#لبنان_ينتفض هاشتاج يلف العالم وعلم النفس يرد على رواد السوشيال ميديا
أحداث مؤلمة جدًا تمر بها لبنان الشقيق ، ربما استكمالًا للربيع العربي الذي ينادي به حاليًا اللبنانيون الذين قاموا باقتحام بعض من مباني الوزارات تحت شعار #لبنان_ينتفض وتوالت هذه الأحداث المؤسفة بعد الانفجار الهائل الذي ضرب ميناء العاصمة اللبنانية بيروت.
#لبنان_ينتفض
رغم هذه الأحداث المأساوية التي تمر بها لبنان إلا أن هناك جوانب نفسية قد سيطرت على الأمر بشكل سلبي وأخرى بأشكال إيجابية، الانفجار بالفعل هز العالم أجمع وليس قلب بيروت فقط؛ لأنه كان بمثابة انفجار نووي أكثر منه عملية إرهابية أو ماس كهربائي كما أشيع على أغلب المصادر وربما كانت هذه المصادر على صواب.
باعتبار أن هذا الميناء به العديد من المفرقعات، ولكن تضارب الأقوال نشر حالة من الهلع والخوف والقلق من كونه انفجار نووي باعتبار أن العلماء صنفوه بمقياس 1 \ 15 من انفجار هيروشيما اليابان.
الجميع بالفعل يشعر بالخوف والقلق والروع ومع تزايد أعداد المصابين بالآلاف والقتلى بالمئات وتهشم العديد من البيوت والمنازل منهم منازل لكبيري الفنانين المعروفين، إلا أن التريث يجب أن يكون سيد الموقف.
ليس الجميع مر بالربيع العربي ولم يتأثر سلبًا أو إيجابًا، الربيع العربي ساعد دول وهدم دول، فماذا إن كان هذا الحادث إرهابي ومفتعل من عدو كبير يضرب بآلات ومعدات نووية؟ فبماذا يفيد الانفلات الأمني والوقوف ضد السلطة؟
بالفعل السلطة على الأغلب هي منبع الفساد في كل وقت خصيصًا مع طول مدة بقاء أصحاب المناصب بها وهو شيء يتميز به العرب بشكل خاص وهو الاستمرار في الحكم سنوات طويلة تمكنهم من الفساد بطريقة مخيفة ترهق الشعوب، وهذا ما جعل الربيع العربي يفشل في بعض البلدان منها سوريا وليبيا.
وبالتالي يجب على الشعوب تقبل فكرة وجود الفساد الداخلي في الوقت الراهن حتى لا تكون طُعم للفساد الخارجي الذي يجتاح العالم أجمع، فالشعب الواعي هو الشعب الذي يعطي الأمان للسلطة الحاكمة حتى وإن كانت ظالمة، لأن الانفلات الأمني لا يخلق سوى متسلطين وجبابرة من البلدان الكبرى والعظمى التي تريد أن تسيطر على نظيرتها الضعيفة.
القلق حيال انفجار بيروت #لبنان_ينتفض
الشعب اللبناني الآن في حالة يرثى لها ما بين أهالى قتلى وأهالي جرحى، وأيضًا ما بين مشاكل الفساد الداخلي والسلطة الحاكمة وقمع المظاهرات بلا رحمة من قبل السلطات الحاكمة، بالإضافة إلى كورونا التي أهدرت قوة العالم أجمع.
ولكن في علم النفس الذي يعتمد على الصحة النفسية باعتبارها أساس الصحة الجسدية، يجب الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر كالتالي:
لا يجب أن تضعف بلدك أكثر في وقت ضعفها، فإذا كان الشعب يريد الانتفاض كان يجب أن ينتفض وبلده قوية وليست أسيرة الانفجارات وأهلها ما بين قتلى وجرحي فالضعف فوق الضعف لا يحل المشاكل بل يعقدها بدخول أيادي خارجية.
يجب أن تكون أكثر عقلانية وتقف بجانب بلدك وتلتزم بيتك حفاظًا على صحتك في زمن الكورونا ومنع التجمعات، فالمظاهرات قد تؤدي إلى تفشي الوباء أكثر وتقتل أكثر.
أيضًا يمكنك أن تنتظر حتى تهدأ نفوس أهالي القتلى والجرحى فلا يزيد القتلى أو الجرحى أكثر فتزيد المأساة.
لا تكن عشوائي وانتظر أولي الأمر أولًا وانتفض في حدود القانون وبما تسمح به بلدك.
حاول أن تكون إيجابي وتساعد في التبرع بالدم للجرحى والوقوف بجانب أهالي القتلى وتعويضهم نفسيًا.