ثقافة وفنونمواهـب

تعرف على “بتول النحاس” الصغيرة التي استولت على قلوب الجميع

أجرت الحوار / أسماء إبراهيم

بتول النحاس .. لأول وهلة تراها فيها على خشبة المسرح، تُدرك أنك صرت الآن “وبمنتهى السعادة” أحد ضحايا السيمفونية صاحبة الوجه الملائكي البرئ و الآداء القوى و الموهبة المرعبة، التي صارت تتحكم الآن بمشاعرك وتتلاعب بما تريدك أن تعيشه في عالمها الواسع الذي أنكر حدوده فصار بحجم السماء و الأرض، الفتاة التي تجعلك تضحك من قلبك، و بعد لحظات تدفعك للبكاء من أعماقك خلال مشهد آخر سطرته تلك الصغيرة المتمردة التي احتلت خشبة المسرح و احتلّت معها قلوب معجبيها و مشاعرهم و أذهانهم ..

إنها بتول النحاس ذات الـ 18 ربيعاً، و أبنة الفنان التشكيلي محمد النحاس، و التي أظهرت موهبتها و فرضتها منذ الميلاد، فحصلت على عدد من الجوائز عن كتابتها للشعر، حتى تم نشر ديوان لها بعنوان “ترنيمة لغدٍ بعيد” و التي طُبعت مرتين، ثم شاركت في بطولة 3 مسرحيات، بالإضافة إلى آخر أعمالها وهى رواية بعنوان “28 حرفاً لا تكفى” ..
إنها المعجزة الصغيرة بتول النحاس التي أهداها والدها الفنان التشكيلي محمد النحاس للمسرح ، حيث تشارك اليوم بطولة مسرحية “العمى” على المسرح الصغير بالأوبرا خلال فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وكان لنا معها هذا اللقاء ..

س/ بتول النحاس .. شاعرة أم ممثلة أم روائية؟

– تقول بتول النحاس .. كانت بدايتي مع الشعر ، و أذكر أن أول قصائدي كانت بعمر التسع سنوات، شاركت في مسابقات مدرسية ، ثم تم ترشيحي لمسابقات الشعر على مستوى الجمهورية ، فحصدت المركز الثالث على الجمهورية في مسابقة الإلقاء، بعدها تم نشر ديوان “ترنيمة لغدٍ بعيد” التي طبعت مرتين و نفذت كل النسخ منها، بعد الثانوية العامة التحقت بكلية الحقوق ، فشجعني والدي على الانضمام لفرقة المسرح بالكلية، و أنا الآن بصدد الانتهاء من كتابة روايتي الأولى بعنوان “28 حرف لا تكفى”.

س/ بتول النحاس .. كيف وصلتي إلى مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي على مسرح الأوبرا؟

– تحكى بتول النحاس .. كانت البداية مع التمثيل المسرحي ضمن منتخب الجامعة، و حصلنا على جوائز في الموسم الثامن لمهرجان “إبداع” ، و قدمت 3 مسرحيات بالجامعة تحدثت فيها باللهجة الفلاحي و أخرى باللغة الكردية ، و ذلك بقيادة المخرج الأستاذ أحمد الرمادي، بعدها تم تأهيلنا للمشاركة في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بمسرحية “العمى”، و هي مأخوذة عن رواية للكاتب البرتغالي جوزيه ساراماجو ،وهي من أبرز وأهم أعماله الأدبية التي تطرح أهمية المشاعر الإنسانية ،والقيم الأخلاقية وسط المجتمعات ، و تدور أحداث العرض في بلد ما أصيب بعض الناس بوباء غريب سمى “بالعمى اﻷبيض”، وتم حجز هؤلاء المصابين في حجر صحي حتى لا ينتقل المرض، ومن هنا يبدأ صراع الدراما بين الأفراد، وتتنوع اﻷحداث والشخصيات وظهور الفروق الفردية بين الشخوص، وتطور الانفعالات في ظل هذا الحجر.

وتضيف بتول النحاس .. ثم تبدأ تلك المجموعة انتهاك آدمية باقي أفراد الحجر، مما يعبر غن فقدان الإنسانية معناها، وتبدأ المجموعة الأخرى في محاولة التخلص من هؤلاء الأشرار حتى لو تم التضحية ببعض الأفراد في سبيل بقاء الإنسانية بمعناها.

و أضافت بتول النحاس أن المسرحية من إخراج أحمد الرمادي، و مساعد المخرج الأستاذ سعيد منسي، ويشارك في بطولة العمل الزملاء آية سامى و مؤمن الشافعي، و أحمد الرمادي، و مصطفى العشري، و رنا فتحي ، و حاتم الجيار ..
بتول-مع-مخرج-العمل

س/ بتول النحاس .. إيه المسرحيات اللي بتتمني تشاركي في بطولتها ؟

– تقول بتول النحاس أن من أقرب النصوص إلى قلبها مسرحية “أحدب نوتردام”، و هي عاشقة لـ مونولوج “أزميرالدا” و الذي تقدمت به لاختبارات معهد الفنون المسرحية للالتحاق به .
بتول-النحاس

س/ بتول النحاس .. تتمنى تشتغلي مع مين من نجوم المسرح ؟

– تقول بتول النحاس أتمنى العمل مع المخرج جلال الشرقاوي ، فهو من أعظم رموز وعمالقة المسرح في الشرق الأوسط بل و العالم ، و من يعمل معه يدخل التاريخ ، و أتمنى لو أشارك أعمال مع الفنانة سميحة أيوب و الفنان يحيى الفخراني في أي عمل ، فهم من أعظم نجوم المسرح على الإطلاق .. و أسماءهم في المسرح تخُضّ ..
و أضافت بتول النحاس .. المسرح كل حياتي، أصدقائي و أهلي و عائلتي وكياني، المسرح مستقبلي و حياتي ، المسرح حياة .
كما أن المسرح “فضّاح” للمواهب، فإما أن تكون صاحب موهبة ثقيلة و عظيمة فتفرض ذاتك ، أو تندثر إلى الأبد ..
أتعلمت من المسرح الثقة بالنفس و الجرأة في مواجهة الجمهور، و بذل المزيد من الجهد حتى تكتشف ذاتك و تطلع على أعظم إمكانياتك و أجمل ما فيك .
بتول

س/ بتول النحاس .. من هو صاحب الفضل في ما وصلت إليه بتول النحاس؟

– تقول بتول النحاس .. أدين بالفضل لوالدي الفنان التشكيلي محمد النحاس أول من اكتشفني و علمني و دعمني في كتابة الشعر، وفتح لي أبواب التمثيل المسرحي، و كتابة الرواية ،ووالدتي التي كانت تقف خلفي دوماً ..
كما أدين بالفضل للأساتذة سعيد منسي و أحمد الرمادي، حيث تعلمت منهم الكثير في الأداء المسرحي، و ساعدوني على الالتحاق بتلك المسابقات و الانضمام لتلك الأعمال السابقة ، و أتمني أن نقدم في المستقبل أكثر و أعظم مما قدمناه معاً في الماضي ..
تتمنى أسرة موقع شخابيط كل التوفيق للفنانة الصغيرة بتول النحاس، و نتابع أخبارها الجديدة أولاً بأول ..
84981575 120111106212790 7913601629427859456 n

اقرأ أيضاً

الفنان ياسر سليمان يبهر جمهور الأوبرا

زر الذهاب إلى الأعلى