حدث في رمضان .. بناء مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص
بعد معارك طاحنة بين جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص وجيش البيزنط استطاع المسلمون هزيمة البيزنط وطردهم.
بناء مسجد عمرو بن العاص:
تحولت معظم أراضي المحروسة إلى الحكم الإسلامي، وعلى هدي النبي ببناء المسجد كخطوة أولى بعد دخول أي بلد.
شرع سيدنا عمرو في بناء المسجد في الرابع والعشرين من شهر رمضان من عام 20هـ، وكان أول مسجد للمسلمين ليس في مصر فقط بل إفريقيا كلها.
وبني المسجد في منطقة الفسطاط وهي عاصمة الإسلام في مصر في بداية الحكم الإسلامي، وبني المسجد بين حدائق من أعناب.
ترميم مسجد عمرو بن العاص:
جرت على المسجد العديد من عمليات التوسيع والترميم، حتى صار أكبر مسجد في القاهرة، وأكثرها بهاءً ووصلت مساحته إلى 13200مترًا مربعًا.
صلى في مسجد عمرو بن العاص ما يزيد عن الثمانين صحابي، وظل المسجد يجمع أهل الفضل على مدار السنين.
سمي المسجد بالمسجد العتيق وقد هدم المسجد في عهد الوزير شاور الذي أمر بإحراق مدينة الفسطاط خوفًا أن يحتلها الصليبين.
لكن صلاح الدين بعد توليه الحكم في مصر وطرد الفاطمين أمر بإعادة بناء المسجد مرة أخرى فبني صحن الجامع ومحرابه.
وجرت بعد ذلك الكثير من التعديلات والترميمات للمسجد في عهد المماليك خصوصًا في عهد السلطان قلاوون، الذي أمر بإعادة بناء المسجد كاملًا.
مكانة المسجد عند المسلمين:
والمسجد فسيح الأرجاء أرضيته من الرخام وأعمدته من الرخام، له بهاء وجلال يضفي على النفس طمئنينة وخشوع وفرح.
وحتى الآن كمسجد أسس على التقوى، يجمع المسجد أكبر عدد من المصلين في العالم في ليلة السابع والعشرين من رمضان.
في نفس الليلة التي وضع فيها أول حجر للمسجد يجتمع ما يقارب نصف مليون مصلي يذكرون الله قيامًا وقعودًا وركعًا وسجودًا.