علم النفس

مفيش راجل عينه زايغة هل هذه المقولة صح أم خطأ؟!

مفيش راجل عينه زايغة هل هذه المقولة صح أم خطأ؟!
العلاقة بين الرجل والمرأة تكون دائمًا محل للنقاش والجدال والمعارضة، ويؤكد على ذلك هاشتاج  مفيش راجل عينه زايغة الذي يسيطر الآن على مواقع السوشيال ميديا بشكل عام، ولكن يجب أن نتناول الموضوع من منطلق نفسي أكثر من منطلقه العام الذي طالما تعودنا عليه.

#مفيش_راجل_عينه_زايغة

قبل الدخول في الردود النفسية للجانب النفسي لموضوع مقالنا اليوم وهو #مفيش_راجل_عينه_زايغة يجب أن تجاوب على هذه الأسئلة أولًا:

هل #مفيش_راجل_عينه_زائغة حقيقةً؟

هل شرعية تعدد الزوجات هي السبب وراء ذلك؟

هل نفسية الرجل بالفعل تحتاج لأكثر من امرأة في آن واحد؟

هل الرجل بالفعل عينه زايغة ويُفضل النظر إلى جميع أنواع النساء فلا يكتفي بنوع واحد فقط أو بمن تزوج بها؟

هل الرجل الذي تزوغ عينيه على أخريات لديه جانب نفسي ضعيف أم أنه يبحث عن الاكتمال؟

كل هذه الأسئلة تجاوب على ما يُفكر فيه الرجل وما يدفعه لفعل ذلك هل هو أمر غريزي بداخله أم أنه أمر مصطنع أتى من قبل التفتح والعولمة التي يعيشها مجتمعنا العربي حاليًا.

بالفعل يوجد مؤثرات كثيرة تجعل مقولة مفيش راجل عينه زايغة صحيحة وهي:

هناك بالفعل رجال كثيرون يكتفون بزوجاتهم ولا ينظرون حولهم.

مهما قابلت الفتيات رجال كثيرين عينهم زايغة هذا لا يمحي وجود رجال لديهم اكتفاء بواحدة فقط، وهناك من يكتفون بأعمالهم وطموحاتهم ويتركون أمر الزواج والحب بعد تحقيق النجاحات.

ليس الجميع كما تتخيلينَ ينظر ويحب من النظرة الأولى أو يعجب بجسد امرأة، هناك بالفعل من يُعجب بفكر امرأة أو طريقة وأسلوب امرأة أو أناقة امرأة، ليس الأمر منحصر فقط في الإعجاب بجسد امرأة معينة، وهذا لا يدخل تحت نطاق أن الرجل عينه زايغة، وإنما شيء شد وجذب انتباهه مثلما ينجذب انتباهه لطموح ونجاح رجل آخر.

وأيضًا توجد مؤثرات قوية تجعل مقولة أغلب الرجال عينهم زايغة صحيحة وهي:

مفيش راجل عينه زايغة حقيقة أم خيال؟!! أغلب الرجال حاليًا يوصفون بأنهم عينهم زايغة لأمور كثيرة منها خارجة عن إرادتهم، ومنها نابعة من مجتمعهم وبيئتهم وتربيتهم، علم النفس يوضح الخلل النفسي والسلوكي لدى الرجال الذين يعانون من كثرة الإعجاب بمن حولهم من النساء وحبهم لأي واحدة تمر من أمامهم وهذا يرجع إلى الآتي:

التفتح والعولمة والابتعاد عن العقيدة والغريزة الدينية التي بداخل الشخص، فيكون متخبط لا يعرف هل ما يفعله صحيح أم لا، وخطأ وبعيد عن دينه أم لا، باعتبار أن جميع من حوله يفعلون ذلك وهو يقلدهم حتمًا.

البيئة التي تربى فيها الشخص أيضًا تؤثر كثيرًا عليه، هل تربى في بيئة ملتزمة أم في بيئة متفتحة والعلاقات النسائية مباحة في كل وقت؟

السلوك الذي تعود عليه اتجاه التعامل مع أي فتاة أو امرأة، هل هو مقتصر على الإعجاب الذهني والخلقي والطموحي لفتاة ما، أم أنه تعود على أن الفتاة عبارة عن جسد مغري فقط لا ينتج فكر أو سلوك مميز يمكن أن يشد من حولها.

أيضًا التفتح السلوكي للفتيات وجعلهم متساوون مع الرجل في أمور لا يصلح فيها مساواة مثل العري والرقص وخلع رداء الحياء، كل هذا كان من الممكن أن يفعله الرجل ولكن أصبحت الفتيات أيضًا تفعله كنوع من المساواة، رغم أن هذه السلوكيات خطأ للجنسين.

بالأخير لكل قاعدة شواذ يوجد الرجل الذي تعود على النظر للنساء بأنها متعة جسدية، وأيضًا يوجد الرجل الذي ينظر للفتيات على أنهم طاقة ونور وسلوك وطموح ونجاح.. وبالتالي لا يوجد قاعدة والاختلاف هو أساس بناء الآراء السليمة وهو ما يحدث حاليًا على السوشيال ميديا.

قد يهمك ايضًا:

للمراهقين.. كيف تعبر عن مشاعرك بطريقة صحيحة

ريهام عبد الوهاب

خريجة كلية الألسن جامعة عين شمس مترجمة للغتين الانجليزية والتشيكية، أعشق القراءة والكتابة وتفسير الأحلام، وأعمل أيضًا محررة صحفية ويسعدني مروركم وتعليقاتكم
زر الذهاب إلى الأعلى