لايف ستايل

الجدات مسؤولات عن 30% من زيادة الوزن عند الأطفال

الجدات مسؤولات عن 30% من زيادة الوزن عند الأطفال

الجدات مسؤولات عن زيادة وزن الأطفال فكم مرة دخلت جدتك البيت وأنت صغير وبعد أن قبلت خديك بقوة وأحاطتك بحضنها في حنان، صاحت بأمك قائلة: ” هو الواد خاسس كدة ليه يختي، أنت مجوعاه ولا إيه؟!” ثم سريعًا تخرج لك من حقيبتها السحرية أنواع عديدة من المأكولات المحببة لقلبك.. وتدرك وقتها أنك وقعت على كنز من الحلوى والمقرمشات لذيذة الطعم لا ينضب فتظل اليوم بأكمله تأكل فيها.. وعندما تقوم جدتك لتعود لمنزلها، تجري عليها وتمسك بجلبابها قائلًا بنبرة مستعطفة: ” هتيلي حاجة حلوة معاكي وأنت جاية يا ستي” فتحضنك حضنًا طويلًا وتعدك بأنها ستحضر لك في المرة القادمة حلوى أكثر وأشهى. العجيب أن دراسة علمية تقول إن كل الجدات في العالم هم مثل جدتك. وقبل أن أبدأ في الحديث عن تلك الدراسة، أسأل الله أن يرحم الله جدتي فما لاقيت حنانًا مثل حنانها.. التي كانت لا تكف عن سؤالي حتى بعدما كبرت: ” أنت جعان أعملك أكل؟”

دراسه تثبت أن الجدات مسؤولات عن زيادة وزن الأطفال

ففي دراسة أمريكية تبين أن رعاية الأطفال من الأجداد يزيد احتمالية إصابة الطفل بالسمنة بنسبة 30% وأن الجدات مسؤولات عن زيادة وزن الأطفال ،وتُعد تلك مشكلة بسبب ارتفاع نسبة بقاء الأطفال مع أجدادهم بسبب انشغال الوالدين بأعمالهم. فأجدادنا يحبوننا جدًا، لذلك لا يطيقون أن يرونا جائعين. وبعضهم يظن أن زيادة وزن الطفل دليل على صحته، وأن كمية الأكل التي يأكلها دليل على خلوة من الأمراض، علاوة على ذلك فهم لا يستطيعون رفض طلبات أحفادهم والتي تتمحور غالبًا حول الحلوى والمقرمشات، وبسبب عدم المعرفة الكافية بالأنظمة الغذائية السليمة فغالبًا ما يتناول الأطفال في فترة تواجدهم مع أجدادهم كميات كبيرة من الأطعمة الغير مفيدة والتي تتسبب في زيادة الوزن.

وجود الأطفال مع أجدادهم شيء لا غنى عنه، فالأجداد يمنحون الأطفال جرعة من الحنان تساعد بشكل كبير على تشكيل ثقتهم بأنفسهم وعلى صحتهم النفسية طوال حياتهم. كما تمنحهم الشعور بالانتماء للعائلة وحبها. علاوة على ذلك، فالأجداد لديهم خبرات راكمتها السنين يلتقطها الأحفاد بالتواجد معهم. لكن مع ذلك يجب على الوالدين أن يتحكموا أكثر في الأطعمة التي يعطيها الأجداد للأطفال، نعلم أنها ليست مهمة سهلة لأنهم في الغالب سيغضبون، لكن بقليل من الحكمة يمكننا أن نلفت نظرهم لكون الزيادة في الأكل لن تفيد الطفل وإنما على العكس ستضره.

أسأل الله أن يرحم من تركنا من أجدادنا، وأن يبارك في صحة الأحياء منهم، فهم نعمة لا يدركها إلا من فقدها.

اقرأ أيضاً

البرد محتاج “روج دافيء” أحدث ألوان الشتاء لأحمر الشفايف

أفكار مختلفة لإطلالة أنيقة بالجاكت الجينز

 

المصدر
جامعة واشنطن

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى