أساطير الكرة الذين سقطوا في اختبار التدريب
يختلف تدريب الكرة عن ممارستها لاسيما بعد تحوله لعلم يتم تدريسه واكتساب الشهادات العلمية به في العقود الأخيرة، ولذا فليس هناك أي ضمانات أو منطق لتحول نجوم اللعبة إلى مدربين ناجحين بعد انتهاء مسيرتهم الكروية مهما بلغ تألقهم، وهنا سنرصد أبرز النجوم الذين سقطوا في اختبار التدريب:
دييجو مارادونا
المثال الأشهر على الإطلاق، فهو اللاعب الأبرز في عالم كرة القدم بالقرن العشرين مناصفًة مع الأسطورة البرازيلية بيليه، إلا أن مسيرة مارادونا التدريبية أخذت شكلًا مختلفًا تمامًا، خاصة عند توليه تدريب المنتخب الأرجنتيني قبل انطلاق مونديال 2010.
وصدم مارادونا الجماهير الأرجنتينية عندما قرر استبعاد الثنائي خافيير زانيتي وكامبياسو من قائمة المنتخب، التي ستخوض المونديال وذلك رغم تألق الثنائي بشكل لافت في نفس العام، بعدما قادا فريقهما إنتر الإيطالي للتتويج بثلاثية تاريخية (دوري أبطال أوروبا، الكالتشو وكأس إيطاليا).
وأثار القرار عاصفة من الهجوم ضد مارادونا سواء بالأرجنتين أو بمختلف مواقع الكرة العالمية، لتأتي النتيجة بإقصاء مر للأرجنتين من ربع نهائي المونديال بعد الخسارة برباعية نظيفة أمام ألمانيا.
ولم تعرف مسيرة مارادونا التدريبية أي نجاح بعد رحيله عن الأرجنتين، فخاض تجارب قصيرة في الدوري الإماراتي مع الوصل والفجيرة، حتى جاءت محطته الأخيرة مع فريق جيمناسيا دي لابلاتا الأرجنتيني قبل أن يرحل عن عالمنا يوم 25 نوفمبر 2020.
ميشيل بلاتيني
النجم الأبرز للكرة الفرنسية في عقد الثمانينيات، والذي قاد منتخب بلاده للتتويج بلقبه الأوروبي الأول في يورو 1984، واحتلال المركز الرابع بمونديال 1982 ثم الثالث بنسخة 1986.
وتولى بلاتيني تدريب المنتخب الفرنسي عام 1988 خلفًا لمواطنه هنري ميشيل، حيث فشل في التأهل لمونديال 1990 إلا أن الاتحاد الفرنسي جدد الثقة به في ظل توليه المسئولية بوقت متأخر من التصفيات، ليأتي الإقصاء من الدور الأول ليورو 1992 ليطيح ببلاتيني من مقعد المدرب، حيث أعلن اعتزاله التدريب بعدها والتحول للعمل الإداري.
لوثار ماتيوس
أسطورة الكرة الألمانية المُتوج مع منتخب بلاده بلقب مونديال 1990 ويورو 1980، بالإضافة لكونه صاحب الرصيد الأعلى من المباريات الدولية في تاريخ ألمانيا برصيد 150 مباراة.
ولم يعرف ماتيوس النجاح في أي من تجاربه التدريبية، والتي كان أبرزها توليه تدريب منتخبي المجر وبلغاريا ليضطر للابتعاد عن المجال منذ عام 2011.
رود خوليت
نجم المنتخب الهولندي السابق الذي ساهم في تتويج منتخب بلاده بلقبه الأوروبي الوحيد بيورو 1988، وأحد أساطير ميلان الإيطالي والذي لم يُكتب له النجاح في أي من تجاربه التدريبية القصيرة؛ سواء مع نيوكاسل الإنجليزي أو فينورد الهولندي أو لوس آنجيلوس جالاكسي الأمريكي أو جروزني الروسي، ليضطر لاعتزال التدريب عام 2011 ليتجه لمجال تحليل المباريات.
جاري نيفيل
أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي والذي تُوج معه بـ21 لقبًا متنوعًا، إلا أن تجربته التدريبية الوحيدة مع فالنسيا الإسباني في موسم 2015-2016 كانت كارثية، لاسيما بعد الخسارة أمام برشلونة بسباعية نظيفة، وهو ما دفع جماهير الفريق للتظاهر من أجل رحيله ليكتفي بعدها نيفيل بعمله كمحلل في شبكة «سكاي سبورتس».
كلارينس سيدورف
نجم الكرة الهولندية البارز في فترة التسعينيات وبداية الألفية الثالثة، واللاعب الوحيد المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مع ثلاث فرق مختلفة حتى يومنا هذا.
ولم يكن لسيدورف أي بصمة في مسيرته التدريبية التي كان أبرزها قيادته لمنتخب الكاميرون في كأس أمم إفريقيا 2019، والتي تعرض فيها الفريق للإقصاء المبكر من دور الـ16 لتتوقف مسيرة النجم الهولندي السابق بعدها في عالم التدريب حتى يومنا هذا.
توني أدامز
نجم آرسنال الإنجليزي السابق والذي يعده الكثيرون بمثابة المدافع الأفضل في تاريخ المدفعجية، حيث تم تصنيفه ضمن أهم 100 لاعب بتاريخ الدوري الإنجليزي.
ولم تعرف مسيرة أدامز التدريبية أي نجاح مع أندية إنجليزية مغمورة؛ مثل ويكومبي وبورتسموث، ليتجه للعمل في أذربيجان مع فريق جابالا ثم جرانادا الإسباني، والذي تسبب في هبوطه للقسم الثاني لتنتهي رحلته في عالم التدريب عام 2017.
آلان شيرار
الهداف التاريخي للبريميرليج برصيد 260 هدف ونجم الكرة الإنجليزية الأبرز خلال عقد التسيعينات، إلا أن مسيرته التدريبية جاءت من خلال محطة وحيدة مع فريقه القديم نيوكاسل يونايتد، والذي تسبب في هبوطه للقسم الثاني عام 2009 ليتجه بعدها للعمل كمحلل رياضي.