طلاسمحدث بالفعل

مشاهدات أدغال ماين

مشاهدات أدغال ماين

مساء النور..

انتم هنا عشان نكمّل سوا رحلتنا وسط أغرب المشاهدات الفضائية اللي حصلِت في العالم.. صح؟

النهارده رحلتنا هتكون مع أربعة رجال تعرَّضوا لموقف غريب مالوش أي تفسير، الأربعة دول هُمّا: جاك وينر، جيم وينر، تشاك راك، وتشارلي فولتز، كانوا في رحلة تخييم في غابات ماين، وهناك.. تعرَّضوا لموقِف مُرعِب مع الفضائيين، الغريب.. إنهم قعدوا وقت طويل لحَد ما بدأوا يتكلِّموا، ولمَّا أتكلموا.. تعرَّضوا للتشكيك، التكذيب، وكُل أنواع الاختبارات، حتى اختبار كشف الكذب والتنويم المغناطيسي، لكن قصصهم فضلت صامدة ومفيش حرف واحِد بس إتغيَّر فيها!

جاك وينر كان بيعاني من الكوابيس لفترة طويلة أوي، الكوابيس بتهاجمُه في كُل مرة بينام فيها وبتتكرَّر بعُنف، مقالش لحَد نهائيًا إلا لشخص واحِد فقط، زوجته ماري، قالها: ” أنا بشوف كوابيس، كوابيس مُخيفة ومُرعِبة مالهاش أي تفسير، بشوف نفسي في أوضة واسعة وإضاءتها قوية، معرفش الأوضة دي فين؟ ولا أنا وصلت ليها أزاي؟ على شمالي بشوف أخويا جيم، تشاك وتشارلز قاعدين على كُرسي غريب، كُلهم كانوا عريانين، السؤال الوحيد اللي كان بيدور في دماغي هو: هُمّا ليه مش بيساعدوني؟ كُنت حاسِس إني في خطر، لاحظت شخصية غريبة وغامضة بتخرُج من الضوء دا، حسيت برُعب مش طبيعي وخوف مالوش حدود، وصحيت لقيت نفسي بتنفّس بصعوبة وجسمي كُله مليان عرق بارِد ”

سنة 1988.. جيم – أخوه التوأم – اعترف إن هو كمان كان بيشوف نفس الكابوس بنفس التفاصيل، الغريب إنهم بدأوا يربطوا الكوابيس دي برحلة التخييم اللي قاموا بيها من 12 سنة تقريبًا.

سنة 1976.. الأربعة كانوا في رحلة تخييم في غابات ماين، الليلة الأولى عدَّت على خير، لكن في الليلة التانية.. جيم شاف جسم لامِع مضيء طايِر في السما، الطبق الطايِر دا كان طايِر فوق قمم الأشجار، واقِف مكانه.. مش بيتحرَّك، جيم فضل يراقبه لمُدة 30 ثانية تقريبًا، لحَد ما فجأة.. اختفى تمامًا، بدون ما يسيب أي أثر على الإطلاق! جيم ساعتها حس بشعور غريب أوي، لكنه قرَّر يحتفِظ باللي شافه دا لنفسه وميحكيش حاجة لحَد..

اليوم التالت هو كمان عدى على خير، في اليوم الرابِع.. بالليل.. نصبوا الخيمة وولَّعوا النار، وقرَّروا ينزلوا الميه شوية، أثناء وجودهم في الميه.. تشاك أدرك حاجة خطيرة، أدرك إن هُمَّا مش لوحدهم!

تشاك كان حاسِس إن حد بيراقبه من وراه، بص وراه وشافه.. نفس الطبق الطاير اللي جيم شافه من يومين، واقِف فوق قمم الشجر برضه بدون حركة، المرة دي.. كان عامل زي الشمس، مطلَّع نور حارِق للعيون ومنوَّر المكان كُله، على الرغم من كدا كان صامِت تمامًا، فضلوا باصين كُلهم للطبق الطاير دا شوية، قرَّروا يتواصلوا معاه، تشاك مسك الكشَّاف بتاعه وأرسل رسالة استغاثة «SOS» بشفرة مورِس، الغريب إن الاستجابة كانِت فوريّة، الطبق الطايِر دا بدأ يطاردهم، بسُرعة خرجوا من الميه، أثناء هروبهم كانوا بيراقبوا الطبق الطايِر دا وهو بيطاردهم، بحسبة بسيطة.. أدركوا إنهم عُمرهم ما هيقدروا يهربوا منه، لكن فجأة.. وقبل ما يفهموا إيه اللي بيحصَل، الطبق الطايِر اختفى فجأة زي ما ظَهَر فجأة.

الطبيعي في موقِف زي دا، إنهم يكونوا خايفين ويسهروا يتكلّموا عن اللي شافوه، لكن اللي حَصَل إنهم كانوا تعبانين ومُرهقين جدًا وقرَّروا يناموا فورًا، بعدها مرَّت حوالي ١٠ أيام بدون أي حاجة غريبة أو أطباق طايرة..

طبعًا محكوش لحَد حاجة، لحَد ما بدأت الكوابيس تطارِد الأخين وينر، ساعتها تواصلوا مع الباحث في أمور الفضائيين السيد روي فاولر، اللي عرَّضهم للتنويم المغناطيسي عشان يكتشِف شيء مُذهِل، الأربعة وهُمّا تحت تأثير التنويم المغناطيسي قالوا نفس القصة: الطبق الطاير دا خطفهم، الفضائيين الموجودين جوا الطبق الطايِر أجبروهم على التعري، عملوا عليهم فحوصات طبية، وخدوا عينات من جلدهم، لحمهم، دمائهم، بولهم، سوائلهم المنوية.

لمَّا فاقوا عرَّضهم السيد فاولر لجهاز كشف الكذب وسألهم على اللي شافوه أثناء رحلة التخييم، وكلهم عدوا اختبار كشف الكذب بنجاح، طبعًا لمَّا قصتهم طلعت للعامة، الكُل كذبهم.. الناس دايمًا بتخاف من اللي متعرفوش فبيلجأوا لتكذيب بعض واتهام بعض باختلاق الحكايات دي، الكُل التزم الصمت ما عدا تشارلي اللي طلع بتصريح بيقول فيه: ” هو دا اللي حَصَل، عايز تصدَّق.. صدَّق، مش عايز تصدَّق.. محدِّش مننا مُهتَم، لأن زي ما قُلتلك.. هو دا اللي حَصَل ”

إنت بقى مصدَّق حكايتهم خصوصًا بعد عبورهم الأربعة لجهاز كشف الكذب؟ ولا شايف إن الموضوع فيه إن!

اقرأ أيضاً

لغز الجسد المُتحلِّل

محمد عصمت

ولد الكاتب محمد عصمت عام 1988م في محافظة دمياط بمصر ، تخرج من كلية التجارة، اشتهر بكتاباته روايات الرعب و أعماله القصصية المترجمة ،و كانت أولى رواياته بعنوان “الممسوس” عام 2014م ، و هي رواية رعب فريدة من نوعها ، وصدر له روايات أخرى مثل (باب اللعنات، الجانب المظلم، ذاتوى) ، ويصدر له على موقع شخابيط سلسة مقالات حقل ألغاز

تعليق واحد

  1. انا مصدقة
    كنت شفت حلقات للدكتورة مايا صبحي عن الفضائيين وكلامها منطقي جدا ومربوط بالحكاية دي

زر الذهاب إلى الأعلى