قصص الرعب

سلسلة التجارب الشخصية…الشبح العاشق

سلسلة التجارب الشخصية...الشبح العاشق

تدور حولنا الكثير من التجارب الشخصية المريبة و الغريبة وكذلك المرعبة، لذا قررت أن أخذ بعضًا من وقتكم و أقص عليكم إحدى التجارب الشخصية و التي قررت إحدى مستخدمات الإنترنت الإفصاح عنها في أحدى مواقع التواصل الاجتماعي وهذه هي تجربتها الشخصية.

“منذ حوالي سبع سنين مضت كنت قد بدأت عملي الجديد في متجر خاص بي، وذلك المتجر كان في مبنى قديم عمره أكثر من مئة عام، وكانت لي صديقات أخريات يمتلكن متاجر أخرى بجواري، ولكن هذه التجربة لم تحدث مع أحد منهم و حدثت لي فقط.

قبل أن أفتتح المكان، كان خطيبي حينها يساعدني في تثبيت إضاءة العلية الخاصة بالمتجر، لذا كان عليه التسلق ليدخل العلية ولإن العلية جزء من المبنى القديم أحضرت له بذلة و قناعًا حتى لا يتنفس أي غبار قد يؤذي صحته.

استطاع تسلق السلم و دخول العلية بكل سهولة بينما أنتظر أنا في المتجر على الأرض ونحن نتبادل الحديث عبر ثقب صغير في السقف، وهكذا وبينما كان منهمكًا في تركيب المصابيح سمعت صوته يصرخ ثم حركة جسد سريعة ثم صراخ متألم، وهكذا وبعد عشرة دقائق تقريبًا أجده قد نجح في تركيب الأضواء ولكن و بمجرد أن يخرج من ذلك المكان ألاحظ تعابير الرعب و الخوف على وجهه مع أثار تمزيق اخترقت بذلته ثم قميصه أسفل منها وتنتهي تلك الآثار على جسده بشكل مخالب وحشية قد أصابته.

لم يفهم ما حدث وأنا كذلك لم أفهم شيئًا ولكن كل ما قاله بأنه شعر بأن شيئا ما في الأعلى قد هاجمه وكأن سوط تعذيب قد لسع جسده ليخترق البذلة و القميص ويجرح جسده.

ولكن هذا الموقف سرعان ما تناسيناه، ولكن هذه ليست التجربة التي قصدت أن أخبركم بها في البداية.

ففي أحد الأيام في المتجر و بينما كنت منهمكة في العمل رن جرس الهاتف، كان الشخص على الجانب الأخر رجلًا يمكنني القول من صوته أنه كان كبيرًا في السن، ولكنه كان بطيئًا جدًا في حديثه و يأخذ فترة صمت قصيرة بين الجملة و الأخرى، وهكذا و بينما أحدثه و بعد فترة صمت طويلة قلت حائرة.

“مرحبا !”

لأتأكد أنه ما يزال معي على الهاتف ولكن حينها يجيب ويقول

“أوه، أنا أسف، أنا أمتلك حقا وقتا عصيبا في التركيز بينما أحدثك بسبب الروح التي تقف بجوارك الآن و تصرخ في الهاتف كي تحاول جذب انتباهي”

في هذه النقطة شعرت بأنها مسرحية كوميدية ما لذا قررت أن أساير الرجل و أكمل معه لعبته وقررت أن أسأله بفضول

“أوه حقا، هل يمكنك إخباري بما تقول الآن ؟”

وهكذا يخبرني الرجل على الهاتف بالعدد من المعلومات الشخصية عني، ولكني لم أشعر بالقلق أو الخوف حينها فكل تلك المعلومات من السهل العثور عليها في موقع المتجر لذا لم يثر شيء مما قاله إعجابي.

حينها كذلك أخبرني أن تلك الروح لرجل يعيش في المبنى منذ بداية القرن العشرين وهو مهووس بي وكان يتبعني أينما أذهب من سنين مضت، بل وكذلك يأتي معي للمنزل و كذلك منازل أصدقائي.

حسنًا كان هذا شيئًا مثيرًا للاهتمام، ولكن الرجل على الهاتف يكمل حديثه و يصبح الأمر مرعبًا شيئًا فشيئًا، حيث يخبرني الرجل على الهاتف بأن الشبح أو الروح يشعر بالغيرة من الرجل الذي أواعده، وأن الشبح لا يحب كوننا قريبين جدًا من بعضنا البعض، وهكذا قرر الشبح أن يؤذي خطيبي حينما كان يساعدني في تركيب الإضاءة.

و من هنا بدأت أشعر بالخوف و البرودة تجتاح جسدي، وبدأت بالفعل أشعر بأنني لست وحدي في المكان وبأن هناك شيئًا خفيًا ما يقف بجواري ولكن ما قاله الرجل على الهاتف بعدها هو ما أفزعني حقًا.

حيث قال

“و يقول الشبح بأنه سعيد جدًا بانفصالك عن ضابط الجيش ذاك لإنه كان يكرهه”

وهذا كان شيئًا مرعبًا بحق، لإن ذلك الشخص كنت أواعده من ثلاث سنوات من قبل افتتاحي للمتجر حتى، ولا أدري كيف عرف الشبح بشأنه، لذا حينما غلبني شعور الخوف اعتذرت للرجل على الهاتف و أغلقت الخط.

كانت تجربة مرعبة بحق فأنا لم أكن أمتلك أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي حينها و بالتالي يستحيل أن يعلم أحد بهوية من أواعدهم، ولكن هذا يوضح ما قاله الرجل حول كون الشبح يلاحقني بلا توقف منذ سنين.

بعد تلك التجربة قررت إنهاء عملي هناك وسرعان ما انتقلت للمدينة، يمكنني القول أن لا شيء غريب حدث معي منذ تركت ذلك المبنى ولكن تلك التجربة لم تغادر رأسي أبدا.

اقرأ أيضاً

لو كوريفو الميتة

اتصال

زر الذهاب إلى الأعلى