حدث بالفعل

لغز معجزة يوتا

لغز معجزة يوتا
كان يوم ربيع بارِد في ولاية يوتا الأمريكية، بس مكانش يوم عادي أبدًا، لأن في اليوم دا حصلِت مُعجزة!

صوت غامِض دل عُمّال الإنقاذ على مكان عربية مقلوبة، جواها عيلة مُحاصرة ومش عارفين يخرجوا!

الكلام دا حَصَل قُريِّب مش بعيد على فكرة، تحديدًا يوم ٧ مارس ٢٠١٥، تم إنقاذ رضيعة عُمرها ١٨ شهر بس من عربية مقلوبة عملِت حادثة في وقت متأخَّر من ليلة الجُمعة في نهر يوتا الجليدي، لكن اللغز في الموضوع.. إيه اللي دل عُمّال الإنقاذ على مكان العربية المقلوبة؟ وسمح لهم بإنقاذ العيلة المُحاصرة جواها؟

ليلي جروسبيك كانت مسافرة مع والدتها اللي عندها (٢٥ سنة) لين جينيفر والشهيرة بـ (جيني) لمَّا عربيتهم فجأة خَبَطِت في حاجز إسمنتي كان موجود على الكوبري، وبالتالي الأم فقدِت السيطرة على العربية ووقعت في المياه الباردة للنهر الجليدي، الموجود في ولاية يوتا، على بُعد ٥٠ ميل تقريبًا من سالت ليك سيتي، كانوا راجعين من زيارة عائلية لمَّا حَصَل اللي حَصَل.

بعد مرور ١٤ ساعة تقريبًا، واحِد من الصيَّادين لاحِظ عربية مقلوبة على الكوبري الحجري، وفورًا راح بلَّغ الشُرطة والمطافي.

مكان الحادثة.. اللي دايمًا بيكون زحمة ومليان عربيات مسافرة، المرة دي كان مقفول بحاجز إسمنتي ودا اللي منع الناس من رؤية العربية المقلوبة بسهولة.

لمَّا السُلطات وصلِت مكان الحادِث، لقوا جُثة ست شابة وعلى ما يبدو هي اللي كانِت سايقة العربية المقلوبة، لكن لصدمتهم.. لقوا بنت رضيعة لسَّه عايشة، كانت مُحاصرة جوا العربية المقلوبة، مقلوبة على وشها، ولولا حزام الأمان اللي كانِت مربوطة بيه.. كانت غرقت في الميه الباردة.

 

لكن إزاي البنت الرضيعة دي قدرت تنجو من الحادثة الرهيبة دي طول الليل بدون أكل أو شُرب أو مصدر دفء؟

إزاي مماتتش من البرد وهي لابسة لبس عادي وخفيف؟

دي مُعجزة.. صح؟

مُمكِن تكون مُعجزة، بس الأكيد.. إنها مش المُعجزة الوحيدة!

رجال الشُرطة اللي وصلوا لمكان الحادثة أولًا، وعددهم كان ٤، قالوا أنهم سمعوا صوت غريب، والصوت دا هو اللي دلّهم على مكان الحادثة، الصوت دا – بناءً على كلامهم – كان صوت واحدة ست، الصوت اللي بيطلب المُساعدة دا هو اللي دلهم بسُرعة على مكان العربية، جروا بأقصى سُرعة على مكان الحادِث، ماشيين ورا الصوت، كانوا فاكرين إنه صوت حد بيستنجِد بيهم من المُصابين الموجودين في العربية.

 

لكن لمَّا وصلوا لمكان العربية.. وقفوا يبصوا لبعض بذهول!

كان فيه إتنين بس في العربية، جيني جروسبيك اللي كانِت ميتة من شوية، وليلي الرضيعة اللي مش بتعرف تتكلِّم، وليلي كانِت عايشة بس في غيبوبة.

طيب مين صاحبة الصوت اللي كان بيطلُب المُساعدة؟

تايلور بيدوس، واحِد من الظُبّاط اللي كانوا موجودين في موقع الحادثة، بيقول إن معندوش أي تفسير منطقي للصوت الغريب اللي سمعوه، ولا عنده تفسير للطريقة اللي الرضيعة دي نجت بيها من الحادثة الرهيبة دي!

” البنت كانِت في غيبوبة، مش قادرة حتى تعيَّط عشان حد ينقذها، دا شيء رهيب! ”

تلت ظُبّاط كمان قالوا إنهم سمعوا الصوت الشبحي، كان بيطلُب منهم المُساعدة بصوت عالي ومسموع، وهو اللي دلّهم على مكان العربية المقلوبة بسُرعة، يمكن عشان يلحقوا ينقذوا ليلي!

” هو دا اللي مخلي جسمي يترعش كُل ما أفتكر اللي حَصَل، أنا مش مُتديّن أوي يعني، بس كُل ما أفكّر في اللي حَصَل في الليلة دي.. لأ، دا مكانش طبيعي أبدًا، دا مكانش صوت في دماغنا إحنا بس، دي كانِت مُعجزة عشان نلحق ننقذ الرضيعة المسكينة دي!

لحد النهاردة محدّش عارِف تفسير اللغز دا إيه؟ مين صاحبة الصوت؟ وإزاي الرضيعة قدرت تنجو في الظروف القاسية دي؟

اقرأ أيضًا

ذات الرداء الأبيض

 

محمد عصمت

ولد الكاتب محمد عصمت عام 1988م في محافظة دمياط بمصر ، تخرج من كلية التجارة، اشتهر بكتاباته روايات الرعب و أعماله القصصية المترجمة ،و كانت أولى رواياته بعنوان “الممسوس” عام 2014م ، و هي رواية رعب فريدة من نوعها ، وصدر له روايات أخرى مثل (باب اللعنات، الجانب المظلم، ذاتوى) ، ويصدر له على موقع شخابيط سلسة مقالات حقل ألغاز

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى