طلاسمأساطير

كارمن..شبح لا يهدأ

كارمن، شبح لا يهدأ

في معظم الأحيان تقص علينا القصص الشعبية و الأساطير الحية بين الناس مآس مرت بالعديد من البشر، و إحدى هذه المآسي هو ما حدث للفتاة المسكينة كارمن وينستيد.

كانت كارمن في السابعة عشر حينما فقد والدها عمله، وبسبب ذلك إنتقلت مع والدها إلى ولاية إنديانا خلال رحلة بحثه عن وظيفة، دخلت الفتاة مدرسة جديدة، لا تعرف فيها أحدا ولا يعرفها أحد، ولم يكن هناك شخص مهتم بالتعرف على الفتاة الجديدة، لذا ومع  مشاكل والدها، كان الفصل الدراسي صعبا على كارمن.

مع مرور الوقت، إستطاعت كارمن أن تتعرف على مجموعة من خمس فتيات، بدأت بقضاء الوقت معهم، وسرعان ما إعتبرتهم أصدقائها، وأصبحت تكن لهم الحب، ولكن في إحدى الأيام إكتشفت أن أصدقائها المزعومين يتحدثون عنها من وراء ظهرها، وينشرون القصص و الإشاعات الوهمية عنها وسط المدرسة، وحينما قررت مواجهتهم، إتخذوا من التنمر وسيلة لهم لتعذيبها يوما بعد يوم، وهكذا حولوا حياتها الدراسية إلى جحيم.

و في يوم جديد، وبعدما وصل التنمر لمرحلته القصوى، قررت كارمن أن تشتكي الفتيات للمعلم المسئول عن الفصل، قررت أن تنتظر إنتهاء اليوم الدراسي حتى تخبره بما يحدث، لكن كارمن لم تتمكن من ذلك أبدا.

في نفس اليوم بدأت المدرسة بتمرين التعامل مع الحريق، إنطلق جرس الإنظار، وخرج الكل إلى ساحة المدرسة لإتمام التدريب، هناك وقفت كارين وسط التلاميذ، وحيدة وسط خمسة فتياة متنمرات، إعتقدن إن الفرصة مناسبة لتدمير ما بقي من كرامة لدي كارين، لذا بدأوا بسبها بأبشع الألفاظ، وتلقيبها بالعاهرة، ثم تبادلن دفعها يمنة و يسارا، إلى أن سقطت في إحدى بالوعات الصرف، ضحكن و إستمتعن بما حدث لكارين، جاء المعلمون كالعادة متأخرين، سألوا الجميع عن ما حدث، فقالت الفتيات بان كارمن فقدت توازنها وسقطت، وحين نظر المعلون داخل البالوعة، وجدوا جثة كارمن، محطمة الرقبة، ومشوهة الوجه بسبب السقطة.

بدأت التحقيقات حول ما حدث للفتاة المسكينة، لم يتم محاسبة أي حد، فقد إتفق الجميع على رواية واحدة، فقدت الفتاة توازنها وسقطت.

بعد عدة أشهر من وفاة كارمن، بدأ العديد من التلاميذ في المدرسة بإستلام رسائل نصية لصناديق بريدهم، جميع الرسائل كانت رسالة واحدة فقط تتكرر بإستمرار

“هن من قتلوها !”

ثم بدأت تستمر الرسائل والتي تقص حقيقة ما حدث لكارمن، ولكن مع ذلك لم تفصح الرسائل عن هوية الفتيات الخمسة، ولكنها هددت الجميع بأنه إن لم يعاقب أحد، ستحدث أشياء فظيعة للمجرمين.

ظن الكل بانه مقلب مزعج ما، او مجرد مزحة سخيفة، ولكن الفتيات الخمسة كن على العكس في حالة من القلق و الترقب، وبعد عدة أيام، و بينما كانت إحدى الفتيات تستحم، إخترق أذنيها صوت خطوات يقترب من الباب، فتحت الباب متسائلة ولكن لم تجد أحدا، في الواقع كانت وحدها في المنزل.

حين عادت والدة الفتاة من العمل، وذهب لغرفة إبنتها حتى تتطمئن عليها، لم تعثر لها على أثر، إتصلت بالشرطة، وبمجرد أن بدأ البحث عثروا على جثة الفتاة في مصرف بجوار المنزل، كانت رقبتها محطمة، و وجها مشهوه، ولم ينتهي الأمر عند ذلك الحد، فسرعان ما لحق بها أصدقائها، وقتلت المجموعة بالكامل.

ولكن روح كارمن لم تهدأ على حسب ما قالته الأسطورة، بل طمعت في معاقبة كل من لم يصدق قصتها، وهكذا يقال إن أنكرت و لم تصدق كل ما قيل سابقا، سرعان ما ستأتي كارمن إليك.

أنين الموتي بقلم: محمد جمال

وباء الرقص بقلم: محمد جمال

زر الذهاب إلى الأعلى