الرحلة السوداء
الرحلة السوداء ، عمال بجري أجري أجري صوت أنفاسي من الجري بتعلى مش قادر أوقف جري عمال اتكعبل أقوم تاني مقدميش غير إني أنفد بجلدي وأنا مش عارف أنا فين استحاله ابص ورايا طبعا بتسألو بجري ليه ومن مين بجري علشان ……..
أنا كريم عندي ٣٠ سنه متخرج من كليه تجارة شغال محاسب في شركة في القاهرة أنا زي أي شاب بيدور على الاستقرار أكون أسرة واتقدمت لزملتي ف الشغل نور وكانت مصدر لأي حاجة إيجابيه في حياتي بعد كدة وعدى وقت وحددنا معاد الفرح كنت محضرلها مفاجئة أن بعد الفرح هنسافر نقضي شهر العسل اتفقت مع صديق ليا يرتبلي سفارية لبلد كانت نور ديما تحكيلي إن كان من أحلامها تسافرها فأخدتها فرصة لصالحي ومتحمس اشوف رد فعلها وحاجز لي في فندق لمدة أسبوع ورتبت أمور ورق السفر ليا وليها على أساس أننا هنسافر نتفسح ومعرفتهاش المكان .
وجه اليوم الموعود يوم الفرح كان يوم مبهج جدا خلص الفرح مابين التهنئة والسلامات ووصلنا قدام المطار و ودعنا أهلنا وركبنا الطيارة سألتني نور هنسافر فين قولتلها انتي كان نفسك تروحي فين قالتلي …. وكانت عنيها بتلمع قولتلها اه ياستي هنروح، أد إيه كانت فرحتها مش سيعاها خرجنا من المطار ركبنا عربيه تبع الفندق الي صاحبي حاجزلي فيه كان الفندق بيطل على البحر روحنا الفندق وطلعنا الأوضة بتاعتنا أول ما دخلنا لقيت نور سرحت شويه
مالك يا نور سرحانه في إيه قالتلي قلقانه بس علشان لسه مش متعودة على المكان وأول مرة أسافر قولتلها هتتعودي دة هوه أسبوع احنا نستريح النهاردة وبكرة نلف في البلد ونتفسح، تاني يوم نزلنا نفطر ونور مش زي عوايدها بتسرح وتعبيرتها مش باين إنها مبسوطة سالتها مالك قالتلي مش متريحه من المكان وقلبي مش مرتاح استغربت قولتلها دانتي كان نفسك تيجي البلد هنا ايه الي جري بصي أنا هفكك خالص خلصي فطار وعاندي ليكي بروجرام هايل هفسحك فسحة محصالتش
وبالفعل نزلنا اتفسحنا ولفينا كتير في البلد واحنا راجعين الفندق قالتلي ماتيجي نتمشي جنب البحر قولتلها ماشي كان وقت الغروب ساعتها وكان المنظر مبدع جدا وأد إيه جميل
أعدنا لغايه نص الليل شويه نور بصتلي وقالتلي انتا مش مستغرب من حاجة قولتلها هستغرب من ايه قالتلي مفيش حد أعد في المكان هنا غيرنا مفيش ناس حتى الفندق مفيهوش نزلاء كتير مع أن المكان حلو قولتلها يمكن مافيش موسم سياحة أو أعياد فا مفيش زحمة دة حتى الهدوء حلو قالتلي لا الهدوء هنا مخيف ومش مريحني
تحبي نروح حته تانيه قالتلي لا هما يومين وهنمشي
واحنا قايمين لقينا مجموعه شباب واقفين قدام البحر وواضح أنهم بيرمو في حاجة لقيت نور ماسكة فيا وقالتلي يالة نمشي من هنا كان شكلهم غريب جدا والي وضح دة نور القمر
قولتلها ياله فجئه بصولنا الأربعة في وقت واحد اختها وجرينا ع الفندق عامل الريسبشن شافنا واحنا داخلين لقيته جاي ناحيتنا وبداء يتكلم خير حضراتكو جاين جري كدة ليه
قولتله لا مافيش حاجة
قالي انتو كنتو عند البحر ؟
انتا عرفت منين أننا كنا هناك !
قالي باين عليكو وشكلكو شوفتوهم
هما مين !
مش مهم هما مين المهم مترحوش ع البحر في الوقت دة علشان دة وقتهم
قال كدة وسابنا ومشي لقيت نور بتقولي ياله نطلع
عدي كام يوم ودة آخر يوم لينا وتأني يوم هنسافر
اتقفنا أننا هنقضي طول اليوم برة ونرجع ناخد الشنط ونسافر بما إنو اخر يوم
لقيت نور بتقولي أنا عايزة اتمشي جنب البحر قولتلها انتي ماسمعتيش الراجل قال إيه قالتلي متخودتش على كلامه وبعدين محصلش حاجة
ماشي بس مش هنتمشي كتير شوية ونرجع تاني
الوقت عدى مش عارف أد ايه بس ساعتها بعدنا كتير عن مكان الفندق قولتلها ياله نرجع وفجئه سمعنا صوت صويت
قربنا ع الصوت لقينا نفس الأربعة الي كانو ع البحر لقيناهم اعدين ع الأرض والدم مغرق المكان وكان قدامهم حاجة بياكلو فيها قدمت خطوه لقيتهم بياكلو واحد أو واحدة أيوة أكيد دي الست الي كانت بتصوت كان المنظر بشع وبياكلو بتناغم غريب سمعت صرخة شلتني مكاني وشقت الليل كلو كانت نور مستحملتش المنظر جريت ناحيتها أشدها ونجري من هنا واحنا بنجري ببص ورايا لقتهم بيجرو بطريقة غريبة على ايديهم ورجليهم زي الحيوانات بمنظرهم البشع ووشهم الي غرقان دم واحنا بنجري لغايه ما وصلنا مكان مقطوع مفيهوش غير ضوء القمر لمحت من بعيد أعمدة نور ياله يا نور لازم نوصل للطريق ونطلع من هنا قالتلي احنا هنموت هيموتونا قالتلي انا تعبت انا عارفة أن نهايتي هنا كانت بتتكلم وهيه مش قادرة تتنفس من كتر الجري
متخافيش مش هيحصلنا حاجة بس لازم نجري ونطلع من هنا سمعنا صوت خطوات ع الأرض كلمتها بصوت همس امشي براحة وخالي بالك متعمليش صوت وانتي بتمشي طمنتها إن كلو تمام وانا من جوايا مرعوب كنا بنتحرك ببطئ شديد جدا علشان محدش فيهم يشوفنا بس للاسف واحد منهم شافنا وجرينا بسرعة واحنا بنجري نور وقعت وانا كنت مديت شوية.
كانت بتصرخ وانا بجري عليها وخلاص بيني وبينها مفيش حاجة بسيطة فجاه اتسحبت من رجليها وصوت صريخها في ودني وبعد لغايه اما اختفاه تماما وانا زي التائه عمال اجري يمين وشمال وانده بعلو صوتي عليها يعني ايه خلاص راحت انا اكيد بحلم لا اكيد ده حلم لغايه اما شوفت واحد منهم بيقرب عليها ببطئ وفضلت اجري واجري وصوت انفاسي من الجري بتعلي مش قادر اوقف جري عمال اتكعبل وأقوم تاني مقداميش غير اني انفد بجلدي وانا مش عارف انا فين استحاله ابص ورايا لمحت الطريق وصلت كنت حاسس اني خلاص طاقتي استنفذت كلها وصلت ع الطريق وكانت الدنيا بتسود ف عنيا قفدت الوعي فوقت لقيت نفسي في………. يتبع