طلاسم

لعنة من أسفل القبر؟ ام عدالة إلهية في قضية فرانك جاريت

لعنة من أسفل القبر؟ ام عدالة إلهية في قضية فرانك جاريتلعنة من أسفل القبر؟ ام عدالة إلهية في قضية فرانك جاريت، هناك صور عديدة للعدالة الإلهية، قد يظنها البعض لعنات خارقة أطلقها الأموات على الأحياء، وقد يظنها أخرون مجرد مصادفات تربط بينها علاقات ما، ولكنها في النهاية مجرد عدالة سماوية.

في هالوين عام 1983 في مدينة أماريلو التكساسية، عثرت الشرطة على جثة الراهبة تيدا بينز ذان ال76 عاما في منزلها، كانت الجثة مشوهة بشكل فظيع وقد أظهر الطب الشرعي بأنه تم اغتصابها بعد قتلها بشكل وحشي و متكرر، مما جعل الجريمة تهز أركان المدينة.

ورغم ملاحظة الناس رجلا ببشرة داكنة يحوم حول المنزل بين الأشجار في وقت اكتشاف الجريمة، إلا أن الشرطة لم تكن تملك مشتبها به لإعتقاله، ولكن بسبب بشاعة الجريمة قام الناس و المحليون بالضغط على الشرطة لإيجاد القاتل، لذا قررت الشرطة ذات النظام الفاسد تلفيق الجريمة لشخص أخر حتى يعفوا أنفسهم من الضغط الشعبي و المحاسبة.

قريبا من مسرح الجريمة كان يعيش الشاب فرانك جاريت ذو ال17 عاما، شاب ذو إعاقة عقلية، مع تاريخ يشوبه العنف، وهكذا حتى تقوم الشرطة بتهدئة الرأي العام قاموا بإعتقاله و إختطافه قسريا إلي مركز الشرطة حيث إحتفظوا به لساعات ولا يدري أحد ماذا فعلوا به هناك.

ثم بعد وقت قصير ظهر فرانك رسميا في المركز كالمتهم به الرئيسي في الجريمة، وتم تعيين محام سيء له والذي قال للعائلة بأن إبنهم المريض لن يخرج منها و أن عليهم الاستعداد للأسوأ.

تمت فبركة وتزييف جميع دلائل إدانة فرانك عن طريق الشرطة وكذلك تم إجباره بالعنف على الإعتراف وكتابة تفاصيل جريمته بسرد من أفراد الشرطة، وكذلك ساهم النظام القضائي الفاسد في إدانته حيث ضمن أن يسير كل شيء بسلاسة، وفي النهاية تمت إدانة فرانك و الحكم عليه بالإعدام بالحقنة القاتلة.

وفي النهاية تم إعدامه أمام عدد من الحضور و أمام أفراد الشرطة الفاسدين وكذلك أمام عائلته حيث كانت كلماته الأخيرة

” أريد أن أشكر عائلتي على حبهم لي و إهتمامهم بي، أما بالنسبة لبقية العالم فيمكنه تقبيل مؤخرتي”.

بعد سنين تم إكتشاف أن الدلائل التي إستخدمتها الشرطة لإدانة الفتى المريض، في الواقع كلها تشير إلى متهم أخر والذي كان قاتلا كوبيا ذو تاريخ إجرامي في القتل و الإغتصاب، بل حتى تم إستجوابه كشاهد في إحدى المرات حول الجريمة ولكن حينها لم يعثر له على أثر.

مما يعيدنا إلى فرانك والذي بقي منتظرا لإعدامه حوالي العشر سنين كاملة مما جعله ناقما على الإنسانية جمعاء، وعلى كل من تسبب فيما حدث له، وهكذا في إحدى المرات قرر كتابة رسالة إلى الإعلام يلعن فيها كل من شاركوا في إدانته إسما إسما.

وللصدمة حلت عليهم العدالة بعد موته وهذه أسمائهم وما حدث لهم.

  • جورور نوفيلا سمر سقط من على سلم و مات بعد عدة أيام بسبب مضاعفات إصابته
  • محامي فرانك الشريك في التزييف مات بسرطان البنكرياس
  • سام قيصر أحد القضاة المشاركين مات باللوكيميا
  • الضابط والت يرجر مات كذلك باللوكيميا
  • مراسلة NBC والتي إستغلت القضية لمصالحها ماتت في حادث طائرة
  • الطبيب الشرعي رالف إيدرمان والذي شارك في تزييف الدلائل تم فضحه في قضية تزييف تقارير كبرى
  • إيوجين أحد الضباط عثروا عليه ميتا في سيارته بدون سبب واضح للوفاة
  • ويتلي الواشي الذي شهد ضد فرانك مقابل تقليل مدة حكمه إنتحر
  • قاضي المنطقة داني هيل كذلك إنتحر وإبنته شنقت نفسها
  • جيف بلاكبيرن أحد القضاة إنتحرت زوجته، وإحترق إبنه في حادثة سيارة، ولكن إبنه نجى مع إصابة دائمة في دماغه.

وهكذا وقعت العدالة الإلهية على كل من شاركت يداه في قتل بريء.

اقرأ أيضاً

لغز نص فدان من الجحيم

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى