قصص مشاهير تدعو للتفاؤل
“لا تيأس أبدًا”، ربما تكون واحدة من العبارات المبتذلة التي ستسمعها في حياتك المهنية، نحن نعلم الاعتقاد القائل أن القول أسهل من الفعل، لذلك قمنا بتجميع قصص المشاهير التالية للذين لم يستسلموا ابدًا، بعضهم عانوا من سوء المعاملة الأسرية، والبعض واجهوا الرفض مهنيًا وشخصيًا قبل أن يصلوا بالنهاية ويحققوا ذاتهم.
الكاتبة جوان رولينغ:
من سيدة مطلقة كادت بالكاد تُطعم أطفالها، في عام 1994م قبل ثلاث سنوات فقط من نشر كتاب هاري بوتر الأول “هاري بوتر وحجر الفيلسوف” كانت فقيرة للغاية لم تستطيع تحمل تكلفة الكمبيوتر أو حتى تكلفة نسخ الرواية، لذلك قامت بطباعة النسخة يدويًا وإرسالها لعدد من الناشرين وتم رفضها عشرات المرات حتى أعطت النسخة إلى “Bloomsbury” ناشر صغير في لندن، ثم إعطائها فرصة بعد أن أعجبت بالرواية ابنة الرئيس التنفيذي للدور والتي يبلغ عمرها حينها 8 سنوات.
الكاتب ستيفن كينج:
عانى كينج في بداية حياته، كان يُكافح من أجل الكتابة، عاش في مقطورة مع زوجته، وعمل كلاهما في وظائف متعددة لإعالة الأسرة أثناء الكتابة، كانوا لا يستطيعوا تحمل شراء ملابس الزفاف واستغنوا عن الهاتف لأنه كان يكلفهم الكثير من المال، تلقى كينج الكثير من رسائل الرفض على أعماله لدرجة أنه طور نظام لجمعها، حصل على 60 رسالة رفض قبل نشر قصته الأولى “The Glass Floor” مقابل 35 دولار، حتى كتابة الأكثر مبيعًا “Carrie” ، لم يكن ناجحًا في البداية وتم رفضه عشرات المرات، حتى باعها لدار “Doubleday Publishing” وباعت 1300 نسخة فقط، وبعد فترة ليست بالكبيرة وقعت عقد مع “Signet Books” لحقوق النشر الورقي مقابل 400 ألف دولار، أخذ منهم 200 ألف دولار.
جيم كاري:
عندما كان في عامه 14 فقد والده وظيفته وتعرضت عائلته لأوقات عصيبة، سكنوا في حديقة أحد الأقارب، ولكن الممثل الشاب الطموح كان هادئًا أرسل سيرته الذاتية لبرنامج “Carroll Burnett Show” وهو بعمر العاشرة وعمل في وظيفة بمصنع لمدة 8 ساعات باليوم بعد المدرسة للمساعدة في تغطية النفقات، وهو بعمر 15 قام بأداء نمرة مسرحية على خشبة المسرح لأول مرة ولكن لم يتم الترحيب به، في عمر 16 عام ترك المدرسة للتركيز بالتمثيل بدوام كامل، وانتقل بعدها إلى لوس أنجلوس.
في أحد الليالي كتب شيكًا لنفسه بمبلغ مليون دولار، وبالفعل حصل عليه عام 1994م بعد تقديمه لفيلم “Ace ventura: pet Detective” وهو اليوم من الممثلين الأعلى أجرًا بالعالم.
تايلر بيري:
عاش بيري طفولة قاسية تعرض للاعتداء الجسدي والجنسي وطُرد من المدرسة الثانوية، وحاول الانتحار مرتين، مرة في عمر المراهقة ومرة أخرى وهو بعمر 22 عامًا، انتقل إلى اتلانتا وحصل على وظائف غريبة، ولكن عندما بدأ بالعمل على خشبة المسرح تغير مسار حياته المهني.
في عام 1992م أنتج وكتب أول إنتاج مسرحي له، وضع كل مدخراته في العرض الذي فشل فشلًا ذريعًا، ولكنه استمر بالإنتاج وعمل في وظائف غريبة، وبعد ستة سنوات أخيرًا حقق العرض نجاحًا ومنذ ذلك الحين بدأت حياته المهنية الناجحة كمخرج وكاتب وممثل، تم اختياره عام 2011 كأفضل شخصية ترفيهية في مجلة فوريس.
سارة جيسيكا باركر:
ولدت سارة في بلدة فقيرة لتعدين الفحم في ريف أوهايو، هي الطفلة الصغرى لأربعة أطفال انفصل والدها وهي بعمر الثانية، وتزوجت والدتها وأنجبت أربعة أطفال آخرين، وبدأت سارة في الغناء والرقص بسن مبكر للمساعدة على استكمال تعليمها وإطعام أسرتها المكونة من 10 أفراد.
وعلى الرغم من الأوقات العصيبة شجعت والدتها أطفالها على تعلم الفنون، انتقلت الأسرة لسينسينالي والتحقت سارة بمدرسة لتعليم البالية والموسيقى وحصلت منها على منحة دراسية، وهي بعمر 11 عام قامت العائلة برحلة لمدينة نيويورك وتمكنت من عمل اختبار في عرض مسرحي، كانت الرحلة ناجحة تم قبولها هي وشقيقيها وتم نقل العائلة لنيويورك واستمرت في العمل بأدوار مختلفة، حتى أصبحت من نجوم التلفزيون.
كولونيل ساندرز:
تم طرده من مجموعة كبيرة من الوظائف طوال حياته المهنية قبل أن يبدأ في طهي الدجاج لأول مرة بجانب محطة وقود عام 1930م كان عمره حينها 40 عامًا، خلال فترة الكساد الكبير، ولم يكن للمحطة حينها مطعم، على مدار عشر سنوات أتقن طريقة الوصفة السرية حتى ابتكر طريقة دجاج كنتاكي المشهورة، وانتقل لمكان أكبر، كان طموحه أكبر في عام 1949م مُنح من قبل حاكم كنتاكي رتبة كولونيل تكريمًا له، وعُرض عليه في الخمسينيات شراء المطعم مقابل 150 دولار ولكنه رفض وأكمل مسيرته، وبعد فترة اضطر لبيع المطعم.
بعد خسارته لم يستسلم، بدأ بتحضير الدجاج بخلطته السرية وعرضها على المطاعم، ولكنه لم يستطع إلا إقناع 5 مطاعم، ولكن شيئًا فشيئًا استطاع تأسيس سلسلة مطاعم كنتاكي الشهيرة.
أوبرا وينفري:
تلقت أوبرا طوال حياتها الكثير من المتاعب تعرضت للعنصرية والتهميش والاستغلال الجنسي ولكن ذلك لم يفقدها الطموح، ثابرت واستمرت حتى أكملت الدراسة الثانوية وحصلت على منحة دراسية للدراسة بالجامعة، ثم شقت طريقها نحو التلفزيون من مراسلة بشبكة محلية في ناشفيل إلى نجمة عالمية ومبدعة ومالكة لشبكة تليفزيون خاصة بها.