سينماطلاسم

الحقيقة خلف فيلم كابوس شارع إلم

بقلم: محمد جمال

الحقيقة خلف فيلم كابوس شارع إلم
الحقيقة خلف فيلم كابوس شارع إلم فبلا شك يعتبر فيلم “كابوس في شارع إلم” أو “Nightmare on Elm street” أحد أهم الأفلام التي قدمتها هوليود في تاريخ أفلام الرعب.

بل ويعتبر أحد أهم الأفلام في مسيرة المخرج والكاتب “ويس كرافين” و الذي قدم للعالم ثروة من أفلام الرعب أشهرها سلسلة “Scream” و “The hills have eyes” و “nightmare on elm street”.

و برغم أن سلسة “كابوس شارع إلم” أصبحت جزءا من الثقافة الشعبية العالمية، إلا أن الكثيرين لا يدرون حقيقة قصتها التي كتبها المخرج “ويس كرافين”، حيث أنه اقتبس فكرة القصة من قصة حقيقة سيطرت علي عقله، و أصبح مهووسا بها إلا ان قرر الكتابة عنها ثم تقديمها للعالم في فيلم.

خلال إحدى مقابلات “ويس” الصحفية قال أنه خلال الثمانينات كان قد خرج بنجاح عظيم لفيلميه “التلال تملك عيونا الجزء الثاني” و ” شيء المستنقع”.. لذا كان يحتاج لشيء مرعب حقا ليحافظ علي نجاحه في السينما.

ثم وقعت أمام ويس إحدى المقالات في جريدة “L.A Times”:

وكانت المقالة تتحدث عن عائلة استطاعت الهرب من حقول الموت في كمبوديا حيث كان النظام الشيوعي يمتهن قتل معارضيه في قبور جماعية، ثم دفنهم في تلك الحقول.

و برغم نجاح العائلة في الهروب واللجوء للولايات المتحدة، إلا أن الابن الأصغر في العائلة كان يعاني من الكوابيس الدائمة بسبب الأهوال التي رأتها عيناه في وطنه.

لذا كان يرفض النوم تماما، ورغم محاولات العائلة لإجباره علي النوم، ورغم إعطائه الكثير من الحبوب المنومة، كان الصبي يقول لهم

” أنتم لا تفهمون.. أنا أعرف ماهية الكوابيس ..الشيء الذي آراءه مختلف و إن نمت سيصل إليّ ” وفي النهاية بقي الفتي مستيقظا بشكل متواصل لما يصل لثمانية أيام.

وفجأة وخلال يوم معتاد للعائلة وأثناء تجمعهم لمشاهدة التلفاز، غرق الصبي في النوم، وهنا زفرت العائلة جميعا في راحة وقد ظنوا أن كابوسهم قد انتهى، فحملوا جسده إلى سرير غرفته ، ثم ذهبوا جميعا للنوم وقد اطمأنت قلوبهم.

ولكن خلال منتصف الليل، استيقظت العائلة علي صوت صرخات الصبي البشعة، وبمجرد أن وصلوا لغرفته وجدوا جسده فاقدا للحياة، وقد ارتسمت علي ملامحه لوحة تمثل الرعب الذي رآه في كوابيسه.

ثم عثروا داخل خزانته علي آلة للقهوة حيث كان يستمر في شربها كي يصد النوم عن عينيه، وبجوار الآلة عثروا علي حبوب المنوم التي أعطوها له سابقا، حيث كان يتقيأها سرا كي يحافظ علي يقظته.

الحقيقة خلف فيلم كابوس شارع إلم

تمت إجراء تشريح لجثة الصبي ولكن لم يكن هناك أي سبب واضح للوفاة، حتي آثار الأزمة القلبية لم تكن موجوده، فقد مات فقط بدون أي سبب.

و من هذه القصة المرعبة.. قرر المخرج والكاتب ” ويس كرافين” أن يكتب قصته، حول كابوس يطارد المراهقين، ولا يصدق الأهل شيئا عنه.

و رغم اللغز الذي بقي حول قصة الصبي الذي مات بسبب كابوسه، خلد “ويس” قصته إلى الأبد في فيلمه العظيم “كابوس في شارع إلم”.

اقرأ أيضاً

فيلم “الشيء” وما يمثله من الوحشية النقية

هل يمكن فعلًا منع الفن؟

المصدر
Cinema BlendScreen Rant
زر الذهاب إلى الأعلى