أساطيرطلاسم

رعب إنفيلد

” كان يمتلك ثلاثة أرجل !”

كانت أولى الكلمات التي إستخدمها هنري دانيل ليصف صدامه مع المخلوق الذي سماه وحشا، حينما تحدث مع أفراد شرطة ولاية إلينويس، والذين كانوا حضروا لمكانه بعد إستجابتهم لإتصال نجدته، ولكن السيد هنري سيرى الوحش ذو الثلاثة أرجل ثانية و لن يكون وحده، في سلسلة أحداث تعرف بإسم رعب إنفيلد.

تبدأ الأحداث في ليلة الخامس و العشرين من إبريل عام 1973، في بلدة جنوبية صغيرة في جنوب إلينويس إسمها بلدة إنفيلد، فتى صغير يُدعى جريج جاريت، كان يلعب في باحة منزله الخلفية بالكره و يطارد الفراشات حينما حدث الصدام الأول مع وحش رعب إنفيلد.

كان والدي جريج في المنزل يشاهدان التلفاز، حينما دخل الفتى عليهم في حالة من البكاء و الصراخ الهيتسيري، و أخبر والداه عن الوحش الذي رآه بأم عينيه ولكن كالمتوقع لم يصدقه أحد.

قال أنه رأى وحشا بطول أربعة أقدام، بذراعين و مخالب قصيرة، بجلد شاحب لزج، وثلاثة أقدام طويلة مرعبة، وعينين مفترستين حمراوين، كان حذائي الصبي ممزقين، وقال أن ذلك حدث حينما حاول الوحش الإمساك به، بالطبع كان والديه قلقين حول حقيقة ما حدث فعلا، فليس من عادة إبنهم الكذب، ولكن من قد يصدق قصته الخيالية.

بعد فترة قصيرة من حادثة جريج، كان جاره السيد هنري و زوجته عائدين إلى منزلهم في الساعة التاسعة و النصف ليلا، وحينما دخلا المنزل وجدها طفليهما في حالة من الرعب و البكاء، حيث قال الطفلين لوالدهما هنري أنهما شاهدا مخلوقا بشعا حاول الدخول للمنزل وكان يخدش في باب المنزل بمخالبه.

لم يصدق الوالد القصة في البداية، ولكن في نفس الوقت إخترقت أذانهم أصوات مخالب تخدش زجاج منزلهم، أحضر هنري مسدسه و خرج من المنزل كي يبحث عن ذلك الدخيل المحتمل الذي هدد أطفاله، ولكن لصدمته لم يجد أمامه سوى وحش دفع الشيب لغزو رأسه، أطلق بضع طلقات على المخلوق قبل أن يهرب، ولكنه قال بأنها لم تؤثر فيه بشيء، وأن المخلوق أصدر صوتا كهسيس القطط.

كان وصف هنري للوحش يطابق وصف طفل جاره الصبي جريج، لذا قررت الشرطة تفتيش المنطقة بالكامل بحثا عن الوحش المزعوم ولكن كالمتوقع لم يعثروا على شيء، إلا أثار مخالب الوحش على باب منزل هنري، وأثار أرجله الثلاثة حول المنزل، ولم تستطع الشرطة إيجاد تفسير منطقي للأثار سوى بأن الوحش موجود حقا.

في الأيام التالية للحادثة، لم يخش هنري تكذيب أهل البلدة له، وأخبر الجميع بالقصة، لدرجة ان بعض الأشخاص ذهبوا في رحلة بحثا عن الوحش لصيده، لذا قررت الشرطة إغلاق القضية بالكامل قبل ان تخرج عن السيطرة وتهديد السيد هنري بالحبس إن لم يصمت.

و حينما ظن الجميع أن الأمر إنتهى قال بعض الصيادون بأنهم شاهدوا الوحش في منزل مهجور بالقرب من القرية، ولكنه هرب منهم بسرعة حينما رآهم.

وفي ليلة السادس من مايو، إستيقظ السيد هنري على صوت نباح كلاب حراسته الجديدة، خرج لشرفته و من هناك و من بين الظلال شاهد الوحش وهو يبتعد عن منزله وسط الظلام، ولم يشاهد أحد الوحش بعدها أبدا.

لكن مع ذلك يظل لغز رعب إنفيلد حيا وبلا حل حتى الأن !.

زر الذهاب إلى الأعلى