لغز مصحة ويفرلي هيلز فيلم يهز السينما لا تفوتها
مصحة ويفرلي هيلز
هي مصحة قديمة بنيت عام 1910 تقع في شارع ديكسي السريع بمدينة لويزفيل في ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة، افتتحت المصحة في عام 1914 كمصحة لمرضى السل والذي كان يسمى الموت الأبيض ولكون السل في ذلك الوقت من الأمراض المستعصية والتي لا علاج لها ولَم يصل الطب إلى المضادات الحيوية لهذا المرض كان السل مثل السرطان ينتشر حول أرجاء العالم .
يقال بان الرعاية في المصحة كان رديئة وسيئة، حيث يقوم الأطباء بجر المرضى بجانب شباك المصحة لتعرضهم لأشعة الشمس واستنشاقهم الهواء الطازج والنقي، وذلك بحسب زعمهم سيشفون من هذا الوباء وفِي الحقيقة أن بعض المرضى استعادوا عافيتهم وغادروا وأما الذين تطول عافيتهم يقوم الأطباء بجرهم كالحيوانات إلى حديقة المستشفى وخاصة في الشتاء القارس وتنخفض درجات الحرارة لدون الصفر بل حتى يقوم الأطباء يستخدمون المرضى كفئران التجارب، حيث كانوا يخلعون ضلع أو ضلعين من القفص الصدري للمريض حتى يترك للرئة المساحة الأوسع للتمدد أو التنفس .
نفق الموت
أما عن اللذين لم يكتب لهم الشفاء فقد بنو لهم نفق ما يسمي بنفق الموت حيث يقع هذا النفق اسفل المستشفى، وزعم بعض الأطباء أن الحل الأمثل لنقل جثث المتوفين بالسل لكي لا يراها باقي المرضى وكانت الجثث تنقل بواسطة العربة، والغريب في الأمر أن بعض العاملين لا يحترمون حرمتها فكانوا يكدسونها ويتدحرجون بها كالبراميل إلى سيارة نقل جثث مما اكتسبت المصحة سمعة سيئة.
كان عام 1961م في الثلاثينيات من القرن الماضي وقبيل بدء الحرب العالمية الثانية بدء المرض في الانحسار وبدء المرضى في مرحلة الشفاء ، وذلك بسبب توصل الطب لاكتشاف المضادات الحيوية البدائية التي تقضي على أعراض السل، ولكن زاد الانحسار للمرض في الأربعينيات بعد أن توصل الطب لاكتشاف عقاقير والمضادات الحيوية القوية التي تقضي على السل بشكل نهائي، مما دفع الحكومة الأمريكية في عهد جون كينيدي لإغلاق المستشفى عام 1960م ولكن تم افتتاح المصحة مرة أخرى في عام 1962م أي بعد حوالي عام ولكن هذه المرة ليس لمرضى السل بل افتتحت المصحة لرعاية المسنين.
ولاكن بعد الافتتاح دارت الشكوك والغموض يدير حولها حيث زعم البعض أن هناك تجارب سرية تجري بداخله والآخرون يعتقدون بان المستشفى افتتح لأمراض العقلية، وبعيدًا عن التكهنات والشكوك كان المستشفى يدور حوله أشياء غريبة مما أدى إلى أغلاقه نهائيًا عام 1980م.
مما أدى إلى أن قرر مالك المشفي هدمه وتحويله إلى مجمع السكني أو إلى فندق فاخر، ولكن حكومة ولاية كنتاكي رفضت هدم المباني الأثرية مما أدى إلى تخريب وتشويه المستشفى بل حتى حفر خنادق لتسقط أساسات المستشفى ولسوء حظه بقي المشفى صامدًا لفترة من الزمن.
