تكنولوجيا

القماش الذكي في المستقبل.. يتحول إلى طبيب

قريبًا ، قد تكون ملابسك قادرة على مراقبة العلامات الحيوية الخاصة بك ، وتحليل النتائج ، وتحذيرك من المخاطر الصحية.

القماش الذكي في المستقبل.. يتحول إلى طبيب

القماش الذكي يفحص أجسامنا

عن القماش الذكي..في مقال نُشر في مجلة Matter ، وضع أعضاء مجموعة أبحاث Fibers @ MIT مؤخرًا رؤية تفصيلية حول كيفية تغير المجال السريع النمو للألياف والأقمشة المتطورة للعديد من جوانب حياتنا.

على سبيل المثال ، ستصبح “الملابس الذكية” قادرة على قياس درجة الحرارة ومعدل ضربات القلب والعلامات الحيوية الأخرى، ثم تحلل البيانات وتعطي تحذيرات عن الأخطار الصحية المحتملة.

كمبيوتر في القماش، هل يستطيع القماش الذكي حمايتنا من الأوبئة كالتي نواجهها الآن؟

كشف الوباء الحالي عن الحاجة إلى نماذج جديدة لتقييم صحة أعداد كبيرة من السكان بشكل مستمر أثناء ممارستهم أنشطتهم العادية.

الأساليب الحالية للاختبارات التي تحركها الأعراض هي مؤشرات ضعيفة ويمكن تشبيهها بالقيادة فقط مع مرآة الرؤية الخلفية الخاصة بك ، فيما يتعلق بانتشار Covid-19.

 إذن كيف ننشئ أنظمة تنبؤية وتطلعية ويمكنها تقديم مؤشرات رائدة في مجال الصحة؟

ماذا لو كان لديك طريقة للوصول إلى علاماتك الحيوية بشكل مستمر؟ هل يمكن أن تصبح التغييرات الدقيقة والغير محسوسة علامات إنذار مبكر للقضايا الصحية للفرد؟

ماذا لو كان بإمكانك الارتباط في المكان والزمان بهذه التغيرات بالنسبة لعدد كبير من السكان، والقيام بذلك في الوقت الفعلي ، لتحديد انتشار المرض؟

القماش الذكي هو الإجابة

لا توجد أشياء من صنع الإنسان تتعرض لبياناتنا الصحية أكثر من الملابس التي نرتديها جميعًا. ألن يكون رائعًا إذا تمكنا من تعليم الأقمشة بطريقة أو بأخرى لاستشعار هذه المعلومات التي يحتمل أن تكون مفيدة وتخزينها وتحليلها واستخراجها ونقلها؟

مع تطور الحواسيب وزيادة تعقيدها وظهور إنترنت الأشياء الذي سيربط كل الأشياء بما فيها الملابس التي نستخدمها بشبكة الإنترنت سوف تصبح ملابسنا قادرة على فحص حالتنا الصحية ومقاومة انتشار الأوبئة  على نطاق واسع وحماية أجسامنا منها.

الآن بدأت تظهر نماذج مبدأية لهذه التكنولوجيا كالساعات التي تقيس النبض ودرجة الحرارة وساعات النوم وغيرها من المؤشرات.

لكن المستقبل سيوفر لنا قماشًا قادرًا على الوصول لتحليلات أكثر دقة وتنوعًا بما فيها تحليلات كميائية للعرق الذي تنتجه أجسامنا مما سيسمح للعلماء بالحصول على مؤشرات دقيقة عن الحالة الصحية للشخص.

اقرأ أيضًا

التحكم في إفراز الهرمونات من خارج الجسم

طريقة إعادة استخدام الكمامات الطبية .. المعهد الوطني الأمريكي للصحة يخبركم

المصدر
MIT

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى