قصة طبق عاشوراء
طبق #عاشوراء .. يحتفل العديد من المسلمين بيوم #عاشوراء ولكن للمصريين على مدار التاريخ احتفالات خاصة بالأيام المقدسة والأعياد، كما أن المصريين أحد الشعوب المحافظة على الموروثات المورثة منذ الأزل، لذا يتم الاحتفاء بيوم #عاشوراء اليوم الذي نجى الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام من بطش فرعون بضربة عصا.
طبق #عاشوراء والدولة الفاطمية
عندما حكم الفاطميون مصر في عهد الدولة الفاطمية أدخلوا الكثير من مظاهر الاحتفالات منها الاحتفاء بالأعياد وتوزيع الحلوى على الناس والاحتفاء بالمولد النبوي الشريف وليلة النصف من شعبان وكذلك يوم #عاشوراء وارتبطت جميع تلك الاحتفالات بأطباق مازالت تقدم حتى يومنا هذا في المطبخ المصري..
ومنها طبق #عاشوراء الذي تصنعه العائلات المصرية في يوم #عاشوراء وهو مكون من القمح والسكر والحليب والمكسرات والزبيب والنشا، وترجع تلك الاحتفالات بسبب أن الفاطميين أرادوا نشر المذهب الشيعي في مصر فكانوا يبتكرون الكثير من الوسائل لتحبيب الشعب فيهم.
اقرأ أيضًا: عادات ترقب هلال رمضان
فكان الحاكم يجزل العطايا والمنح على الشعب ويوزع الحلوى في المناسبات والأعياد، ولكنهم كانوا يتخذون من يوم #عاشوراء يوم حزن بسبب نكسة كربلاء ومقتل سيدنا الحسين عليه السلام، في العهد الفاطمي بمصر كانت تتعطل الأسواق يوم #عاشوراء وبعد انتهاء العهد الشيعي بمصر ودخول عهد الدولة الأموية اتخذ الأيوبيين من يوم #عاشوراء يومًا للفرح وراحوا يصنعون الحلوى نكاية في الفاطميين.
لا أحد يعرف على وجه التحديد متى تم ابتكاره هل ابتكره الفاطميون؟ توضح الدكتورة إيناس محمد البهيجي في كتابها تاريخ الدولة الفاطمية الصادر عن مركز الكتاب الأكاديمي، أن الفاطميون ابتدعوا الكثير من الأكلات للمناسبات والأعياد منها الكنافة والقطايف بشهر رمضان وطبق #العاشوراء في مولد #عاشوراء وهم من ابتكروا الفوانيس في شهر رمضان الكريم وكل ذلك كان لنشر المذهب.
ولكن تشير بعض الروايات الأخرى أن حلوى العاشوراء تم صنعها بالدولة العثمانية وتم تحضريها بنفس الطريقة المصرية مع إضافة الحمص والفاكهة.
عادات المصريين في شهر محرم
على الجانب الآخر فقد احتفل المصريين بشهر محرم وبداية السنة الهجرية بتقديم الأطعمة لبعضهم البعض المكونة من الأرز واللحم والسكر والعسل، وعُرف عنهم في أول 10 أيام من محرم شراء الميعة المباركة المقصود بها البخور للوقاية من العيون الحاسدة وكان البائعين يتجولون بالشوارع حاملين الميعة وينادون سنة جديدة عاشوراء مباركة ميعة مباركة.
ومن عادات المصريين في محرم أيضًا التصدق في أول عشرة أيام ويحتفي المصريين بصوم يوم التاسع والعاشر من محرم سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانوا يقيمون الاحتفالات الخاصة في مسجد سيدنا الحسين بمصر المدفون به رأسه، حيث يحتشد الناس من كل الطبقات يلبسون اللباس المصري التقليدي ويضعون فوق رأسهم الطرطور ليشهدوا الاحتفالات ويبدؤوا في حلقات الذكر.
وكان طبق العاشوراء من الأطباق التي لها مكانتها في تلك اليوم، ويتكون من القمح الذي يُنقع لمدة 3 أيام لينزع منه القشرة ثم يغلى ويضاف له العسل ودبس السكر ويزين بالمكسرات.