مصير الكرة العالمية في مواجهة خطر الإيقاف تمامًا بسبب كورونا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية
فيروس كورونا يؤثر على كافة الدوريات والمسابقات العالمية
شهد العالم أجمع في الأسابيع الأخيرة الماضية فزعًا واسعًا من انتشار (فيروس كورونا) حديث الظهور، والذي بدأ انتشاره من إحدى المدن الصينية.
فبدا الأمر في البداية أنه سيكون ذي خطورة على الصين ودول شرق آسيا فحسب، ولكن سرعان ما بدأ الفيروس بالانتشار بشكل واسع، فظهر في العديد من الدول في جميع القارات بأعداد متفاوتة.
وفي الأيام القليلة الماضية توسع المرض بشكل كبير في أوروبا، وفي إيطاليا بشكل خاص، حتى مُنِع الناس من مجرد النزول في الشوارع بدون تصريح مسبق، وتم تأجيل العديد من المباريات، ولعب البعض بدون جمهور؛ كمباراة “يوفنتوس” “وإنتر ميلانو”.
حتى صدر القرار من الحكومة الإيطالية بتجميد النشاط الرياضي حتى بداية إبريل للبت في مصير الدوري المحلي وباقي المسابقات الإيطالية.
وتواليًا تم لعب العديد من المباريات بدون جمهور في مختلف المسابقات المحلية والقارية، وأهمها بالطبع “دوري أبطال أوروبا” بالإضافة إلى الدوري الأوروبي.
وبعد أن كان من المقرر تأجيل مبارتي “خيتافي مع الإنتر” و “روما مع إشبيلية” في الدوري الأوروبي اليوم، أصدر الاتحاد الأوروبي قرارًا منذ ساعات قليلة بتجميد منافسات بطولتي “دوري أبطال أوروبا” و”الدوري الأوروبي” إلى أجل غير مسمى.
كما قام الاتحاد الإسباني لكرة القدم بوقف مباريات الدوري الإسباني للجولتين القادمتين، وإلغاء دوري الدرجتين الثالثة والرابعة الإسبانية.
وجاء هذا القرار متزامنًا مع وضع فريقي كرة القدم وكرة السلة لنادي ريال مدريد بالعزل الصحي بعد إكتشاف إصابة أحد أفراد فريق كرة السلة بالمرض.
كما تم إعلان إصابة لاعب يوفنتوس “دانييلي روجاني” بالكورونا، وبالتالي وضع الفريق بالكامل في الحجر الصحي من أجل الحد من إنتشار العدوى.
وقد عاد “كريستيانو رونالدو” لاعب الفريق للبرتغال لإجراء الفحوصات والبقاء في بلده لحين معرفة ما ستأول إليه الأمور فيما بعد.
وقد أعلن الاتحاد الألماني عن إصابة “تيمو هوربز” لاعب فريق “هانوفر 96” بالكورونا، كأول لاعب محترف بألمانيا.
وقد أثر الفيروس كذلك على العديد من المسابقات الأخرى، حيث قام الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” بإلغاء كافة مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023.
وتحوم في الأفق مخاوف من إمكانية تأجيل أو حتى إلغاء “أوليمبياد طوكيو 2020″، وكذلك “يورو 2020″، وقبلهما من عدم استكمال الدوريات الكبرى ودوري أبطال أوروبا.
فما بين لعب بدون جمهور، وتأجيل أو إلغاء المسابقات الكروية.. ينتظر العالم ليعرف مصير الكرة العالمية في مواجهة خطر الإيقاف تمامًا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.