من أهم العوامل التي تساهم في نمو النبات بنجاح هو عنصر النيتروجين، فهو مهم في دورة حياة النبات لأنه مسئول عن إنتاج المادة الخضراء الورقية بالنبات، كما أنه يزيد من حيوية النبات بشكل عام، والجو حولنا غني بالنيتروجين ولكنه موجود في صيغة يصعب على النباتات امتصاصها، ولذا فإنه متوفر في صور أبسط في الأسمدة الزراعية ومنها نترات النشادر، وهو موضوع مقالنا اليوم.
ما هي نترات النشادر ؟
يوجد النيتروجين في عدة أشكال وصيغ، ونظرًا لأهميته فإن النباتات تمتصه عبر أجزاء مختلفة كأن تمتصه عبر الجذور، أو عبر الساق والأوراق، ولذلك يحرص المزراعون على إمداد التربة بمصادر خارجية للنيتروجين، خاصةً في الأماكن التي لا تحتوي على مصادر طبيعية للنيتروجين.
تُعد نترات النشادر من أول المصادر الصلبة للنيتروجين، حيث تحتوي الأصناف التجارية منه على 33.5% من النيتروجين، ويستخدم بشكل واسع في الأسمدة الصناعية والمتفجرات، لذلك فقد فرضت الحكومات شروطًا حول بيعه وتخزينه وقلت شعبيته عما مضى.
ونترات النشادر عبارة عن ملح بلوري (ملح النشادر وحمض النيتريك) سريع الذوبان في الماء، كما أنه عديم اللون والرائحة ويتم استخدامه في المزارع والحقول الزراعية والحدائق ليوفر مددًا ثابتًا من النيتروجين، ويتم إنتاجه في صورة حبيبات ومزجها مع كبريتات النشادر لتقليل الطبيعة المتطايرة لنترات النشادر، مع إضافة عوامل مقاومة للتكتل.
كيفية استخدام نترات النشادر ؟
يوفر كلًا من النترات والنشادر مصدرًا للنتيروجين، ويتم تطبيق نترات النشادر عن طريق نشر حبيباتها بالتربة لتذوب مباشرةً في مياه التربة وتوفر النيتروجين للنباتات.
يتم استخدام نترات النشادر بمعدل ثلثي كوب أو كوب ونصف لكل 93 متر مربع من الأرض، بعد ذلك يجب سقاية النبات ليتحرك النيتروجين عبر التربة ويصل لجذور النباتات حيث يُمتص سريعًا.
الاستخدام غير الزراعي لنترات النشادر
تستخدم صيغة أقل كثافة من نترات النشادر كمواد متفجرة في صناعة التعدين ومواقع البناء على نطاق واسع، كما يستخدم بصورة أخرى في تسريع امتصاص الوقود الحيوي.
ويستخدم نترات النشادر في الكمادات الفورية، حيث تكون في صورة كيسين أحدهما يحتوي على الماء والآخر على نترات النشادر وعندما يتمزق الحاجز بينهما تذوب نترات النشادر في الماء بشكل سريع في تفاعل ماص للحرارة، مما يؤدي لانخفاض درجة حرارة الكمادة حتى 2-3 درجات مئوية في وقت قليل جدًا.
إدارة استخدام نترات النشادر
المحتوى الغني من العناصر الغذائية لنترات النشادر وسهولة التعامل معه، بالإضافة لكونه سريع الذوبان وانتقاله سريعًا خلال التربة ليصل لجذور النبات، جعلته يحظى بشهرة كبيرة جدًا كسماد زراعي.
ومع ذلك فإن المخاوف التي تحوم حول الاستخدام غير القانوني لنترات النشادر في صناعة المتفجرات، أدت لوضع نظام صارم من قبل الحكومة حول استخدامه وتخزينه، وأدت هذه القيود المفروضة إلى توقف بعض تجار الأسمدة عن استخدام نترات النشادر.
كيفية إصلاح نقص النيتروجين في التربة
لمعرفة ما إذا كانت التربة الزراعية الخاصة بك ينقصها النيتروجين، عليك بإجراء اختبار التربة، وسيساعدك ذلك على تعيين العناصر الغذائية التي تحتاجها التربة وإمدادها بها، وفي حال كانت تربتك ينقصها النيتروجين، فإليك بعض الطرق التي قد تساعدك في إصلاح هذا النقص غير نترات النشادر :
- إضافة السماد العضوي للتربة الزراعية، مثل روث الأرانب والبقر والأحصنة أو روث الدجاج والماعز والأغنام، فهو يحتوي على 4-9% من وزنه نيتروجين.
- زراعة النباتات التي تعمل على تثبيت النيتروجين بالتربة مثل الفاصوليا والبازلاء والبرسيم والبقوليات الأخرى، حيث تقوم هذه النباتات بامتصاص النيتروجين من الهواء وإطلاقه في التربة، كما أنها تحسن من حالة التربة بشكل عام، وعند حصادها آخر العام ينتج كمية مضاعفة من العناصر الغذائية والسماد الطبيعي.
- إضافة قصاصات العشب أو البرسيم إلى التربة، فعند تحويلها إلى سماد فإنها تحتوي على 3% من وزنها نيتروجين، كما أنها تحتوي على الفوسفور والبوتاسيوم وتشجع نمو الميكروبات النافعة التي تشكل مصدرًا ممتازًا للنيتروجين.
- إضافة ريش الدجاج للتربة، حيث يتم تجفيفه وتشكيله في صورة حبيبات ثم نثره في التربة ليوفر مصدرًا معتدل الإطلاق للنيتروجين، وذلك لأن ميكروبات التربة ستقوم بتفتيت البروتينات الموجودة بها وتحويلها لنيتروجين.
- إضافة مطحون القهوة للتربة، سواء كانت مستعملة أو طازجة أو سماد فإنها تحتوي على 5% من وزنها نيتروجين.
