فضائيون يراقبوننا من السماء
فضائيون يراقبوننا من السماء
خلال سعي الإنسان لإستكشاف الفضاء، وعبر سنين ز عقود مضت، كان هاجس وحدته وسط الكون يطارده، ينغص عليه حياته، و يجذبه نحو غياهب النجوم.
لذا حاول الإنسان على مر التاريخ معرفة وتأكيد إحتمال واحد من إحتمالين، نحن وحدنا في الكون ؟ أم لا ؟.
إستكشفنا القمر، و سرنا بأعيننا على المريخ، بعثنا برسائل عبرت ملايين الأميال وسط النجوم، و كل ما حصلنا عليه في النهاية كان الصمت، ولا شيء غير الصمت.
و مع ذلك، لا يزال الإيمان بأننا لسنا وحدنا متعمقا في قلوب البشر، إيمان في قلوب العامة و الخاصة على السواء، بعض أراذل الناس، وبعض رؤوس الحكومات، جماعات سرية هنا، ومنظمات هناك، و مع ذلك لم نحصل سوى على إعتراف من وزراة الدفاع الأمريكية بأن الأطباق الطائرة مجهولة الهوية حقيقة لا شك فيها يحققون بشأنها.
و لكن إن كانوا هناك حقا، لماذا لا يعلنون عن أنفسهم، وهذا ما ستحاول نظرية “حديقة الحيوان تفسيره في هذا المقال.
وضع مختص علم الفلك الراديوي جون بال نظرية مثيرة للإهتمام، حيث إقترح بأن الأرض نوع من نظام الحفظ الطبيعي، و هذا النظام تتم مراقبته عن طريق جنس مجهول الهوية من الفضائيين، وهو السبب في منعنا عن التواصل مع أي حضارة فضائية أخرى، و كأن ذلك الجنس يراقب حديقة حيوانه الخاصة و التي هي كوكب الأرض، ويراقب حيوانه المفضل و الذي هو نحن البشر.
وكذلك يقترح جون بأن ما يسمى بالأطباق الطائرة هي في الواقع مركبات فضائية بالفعل لذلك الجنس، والذي نراها أحيانا حينما يقررون مراقبتنا عن قرب، ولهذا من الواضح أن هدفهم هو مراقبتنا فقط وليس التدخل في حياتنا.
و حينما تم سؤال جون حول السبب في عدم قدرتنا على التواصل معهم، قال بأنهم ربما لا يريدون التواصل معنا بكل بساطة، أو نحن لا زلنا في طور بداية حضارتنا، و مجرد مجموعة من البدائيين بالنسبة لهم، لهذا لا يمكننا فهم طريقة تواصلهم.
خلال بعض أعمال الخيال العلمي، ظهرت تلك النظرية واضحة كالشمس، ففي سلسلة أفلام و مسلسلات ستار تريك، لم يعلم البشر بوجود الفضائيين إلا حينما طوروا تقنية السفر عبر الفضاء، وهكذا قدم جنس الفولكانز الفضائي نفسه إليهم.
أما في سلسلة ألعاب ماس إفيكت، لم يكتشف البشر وجود الفضائيين إلا حينما إكتشفوا كذلك تقنية السفر عبر المجرة، مما تسبب في نشوب حرب بينهم و بين جنس من الفضائيين، وتسبب هذا بدوره في ملاحظة المجرة بأكملها لوجود البشر.
لذا إن كانت نظرية جون بال صحيحة، فستبق جميع أجناس الفضاء بعيدة عن أنظارنا، بعضهم لعدم إهتمامهم بنا، و البعض الأخر سيكتفي بمراقبتنا، إلى أن نصل كحضارة إنسانية إلى النقطة التي نستحق عندها أن يكشفوا فيها عن أنفسهم.
و لكن ما الذي يدفعنا كبشر للرغبة في إكتشاف وجودهم ؟..
و الإجابة هي أن إحتمال كوننا وحدنا وسط هذا الكون، حقيقة مرعبة.