تكنولوجيا

الأخبار المزيفة تنتشر أسرع من الأخبار الحقيقة بشكل مفزع.. دراسة على تويتر

الأخبار المزيفة تنتشر أسرع من الأخبار الحقيقة بشكل مفزع.. دراسة على تويتر

الأخبار المزيفة وخبر تفجير البيت الأبيض في أواخر أبريل 2013، فاجأ حساب تويتر التابع لوكالة أسوشيتد برس (AP) ملايين متابعيه بعد أن غرد أن انفجارًا حدث في البيت الأبيض أصاب الرئيس باراك أوباما بجروح خطيرة.

 حصل الخبر على أكثر من أربعة آلاف إعادة تغريد وأصبح واحدًا من أكثر التغريدات تكلفة في التاريخ بعد أن تسبب في انخفاض أسعار الأسهم في البورصة الأمريكية بشكل كارثي. 

في حين انتعشت أسواق الأسهم بمجرد تأكيد أن التغريدات زائفة  لكن كان الضرر قد حدث، حيث كلفت تلك التغريدة البورصة خسائر في قيمة الأسهم أكثر من 130 مليار دولار.

بحث من MIT عن سرعة انتشار الأخبار المزيفة

بناء على هذه الحادثة قام فريق بحثي من MIT بعمل بحث عن مدى انتشار الأخبار الزائفة.. وقد وجدو أن الأمر كارثي بشكل يصعب تصديقه فقد تبين أن الأخبار الزائفة تنتشر أسرع بستة أضعاف الأخبار الحقيقية. 

أجريت الدراسة على ثلاثة ملايين حساب و قد بحثوا إمكانية تدخل الروبوتات أو الحسابات المزيفة في نشر الأخبار الزائفة لكن تبين أن الحسابات التابعة لأشخاص حقيقين تنخرط في نشر الأخبار الزائفة أكثر بكثير من الروبوتات. 

أشار البحث  إلى أن الأخبار الزائفة انتشرت بشكل ملحوظ أبعد وأسرع وأعمق وأوسع نطاقا من الحقيقة في جميع فئات المعلومات.

السياسة هي أكثر المجالات في سرعة انتشار الأخبار المزيفة

لكن كانت الآثار أكثر وضوحا في السياسية عن أخبار الإرهاب والكوارث الطبيعية والعلوم والأساطير الحضرية أو المعلومات المالية. 

وقد تبين أيضًا أن التشهير بشخص وإضعاف مصداقيته لدى الجماهير ربما يتكلف 55ألف دولار أمريكي، وأن تلميع شخص وتحويله إلى نجم سوشيل ميديا مشهور يتكلف 2600 دولار. كل هذا باستخدام الأخبار الزائفة.. حيث توجد تجارة رائجة يقوم عليها مؤسسات تستفيد من نشر الأخبار الزائفة بغرض المكسب.

ماذا علينا أن نفعل لمقاومة الأخبار المزيفة

يجب عليك أن تفكر قبل أن تنشر أو تشارك المعلومات وتتأكد من مصادر فنشر الشائعات أمر يؤدي إلى كوارث. ربما يستحيل منع انتشارها بمجرد الامتناع عن مشاركتها لكنه على الأقل يعفيك من المسؤولية الأخلاقية.

تدعي تويتر وفيس بوك أنهم بصدد تفعيل خوارزميات تُقلل من انتشار الأخبار الزائفة لكن تظل الأهداف الحقيقة لهذه الشركات هي المكسب لذلك لا يمكن الثقة في خوارزيماتها إن كانت ستمنع عنا الأخبار الزائفة أم أنها ستمنع الأخبار التي لا تتوافق مع أغراضها فقط.

لذلك علينا نحن أن نحمي أنفسنا بأنفسنا وهذا لا يأتي سوى بالتأكد من المصادر ورفع الثقافة الشخصية التي تزيد من قدرتنا على التفريق بين المزيف والحقيقي.

اقرأ أيضًا

طريقة إعادة استخدام الكمامات الطبية .. المعهد الوطني الأمريكي للصحة يخبركم

تشخيص عدوى كورونا في أقل من ساعة باستخدام طريقة كريسبر CRISPR

المصدر
trend micro

سمير أبوزيد

باحث ومهندس في مجال النانو تكنولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وله عدة أبحاث علمية منشورة. ألف ثلاثة روايات " صندوق أرخيف" و " الرفاعي الأخير" و " عز الدين"، كما كتب للعديد من المجلات وله ما يزيد عن الثلاثمائة مقال.
زر الذهاب إلى الأعلى