تحول المشفى إلى ملجأ للمشردين واللصوص ولكن كان اختيارهم لهذا المكان خاطئا حيث شوهد لشبح الفتاة ماري والذي زعم بوجودها اللصوص وقطاع الطرق، حيث وجودها في الطابق الثالث وهي تركض بملابس ممزقة ويديها ملطخة بالدماء وهي تصرخ وتطلب النجدة، ولكن لا أحد يسمعها في الظلام لتختفي بين الغرف، كما زعم الزوار لهذا المستشفى بوجود الطفل بوبي والذي يركض خلف الكرة الجلدية ليمسكها ولا يبالي بوحشة المستشفى بل حتى وكأنه مستشفى مازال مفتوحاً.
بالإضافة إلى ذلك أصوات الأطفال المصابين بالسل وهم يغنون ويلحنون الأغاني القديمة فوق سطح المستشفى، والغريب بالأمر بأن الأطفال الذي يمرحون ويغنون فوق سطح المستشفى هم نفس الأطفال الذين يؤخذون إلى سطح لتعرضهم لأشعة الشمس، وأن الأطفال ماتوا فوق هذا السطح بسبب هذا السل بالإضافة إلى ذلك اقسموا الزوار بأنهم شاهدوا شبح الرجل الطباخ وهو في مطبخ المستشفى وهو يجهز الطعام الشهي لمرضى السل والأطباء، كما زعم أيضاً بوجود سيارة سوداء التي تقل جثث الموتى بالسل واقفة بالقرب من النفق وأن رجلان إحداهم سائق سيارة ينقل التوابيت إلى السيارة ثم يختفي فجأة والغريب أن لا توجد أي توابيت داخل المصحة
أما عن سر الغرفة رقم 502
تقع هذه الغرفة في الطابق الخامس وهو أكثر الطوابق رعبًا لأن الطابق يحتوي على سجون لمرضى السل الذين لا شفاء لهم بالإضافة إلى وجود غرف الأطفال المصابين بهذا المرض وسكن للممرضات، بل الغريب في الأمر أن هذه غرفة أكثر رعباً من الطابق الخامس، قصة هذه الغرفة تعود إلى عام 1929م لإحدى الممرضات العاملات في هذه غرفة والتي أشنقت وانتحرت لأسباب مجهولة وبقيت فترة طويلة معلقة حتى عثروا عليها، وأن الفتاة عازبة غير متزوجة ولكن بعد أن شرحوا الأطباء جثتها تبين بأنها حامل.
ومازال الغموض يلف حول حملها وانتحارها حتى يومنا هذا ولكن قصة الانتحار في هذه الغرفة لم تنتهي ففي عام 1931م سكنت في هذه الغرفة أيضاً ممرضة وانتحرت، حيث خرجت في احدى اليالي المقمرة ورمت بنفسها من فوق سطح فهوت ميتة مما زعم العديد من الزوار اليوم بوجود شبح للممرضة.
وهناك أيضا فتاة صغيرة تنسل بخفة ورشاقة بين الغرف الخاوية، بالكاد تدركها العين، لكن ضحكتها الطفولية كانت ترن في المكان مثل الجرس، كانت تمرح كأنها تمارس لعبة الاختباء مع أطفال آخرين غير مرئيين ،وهناك الكثير من الأمور الغريبة التي تحدث داخل المبنى المهجور شبابيك وأبواب تفتح وتغلق من تلقاء نفسها وصرخات مشحونة بالألم والحزن تتردد داخل المبنى من دون أن يعرف أحد مصدرها، أشخاص مجهولون يظهرون ويختفون بسرعة كبيرة في الظلام من دون أن يعلم أي شخص من هم ومن أين أتوا؟!.
مستشفى وعبدة الشيطان
سرت شائعات في الآونة الأخيرة حول اتخاذ عبدة الشياطين لهذا المكان لممارسة طقوسهم وكهنتهم لذلك قامت الحكومة بوضع السياج حول المكان ووضع الكاميرات المراقبة.
اقرأ أيضًا
كف الإيد بن عبد الحميد .. من حكايا العرب القديمة