جمجمة آن الباكية
يقال أنه منذ زمن طويل، عاشت فتاة شابة يسمونها آن جريفيث، عاشت في بلدة صغيرة تسمى بروتون، وفي إحدى الأيام، وبينما كانت الفتاة في طريق عودتها إلى المنزل من بلدة قريبة، أوقفها رجلان متسولان ليطلبا المال منها.
وهكذا فتحت الفتاة اللطيفة محفظتها لتعطى الرجلين بعض المال، ولكن عيون الرجلين إلتمعت حينما لاحظا ذلك الخاتم في يدها فأمروها بأن تعطي لهم الخاتم أيضا، ولكنها رفضت، وهكذا حاول الرجلان أن ينتزعا الخاتم من إصبعها وبمجرد أن حاولت آن مقاومتهم اعتدوا عليها ضربا بكل وحشية و تركوها مصابة على جانب الطريق قبل أن يهربا بين ظلام الليل.
ولكن الفتاة كانت متمسكة بالحياة، وهكذا زحفت و زحفت إلى أن وصلت لبوابة بلدتها وهناك وجدها خادم ما، تم نقلها إلى منزل عائلتها و على سريرها توفيت بسبب الإصابات البليغة التي بُلي بها جسدها.
ولكن يقال أنه خلال لحظاتها الأخيرة، سألت طلبًا غريبًا و مرعبًا من عائلتها، وقالت بأنها تريد أن يُفصل رأسها عن جسدها و يبق في المنزل إلى الأبد و إلا ستحدث أشياء مريعة.
ولكن العائلة لم تستجب لها و بمجرد أن توفيت تم دفن جسدها في مقبرة كنيسة القرية، وحين آتت الليلة التالية لموتها بدأ الظلام يكتنف المنزل، و استيقظ أفراد عائلتها ليلًا على أصوات صرخات و آلام قادمة من بين الجدران، وصرخات مستمرة عالية تخرج من أسفل الأرض و من فوق السقف، واستمرت هذه الأصوات لثلاث ليال متتالية.
لم تستطع عائلتها تحمل ما يحدث، لذا قاموا بإخراج جسدها من القبر، ليأخذوا رأسها ويضعوه في المنزل، فتتوقف بعدها كل الليالي المرعبة.
بعد بضعة سنين غادرت عائلتها المنزل، وحين سكنت العائلة الجديدة عثروا على الصندوق الذي يحتوي جمجمة آن لذا قرروا التخلص منه بإلقائه في عربة القمامة، ولكن لصدمتهم لم تستطع العربة التحرك قط، بل إن المنزل كذلك دخل في حالة من الجنون وبدأت الأشياء بالتحرك و كأن قوى خفية تحركها و بدأت أصوات الصراخ و البكاء بالعودة، وهنا تجمع سكان البلدة و أخبروا السكان الجدد بأسطورة جمجمة آن ليقرروا إعادتها داخل المنزل في النهاية، وحتى لا تترك المنزل أبدا تم دفن الجمجمة داخل جدران المنزل، ولكن ذلك لم يجعل شبحها يهدأ أبدًا.
فيقال بأن شبحها يظهر في تاريخ موتها من كل عام ليبكي عما حدث لها.
المصدر :
https://ghostwalkbrighton.co.uk/the-skull-of-anne-griffith/