قال:” إنهم يضحكون مني حين أقول لهم: إن بيتنا قريب من المساجد، فأنا أستطيع بلا عناء أن أزور السيدة نفيسة أو السيدة زينب، وأن أصلي المغرب في سيدنا الحسين،ثم أشرب الشاي المغربي البديع هناك في قهوة من القهوات القديمة، وأنتظر حتى أصلي العشاء، ثم أعود إلى البيت … يضحكون يا سيدي ويجعلون هذا موضوعًا لفكاهاتهم، لايعجبهم إلا جروبي وشارع عماد الدين والسينما”
قلت:”أنت مُحِقٌّ وهم غير مخطئين”
..
إن حياة كل واحدٍ منا أشبه بالنافذة، يطل فيها كل إنسانٍ على نفس المنظر إلا أنه يطل من زاوية مختلفة، والكيِّس من يعلم أن لكل نافذة عبقريتها التي تتفرَّد بها، وأن المشهد البانورامي للحياة لا يتحقق إلا من خلال تكامل هذه النوافذ. لذا؛ فلكل إنسان الحق في أن يحكي ما يرى من نافذته، خاصة إذا كان ذلك الإنسان هو المازني، ذلك الأديب اللامع، الذي أبدع في التعبير بقلمه الساحر الساخر عن الحياة، بكل ما فيها ،
فدعونا نرى ما شاهده المازني من نافذته عقلًا وقلبًا وحكاه لنا في هذا الكتاب!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.