صحتك

عقاقير قد يكون لها نتائج واعدة في علاج فيروس كورونا Covid-19

عقاقير قد يكون لها نتائج واعدة في علاج فيروس كورونا Covid-19

يعرض هذا المقال العقاقير التي تم اقتراحها واستخدامها ودراسة فعاليتها في المحاولات المستمرة لإيجاد علاج فيروس كورونا 

عقار مكافحة الملاريا: الكلوروكين

الكلوروكين هو دواء رخيص ومتوفر على نطاق واسع ويستخدم بشكل روتيني ضد الملاريا وبعض الحالات المرضية الأخرى منذ عام 1945. ويمكن تناوله بأمان من قبل النساء الحوامل والأطفال.

وجدت الدراسات المعملية أن عقار الكلوروكين المضاد للفيروسات كان فعالًا ضد الفيروس التاجي كورونا، وأوضحت نتائج دراسة فرنسية صغيرة شملت 24 مريضًا -والتي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع- أن استخدام الكلوروكين سرع من عملية الشفاء من الفيروس.

يعتبر الكلوروكين وعقار الهيدروكسي كلوروكين، من بين العلاجات الأربعة التي تم اختبارها في تجربة سريرية دولية، أعلنتها منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء، وقد أضافت المملكة المتحدة الكلوروكين إلى قائمة الأدوية الخاضعة لضوابط التصدير.

عقار(Kaletra) المستخدم في علاج فيروس نقص المناعة البشرية HIV

عقار Kaletra هو مزيج من اثنين من الأدوية المضادة للفيروسات وهما (lopinavir & ritonavir)، وتستخدم عادةً في علاج فيروس نقص المناعة البشرية HIV.

اقترحت الدراسات المعملية أن هذا العقار قد يكون له نتيجة واعدة في علاج فيروس كورونا Covid-19. ولكن عانت هذه الآمال من انتكاسة كبيرة هذا الأسبوع، فقد وجدت إحدى الدراسات الرئيسية الأولى في الصين التي شملت 200 مريض حالتهم متأخرة، أن هذا العقار لم يكن له أي فائدة في عملية العلاج.

ولكن هذه الدراسة ليست نهاية الطريق، فمن الممكن أن يكون الدواء فعالا إذا تم إعطاؤه في وقت أبكر، أو إذا أعطي للحالات الأقل خطورة، وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية كاليترا في تجربة رئيسية بدأت هذا الأسبوع وتشمل عدة بلاد.

عقار فافيبيرافير (favipiravir) المضاد للانفلونزا

أحدث دواء الإنفلونزا الياباني -الذي صنعته إحدى الشركات التابعة لشركة Fujifilm- ضجةً بخصوص قدرته على قطع مدة التعافي اللازمة إلى النصف عند الأشخاص المصابين بالفيروس.

أظهرت تجربة صينية أجريت على 340 شخصًا أن الفيروس يبدأ في الانحصار في غضون أربعة أيام عند الأشخاص الذين تلقوا الدواء، بينما يظل حتى 11 يومًا عند أولئك الذين لم يتلقوا العلاج، كما أظهرت فحص الصدر أظهر تلف أقل عند الأشخاص الذين تلقوا العلاج.

ولكن يجب إعطاء العلاج قبل أن تصل مستويات الفيروس إلى الذروة في الجسم. فقد صرح مسؤول صحة ياباني لصحيفة ماينيتشي شيمبون أن العلاج لا يعمل بشكل جيد في الحالات المتأخرة. 

عقار علاج الإيبولا (remdesivir)

تم تطوير Remdesivir في الأصل كعلاج لفيروس إيبولا، ولكنه برز كرائد بين الأدوية المضادة للفيروسات المحتمل استخدامها في علاج فيروس كورونا Covid-19. 

يأتي الحماس من الدراسات التي أظهرت أنه يعمل ضد فيروس سارس وميرس، وهما فيروسان تاجيان أكثر فتكًا ولكن أقل قابلية للانتقال. 

يعمل الدواء عن طريق إيقاف قدرة الفيروس على تكرار نفسه داخل الخلايا. هذا يعني أنه من المرجح أن يكون فعالًا عند تشخيص الإصابة بالفيروس بينما لا يزال يتكاثر في الجهاز التنفسي العلوي.

ما يدعو للحذر هو أن البيانات المبكرة تشير إلى أن الأشخاص قد يكون لديهم بالفعل مستويات عالية من الفيروس عند بدء ظهور الأعراض.

هناك تجارب عديدة لتقييم هذا العقار قائمة في الصين والولايات المتحدة وآسيا، وستظهر النتائج الأولية في أبريل.

علاج فيروس كورونا بالأجسام المضادة

عالج الأطباء الصينيين بعض الحالات المتأخرة باستخدام بلازما الدم  الخاص بالمرضى الذين تم شفائهم، وهو نهج يعود إلى جائحة الإنفلونزا الإسبانية عام 1918. ويرجع ذلك إلى أن دم الأشخاص الذين تم شفائهم يحتوي على أجسام مضادة للفيروس مما يساعد في مكافحته.

ولكن من سلبيات هذه الطريقة في العلاج هي صعوبة تطبيقه على نطاق واسع، واحتمالية نقل أمراض أخرى عن طريق الدم، كما أن الأجسام المضادة تكون موجودة بكميات قليلة جدًا. 

يعمل عدد من الفرق، بما في ذلك شركة Regeneron الأمريكية، على التوصل إلى مصل مثيل. وقد وضحت شركة Regeneron أنهم على بعد بضعة أسابيع من تحديد اثنين من الأجسام المضادة القوية التي تحمي ضد Covid-19، والتي سيتم تصنيعها بعد ذلك صناعيًا وتحويلها إلى كوكتيل علاجي، بهدف بدء تجارب بشرية في فصل الصيف.

وفي حالة نجاحه سيتم تطبيقه كعلاج وقائي لحماية العاملين في المجال الصحي والمجالات الأخرى المعرضة للخطر. 

علاج فيروس كورونا باستخدام Interferon beta

مُنحت شركة التكنولوجيا الحيوية البريطانية Synairgen الموافقة السريعة على تجربة على دواء يستخدم لعلاج أمراض الرئة لمعرفة مدى فعاليته على المصابين بـ Covid-19. يشكل هذا المركب جزءًا من نظام الدفاع الطبيعي للرئة ضد الفيروسات وتم تطويره في الأصل للمرضى الذين يعانون من اضطراب الانسداد الرئوي المزمن. 

يرجع الأمل إلى أن هذا العقار يعزز قدرة الجسم على محاربة الفيروس، خاصة في أولئك الذين يعانون من ضعف أجهزة المناعة. وقد تم تحديده في فبراير من قبل منظمة الصحة العالمية على أنه العلاج الوحيد الذي يمكن استنشاقه في تجارب المرحلة الثانية، مما يعني أن المرضى يمكنهم استخدامه بأنفسهم من خلال البخاخات الصغيرة التي تعمل بالبطارية.

المصدر: https://www.theguardian.com/science/2020/mar/19/prospects-treatment-coronavirus-drugs-vaccines

اقرأ أيضًا

العلاقة بين شرب المياه الغازية ومعدل الوفيات.. نتائج صادمة

كيف يبقيك التفاؤل بصحة جيدة؟

أميره ممدوح

دكتورة صيدلانية، وكاتبة محتوى طبي.
زر الذهاب إلى الأعلى