يجب على الإنسان التدريب على الاعتماد على النفس في كثير من الأحيان، وذلك من خلال التنمية الثقافية، إليكم طرق التعليم الذاتي ، والذي عليكم تطبيقها لزيادة السعة المعرفية لديكم.
طرق التعليم الذاتي من حيث الأساسيات
إذا كنت طالب أو ولي أمر أو تحمل منصب تعليمي فعليك معرفة أن هناك أساسيات يجب أن تكن ضمن طرق التعليم الذاتي، والتي تؤهلك لفهم أي مادة دراسية، أو على الأقل تتخطى سنين والمراحل الدراسية الابتدائية بشكل سليم وأسس صحيحة
وهذا يجعل هناك حالة دعم نفسي ومعنوي، وخاصة لأولئك الطلاب الذين حرموا من التعليم في سن صغيرة لمرورهم بأحداث في طفولتهم مثل الحرب أو الأمراض الوبائية، أو إصابة الطفل بمرض فردي يمنعه من تلقي التعليم، هنا يجب عليكم أن تجعلوه ينهل ويتعرف على التعليم بشكل صحيح، مبدئيًا تعلم القراءة بشكل شفوي كتكرار الحروف والأرقام بالترتيب، وبلغة واحدة لعدم تشتيت ذهن الطفل
والربط بين الحرف والألوان وأشكال الحيوانات، ويفضل استمداد ذلك من الطبيعة، والبعد عن قصاصات الورق الروتينية، فمن الممكن التنزه في الحديقة ورؤية الحيوانات الأليفة مثل الكلب والربط بينه وبين حرف الكاف، هذا الأسلوب يثبت المعلومة أكثر من الحفظ المبهم.
بعد ذلك يحين وقت استذكار أساسيات كل علم كعلم الرياضيات يجب أن يكون على معرفة بجدول الضرب وحساب المثلثات والعمليات الرياضية الحسابية من جمع وطرح وقسمة وضرب، ثم العلوم المختلفة من علم الأحياء أو الكيمياء أو الفيزياء، أقل شيء دراسة جسم الإنسان و الجدول الدوري وعلم الحركة.
من السهل معرفة تلك الأمور من خلال الاطلاع والقراءة في كتب العلماء، وستجد ذاتك بطريقة أو بأخرى قد انتفعت من تلك المعلومات التي زادت قدرتك الثقافية، وقد تم تدريبك على تعليم نفسك بنفسك دون الحاجة إلى مساعدات خارجية، وتعزز من ثقتك الشخصية بنفسك وبأنك تملك الكثير من المقومات التي تجعلك على درجة علمية وعملية وثقافية كبيرة، لكن هناك عوامل محيطة وخارجية تأبى ذلك؛ فعليك عدم الرضوخ لها أو الاستسلام، ومواجهتها بما تملك من عزم وإصرار.
طرق التعليم الذاتي من حيث التميز
إذا كنتم ترغبون في التميز ورفع القدرة الثقافية والتعليمية؛ فيجب عليكم زيادة الجهد المبذول والتفكير خارج صندوق التعليم الأساسي، فالابتكار يعد واحد من أوجه التميز، ليس أن تقرأ وتكتب فقط بل تؤلف وتدقق وتجيد الصياغة، الإبداع في أن تنتهل من ذات الكتب الدراسية وذات المراجع، لكن لا ترغب في الحفظ
ولكن تحاول فهم واستنتاج وبحث وتقصي فيما كل معلومة تمر عليك، أيضًا الدمج بين العلوم المختلفة، كالمحاسبة القانونية أو الطب الجنائي، تلك المجالات تعد في حد ذاتها تميز، فبدل أن تتقن وتدرس فرع أو تخصص واحد، فتجد ذاتك تدرس فرعين.
من أهم طرق التعليم الذاتي الاطلاع على معجم اللغة العربية وقاموس اللغات الأجنبية المغايرة، والتي عليك حفظ ما يعادل كلمتين يوميًا فهذه الطريقة من أهم الطرق التي تساعد على الوصول السريع إلى ثقافات البلدان الأخرى، والمعرفة العلمية والعملية.
أخذ قرار الترحال أو الانتقال للسفر للدول الأخرى للتميز والتعلم والتثقف، سيجعلك تبني نفسك بنفسك، وسيجعل لديك قاعدة تعليمية ذات أصول متقدمة ومتطورة، فالعالم المغلق لا ينتج والبلدان البعيدة عن الدمج الفكري والثقافي تفتقر إلى ذلك التعليم المتميز، والذي ينفتح على دول العالم بأكمله، حتى لو كان السفر من القرية للمدينة أو العاصمة فهو في حد ذاته تعليم وثقافة نوعية جديدة.
المصدر:
كتاب باب المعرفة، كيف تبدأ التعليم الذاتي من الصفر.
اقرأ أيضاً
القناعات السلبية وماذا تفعل بك
