انعدام الأمن الوظيفي يؤثر سلبًا على شخصيتك
تقترح دراسة حديثة أن انعدام الأمن الوظيفي يرتبط بزيادة في الأمراض العصابية وانخفاض في الشعور بالرضا وفي وازع الضمير
أظهر بحث جديد أن التعرض لانعدام الأمن الوظيفي المزمن يمكن أن يغير شخصيتك إلى الأسوأ. وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة علم النفس التطبيقي، أن أولئك الذين تعرضوا لانعدام الأمن الوظيفي على مدى أطول من أربع سنوات أصبحوا أقل استقرارًا من الناحية العاطفية وأقل رغبة في مساعدة الآخرين وأقل ضميرًا.
في البداية فكر الباحثون في العواقب قصيرة المدى لانعدام الأمن الوظيفي، وكان الافتراض أنه يضر بسلامة الصحة البدنية، وشعور الشخص باحترام الذات. لكن أظهرت النتائج أنه، تدريجيًا، يتسبب في تغير الشخصية بشكل سلبي.
قد يعتقد البعض أن العمل غير المستقر يزيد الإنتاجية لأن العمال سيعملون بجد أكبر للحفاظ على وظائفهم، لكن الدراسة تشير إلى أن هذا قد لا يكون صحيحًا إذا استمر انعدام الأمن الوظيفي لفترة طويلة.
وجد الباحثون أن أولئك المعرضين بشكل مزمن لانعدام الأمن الوظيفي هم في الواقع أكثر عرضة لأن يصبحوا كسالى ومهملين ويصابوا باللامبالاة و البخل بجهودهم ويبتعدون عن بناء علاقات عمل قوية وإيجابية، مما يقوض إنتاجيتهم ويجعله خالي من أي إتقان علاوة على أن يحتوي على أي إبداع.
هذه الدراسة ربما تفسر قلة الإتقان التي تظهر في الأماكن التي تنتشر فيها البطالة وتتردى فيها أحوال العمال، ولا تهتم الدولة بحقوق الموظفين. يظن البعض أن بزيادة الضغط على الموظفين واستخدام الترهيب ربما يدفعهم للإتقان، لكن جميع الدراسات تؤكد العكس. فالشخص دائمًا يستطيع أن يجد طريقة للغش في عمله.. لذا يجب أن تنبع الرغبة في الإتقان من داخله، وهذا لن يحدث إذا لم يشعر الموظف بالأمان المادي والنفسي.
اقرأ أيضاً
كيف تنتشر الأخبار الزائفة كالنار في الهشيم