أحمد الفيتورى يعبر عن التحولات التي شهدتها الثقافة الليبية و يقدم “ثقافة في وضع غائم”
كتبت / أسماء ابراهيم
يقدم الروائي والصحفي أحمد الفيتوري في كتابه “ثقافة في وضع غائم ” الصادر حديثاً عن سلسلة كتاب الميادين نظرة بانورامية للثقافة الليبية الممثلة في الفكر والفلسفة والإبداع الأدبي في مختلف جوانبها. ، استنادا إلى التنوع الفكري والثقافي في ليبيا وفي العالم العربي ككل والمخاطر الخطيرة على الظروف الثقافية. والسياسة بعد ظهور التطرف وتياراته المختلفة ومحاولته فرض سيطرتها على الدول العربية المختلفة، ومحاربة الشعوب والمفكرين والنخب السياسية لهذه الاتجاهات.
يتناول الكتاب علاقة المثقف بالسلطة، لأن هذا المثقف هو العقل الواعي القادر على التفوق على السلطة ورفض الاستبداد والديكتاتورية بكل أشكالها، سواء كانت سياسية أو دينية.
يحتوي الكتاب على 5 أقسام يبدأ بها الكاتب بمقطع يحتوي على عدد من الدراسات الأدبية والثقافية، منها دراسة “يوسف القويري: ديوان النثر الليبي”، يعرض فيها الكاتب الاقتران والتفاعل بين النثر والشعر في كتابات يوسف القيري وما يمثله برابط أو ما يمكن استخدامه في الكتابة بالجودة ، من خلال لغة مليئة بالدلالات والصور الغريبة ، وفي الوقت نفسه في سياق مفتوح لإمكانيات متعددة.
ومن بين الدراسات أيضاً “الهيبي والعقيد” التي يعرض فيها الكاتب العلاقة بين كتابات المفكر الليبي الكبير الراحل الصادق النيهوم والعقيد معمر القذافي، مع كل الكتابات الثورية للسايهوم التي تنقل أفكاراً ثورية ومختلفة عن المألوف والمألوف، وما كان يُستقبل أحياناً بسرور.
وهناك أيضاً دراسة بعنوان “من دولة العقيد إلى دولة دوت كوم”، تظهر الثورة التكنولوجية وتأثيرها على الطغيان والنظام الديكتاتوري الذي عانت منه ليبيا لفترة طويلة. ثم دراسة عن القوى الناعمة في ليبيا بكل حراكها الاجتماعي والثقافي والسياسي، من خلال الفن والأدب والإبداع في جميع المجالات، وكيف تمكنت القوى الناعمة الممثلة في المثقفين أو النخبة المثقفة والإبداعية من فرض رؤيتها أو تحقيق حلمها بأن تكون على الساحة السياسية الليبية أو أن ليبيا تفرض ككيان متميز ومختلف على الساحة الثقافية والإبداعية العربية والدولية ، ودور هذه القوى في مكافحة التطرف والإرهاب والعنف والاستبداد بكافة أنواعه ومن جميع المصادر.
كما تتناول الدراسة الأخيرة الوضع الثقافي في ليبيا بكل ما يحتويه من تنوع في مختلف مجالات الفكر والصحافة والإبداع وغيرها من المجالات. ثم يتضمن الكتاب في جزئه الثاني قراءات من كتب مثل «سلالة بن حليم» و«كتاب شائق.. سفر الذهن» و«بين الألم والأمل» و«سفر العلم».
ويتناول الجزء الثالث من الكتاب أيضاً قراءات في الشعر والرواية، وعناوين هذا القسم هي «فسيفساء الكتابة الأنثوية» و«موسم الهجرة إلى الشمال» و«باموق يعيد اكتشاف إسطنبول» و«قاهرة الليل والنهار» و«ووهج الشعر يتسربل بمهابة الغائب».
في الجزء الرابع بعنوان “ما بين هنا والآن” يتناول المؤلف مقاربات فكرية وشعرية وتاريخية مختلفة من وجهة نظر ثقافية، ومن بين عناوين هذا القسم «ما بين تشرشل والمتنبى» و«ما بين لعبة البوكر ونوبل» و«أسر نجيب محفوظ» و«محفوظ المعتمد» و«رواية إضافية: الكاتب في خيمة العقيد”.
ويتناول القسم الخامس والأخير الحوارات التي جرت مع المؤلف في مجلة “الأهرام العربي” وصحيفة “الشرق الأوسط”، والتي عرض خلالها الكاتب للثقافة الليبية من وجهة نظر تاريخية وواقعية بطريقة تؤطر العديد من الرؤى الجديدة والمختلفة والمتنوعة للثقافة الليبية، وتؤكد حضورها ومكانتها المميزة في الثقافة العربية.
اقرأ أيضاً
وزارة الثقافة تقدم جوائز ضخمة خلال مسابقاتها فى رمضان
وزارة الثقافة تحيى “مصر التى فى خاطرى”، و تعيد اذاعة لقاء الفنان يحيى الفخرانى