علم النفس

كيف تستعيد ثقتك بنفسك

كيف تستعيد ثقتك بنفسك
يجب على الإنسان طرق أبواب السلوكيات الصحية التي تقودك لحياة نفسية سوية، نتطرق إلى كيف تستعيد ثقتك بنفسك ، و التي بدونها أو مع فقدانها يختل توازن شخصيتك.

كيف تستعيد ثقتك بنفسك منذ الصغر

إذا كان لديكم طفل صغير وتم ظهور بعض الأعراض التي تنذر بأنه فقد ثقته بنفسه، أو أنه أصبح بعيدًا عن الثقة ولا يشعر بأنه واثق من قدراته ومهاراته، ويؤثر هذا بالسلب على تحصيله الدراسي، وأداؤه الرياضي في لعبته المفضلة، وبالتأكيد هذا يرجع لعدة عوامل منها تعدد مرات الفشل في حياته، أو أنه من الممكن أن يكون بسبب مؤثر خارجي مثل التنمر به، وعدم الحصول على حقوقه أو الوقوف أمام هذا التنمر بشجاعة؛ فهنا تجد شخصية مذبذبة بعيدة عن عن الثقة، والشخصية التي تملك مقومات النجاح بالنفس.

هناك بعض الأطفال يتعرضون لحوادث ومصائب مثل الحروب وانفصال الأبوين أو حوادث الطرق والاغتصاب، والتي تفقدهم ثقتهم بذاتهم، ويجب عندها التدخل النفسي والسلوكي لتعديل تلك الصفة وإرجاعها لسابق عهدها، ودعم أن يستعيد الطفل ثقته ليكن عضو فعال في المجتمع، وينشأ على صفات حميدة تخوله أن يصبح ناجح مستقبليًا وله قدرات سلوكية تجعله يحقق ناجحات على جميع الأصعدة، فهو ذلك الطفل المفكر والمبدع، الذي له طموح ورؤيا مستقبلية.

هنا سيتم استعادة تلك الثقة بتعزيز نقاط القوة التي لديه، وإزالة أي رواسب لنقاط الضعف الخارجية التي تخص من حوله، والداخلية التي يكون سببها مؤثر داخلي، فالدور الرئيسي على الأبوين الذين يستطيعون باحتضان طفلهم أو بكلمة شكر وتقدير موجه لذلك الطفل أمام الآخرين، و بذلك أصبح لدى الطفل ثقة بنفسه تضمن له النجاح.

كيف تستعيد ثقتك بنفسك في الكبر 

عند كبار السن والبالغين تختلف تلك المسببات والأبعاد التي تجعلهم يفقدون ثقتهم بنفسهم ثم يرجعونها مرة أخرى إلى ما كنت عليه من خلال بعض مقومات الثقة. فقد يكون ذلك الشخص الكبير قد تعرض لأزمة صحية أففدته تلك الثقة، أو أنه عائد من عالم الإدمان أو الانحراف الأخلاقي، كل ذلك بحاجة إلى تدخل لتنظيم السلوكيات وإعادة التأهيل وخاصة تعزيز جانب التنمية، وذلك حتى يصل ذلك الفرد إلى أقصى درجات الثقة بذاته وقدراته، ويعرف مدى قوته وما يملكه من إرادة وكفاءات تجعله نظير للكثيرين الأسوياء الذين لم يقعوا في تلك المطبات الهاوية، وأنه يستطيع التغلب على أي ظرف كان بشخصيته الحكيمة والمتزنة.

أيضًا هناك بعض الأشخاص الذين أصابهم الوقوع في دائرة الاكتئاب والأمراض النفسية نتيجة الكثير من المسببات الفرعية مثل العنف الأسري، والملاحقات المادية، والمتطلبات الصعبة، التي جعلتهم يفقدون تلك النظرة القوية الداعمة لذاتهم، وأصبحوا يشككون في قدراتهم وأنهم يميلون لعدم حل تلك المشكلات العالقة أو تخطيها، كل هذا أصبح مسيطر على فقدانهم الثقة بذاتهم، متى ما استطاعوا الرجوع إلى ذلك مرة أخرى ستجد لديهم الحلول.

يجب على مريض الاكتئاب أن يشغل عقله في التفكير في واقعه بإيجاد أفكار يستخدمها كحل، وليس عليه أن ينشغل في تخيل مستقبله، مريض الاكتئاب يجب عليه الإيمان بنفسه، يجب أن يعرف أنه ليس ذو شأن ضعيف أو هزيل، بل هو يملك تلك الأحاسيس والمشاعر لقلب صادق، وللأحرين المحيطين دور كبير في تعزيز تلك النظرة وتوجيهه إليها حتى يجعلونه يشعر بالفخر وأنه مصدر نور وإلهام لذاته ولمن حوله، فيخرج من دائرة الاكتئاب والحزن.

المصدر:

دكتور/ عبير حمدي، الثقة بالنفس التنمية الذاتية

اقرأ أيضاً

الفطام النفسي

التكرار القهري

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى