حتى لا تصاب الأم أو الأب بحالة من فوضى النوم.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب على المحيطين احترام النائم وتهذيب الأطفال أيضًا على ذلك، وأن في ازعاجه ضرر كبير.
في حال وجود حالات مرضية تمنع النوم بشكل متواصل، هنا يجب التدخل بالأدوية الملائمة، والوصفات الطبيعية، التي تهدأ من نوبات السعال أو ألم الأسنان وغيرها من الأمراض التي تزداد حدتها في المساء، استبدلوا الأدوية المدرة للبول مثل أدوية الضغط وغيرها بأدوية أخرى، أو تناولوا تلك الأدوية في الصباح بعد استشارة الطبيب المختص.
يجب عدم شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم، وعدم التدخين في غرفة النوم، واستبدال تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين على تلك التي تحتوي على مهدئات مثل الينسون. تأجيل جميع الأفكار والأعمال الهامة والنقاش في المواضيع الشائكة لوقت آخر غير وقت النوم، لأن هذا يجعل الجسم يقظ لفترة نتيجة استغلال نشاط الدورة الدموية في التفكير وتوارد الخواطر والحلول، وهذا يساعد على تشتيت النائم.
الامتناع عن النوم لساعات طويلة في النهار، وإذا كان ضروري فيأخذ الشخص قسط من النوم في وقت القيلولة ولا يسترسل في النوم في النهار لساعات طويلة.