تأثير الحضانة على نفسية الطفل
يحتاج الطفل لاكتساب المعرفة والخبرة منذ صغره، وذلك قبل التحاقه بالمدرسة، إليكم تأثير الحضانة على نفسية الطفل ، والتي قد تكون ذات نتائج سلبية أو إيجابية على حسب حالة الطفل.
تأثير الحضانة على نفسية الطفل من حيث الإيجابيات
إذا كان طفلك في حالة نفسية وصحية سليمة، وطفل طبيعي قد يحتاج إلى الذهاب للحضانة التعليمية التربوية التي ستدربه على طريقة التعامل، وكيفية التحدث والتكلم بطلاقه، وبعض السلوكيات الهامة الذي يحتاج الطفل للتدريب عليه
والمواد الدراسية المخصصة لسن الحضانة، وخاصة إذا كانت حضانة ذات مستوى ممتاز، ومهنية مرتفعة للغاية، والتي تلقن الطفل الدروس بطريقة شفوية في حال كان أقل من 4 سنوات، وذلك حتى يتعلم النطق بطريقة سليمة، وتكن مخارج الحروف لديه بكل اللغات صحيحة، وبعد ذلك في سن 4 وما فوق، يبدأ تعليمه بشكل تحريري
وذلك بأن يتعلم الطفل كيف يمسك القلم، ويحفظ عن ظهر غيب ويكتب، جميع تلك القدرات والمهارات التي يتعلمها الطفل تعتبر من إيجابيات ذهاب الطفل للحضانة.
المتعة والانفتاح المعرفي وتطور الطفل ذهنيًا، والتي يحتاجها الطفل فيكن مميز قبل دخول المدرسة، ويكون على قدر أعلى ومستوى تعليمي أعلى من الذين في سنه ولم يدخلوا الحضانة، وحتى من الناحية الاجتماعية ستجدون الأطفال يتعاملون بأريحية أكبر من غيرهم.
قدرة الأطفال على التعامل ومواجهة الغرباء، وعدم الخوف منهم، والتعامل النفسي مع غياب الأم والأب سهل عليهم، وعدم التأثر بالوقت الذي يمضونه الأطفال بعيدًا عن والديهم يجعلهم ذلك في حالة نفسية أحسن وأفضل، وخاصة عندما يسافر الوالدين كثيرًا ويتركان الأطفال.
تأثير الحضانة على نفسية الطفل من حيث السلبيات
للأسف الشديد للحضانات تأثير قد يكون سلبي على الأطفال، وهذا يرجع إما لتردي مستوى الحضانة وأنها تفتقد المهنية، أو غياب الرقابة فتظهر سلوكيات عنيفة بين الأطفال أو من المدرسين تجاه بعض المشاغبين، وهذا يجعل الأطفال تتأثر بشكل سلبي، ويحملون نفسية سيئة، وقد يتطور الأمر لكراهية التعليم بشكل كلي، جراء تلك التصرفات الغير أخلاقية الذي تعرضوا لها في صغرهم.
عندما ينضم طفل غير طبيعي، ولا تظهر عليه أعراض عضوية للأطفال الطبعيين الذين يتعاملون بطريقة طبيعية، بخلاف ذلك الطفل الذي ربما يحتاج لرعاية وعناية صحية، وأسلوب تربوي مختلف يجب اتباعه معه حتى لا يتم إيذاء نفسيته بشكل سلبي، وتتفاقم أزمته النفسية، أيضًا قد يجعل هذا الاختلاط بقية الأطفال في حالة تشتت، فقد يتأثر بقية الأطفال بمرض زميلهم النفسي فيحتذون بطريقة حديثه، أو البكاء الغير معتاد، والغير مبرر.
إذا لم يتقبل الطفل الحضانة أو التواجد فيها، وترك أسرته والانضمام لصفوف الحضانة، فقد يرهب ذلك المكان، ويخاف من المحيطين به، ولا يندمج معهم، فهذا يجعل الضرر النفسي للحضانة السلبي أكبر بكثير من فائدتها
فيجب أن يكون الطفل متقبل وراضي عن ذلك المكان الجديد، وخاصة إذا لم يكن مدرسين الحضانة على قدر من الخبرة والمهارة لجعل الطفل يتقبل هذا، ويرغب في العودة كل صباح إلى الحضانة.
من أكثر المساوئ التي تطال نفسية الأطفال هي إهمال الحضانة في استيعاب تقلبات الأطفال السريعة والانفعالية، وإخفاقهم في التعامل مع الأطفال، وعدم إحاطتهم بالرعاية الكاملة، ووضعهم في جو من التعنيف المبالغ به
يضر بهم بشكل كبير ويتركهم في وضع نفسي متأزم، فتجدهم عنيفين في طبعهم ورد فعلهم، وغير أسوياء، وربما يظهر عليهم أعراض التبول اللاإرادي أو الاضطراب اللفظي.
المصدر: دكتور أحمد عبدالخالق، هل الحضانة العادية مفيدة لطفل التوحد؟
اقرأ أيضاً
المفهوم الصحيح للفوبيا وطرق التغلب عليها