كيف تختار طبيبك النفسي
إذا كنت تعاني من أحد الأمراض النفسية فيجب عليك أن تعرف كيف تختار طبيبك النفسي ، لأن ذلك سيوفر عليك الكثير من الوقت والجهد في البحث عن ذلك الطبيب المناسب لحالتك النفسية.
كيف تختار طبيبك النفسي من حيث الأهمية
هناك أهمية كبرى لمعرفة وتحديد طبيبك النفسي، والذي سيجعلك تشعر بإقبال قوي وإصرار على العلاج، بخلاف ذلك الطبيب الذي لم تقم باختياره، وتم فرضه عليك، بأنك ستكون غير راغب أو مقتنع بحديثه وأراءه، وحتى نفسيتك لتقبل العلاج ستكون ضعيفة تجاه التعامل معه.
يجب أن تعرف تخصص طبيبك النفسي جيدًا، وهل هو جراحة أم نفسية وعصبية؟، وذلك حتى يتسنى له علاجك بصورة جذرية، فهناك بعض الأمراض التي تحتاج إلى تدخل جراحي، وبعضها يحتاج إلى علاج عن طريق التخاطب، والبعض يحتاج لجلسات سلوكية إرشادية، وعلى الأغلب يملكون كافة الأطباء ذلك التخصص المتشعب بكافة أفرعه.
يُفضل البحث عن طبيب متخصص للأطفال الذين يصابون بأزمات نفسية وعصبية، لأنه سيكن على دراية بكيفية التعامل مع الطفل.
اختيار الطبيب النفسي المناسب ماديًا ملائم لحالة المريض المادية، والتي لا يجب أن تختار طبيب لا يناسبك رسوم الكشف لديه حتى لا تقطع فترة الجلسات العلاجية نتيجة عدم وجود سيولة مادية تغطي تكاليف العلاج.
وينصح دائمًا بعدم المبالغة في اختياره على أسس مادية، فلا يشترط أن يقدم لك الطبيب الذي سعر كشفه مرتفع خدمة ممتازة وعلاج فعال عن ذلك الطبيب الذي سعر الكشف لديه أقل، وأيضًا إذا كانت مقدرتك المالية لا تسمح بشراء دواء مرتفع الثمن فيمكنك أن تطلب منه تغيير ذلك بشيء مناسب ومعتدل.
كيف تختار طبيبك النفسي من حيث الأساسيات
من أهم أسس الاختيار التي يجب البحث عنها هو مكان العيادة أو الطبيب النفسي، لأن هذا يؤثر بشكل ايجابي أو سلبي على العلاج، فإذا كانت العيادة أو المقر الطبي في ذات الحي الذي يسكن به المريض، فهنا قد يسبب هذا إحراج للمريض، ويؤثر بشكل سلبي على تقدمه في العلاج؛ فيجب اختيار المقر بعيدًا عن أعين الغير مرغوبين.
أيضًا يجب أن تختار طبيبك عن طريق معرفة أراء الآخرين عنه وحجم خبرته في المعالجة، ومعرفة امكانياته ومستوى التقدم التكنولوجي الذي يمتلكه، وهل عيادته مجهزة على مستوى يساعدك على تشخيص حالتك بسرعة وبدقة، وذلك دون الحاجة للتنقل لعمل تخطيط المخ والأعصاب في مكان آخر.
وكذلك يجب مراعاة هل الطبيب يتمتع بسمعة طيبة، ويحفظ السر الخاص بالمعالجين والمترددين عليه، أم أنه ليس بأهل لذلك، وكذلك قد تشترط بعض الأسر أن تتعالج السيدات عند طبيبات نفسيات إناث وليس ذكور، أو الراجل يفضلوا الأطباء الرجال، وذلك لأنهم سيفهمون الكثير من النقاط التي تدركها المرأة عن المرأة، وكذلك لدى الرجال.
يجب تغيير الطبيب في الحال إذا لم تشعر بتلك الراحة معه في الجلسات العلاجية، أو إذا لم تشعر بتحسن وتقدم في علاجك، فهنا يجب أن تختار طبيب آخر لاستشارته.
يوجد كثير من الفئات العمرية كالمراهقين والأطفال وكبار السن أن يختار المسؤولون عنهم الطبيب، ويكون في تلك الحالة الأب والأم هم من يختارون الطبيب، فيجب سؤال ابنهم أو مريضهم عن رأيه وعدم إجباره على ذلك، بل يجب أن يتم النقاش معه عن إحساسه وعدم تجاهل ذلك، بل أخذه بعين الاعتبار حتى لا يصاب بخيبة أمل محبطة، أو بضغط نفسي ومعنوي أكثر نتيجة عدم تقبله لهذا الطبيب.
المصدر: محمود عواد، معجم الطب النفسي والعقلي.
اقرأ أيضاً
بوستات عن التفاؤل لتحسين النفسية